أكد رئيس جمعية الإنترنت العالمية- فرع البحرين أحمد عطية الله الحجيري أن مملكة البحرين مهيئة للتحول نحو المدن الذكية التي تستخدم تقنيات متقدمة من بينها الذكاء الصناعي، وذلك اعتمادا على العديد من الركائز من بينها وجود شبكة معلومات واتصالات متقدمة جدا، وانترنت سريع عالي الجودة بتكلفة معقولة، ووعي مرتفع من السكان بكيفية التعامل مع التقنيات الحديثة، إضافة إلى أن صغر المساحة الجغرافية تعتبر عاملا مساعدا على تطبيق مفهوم المدن الذكية بمرونة وسرعة.
جاء ذلك في تصريح له بمناسبة الإعلان عن مشاركته كمتحدث رئيسي ضمن فعاليات معرض "جيتكس 2021" الذي يقام خلال الفترة من 17 وحتى 21 أكتوبر القادم في مركز التجارة العالمي بدبي تحت شعار " معًا نخلق مستقبلًا رقميًا أكثر جرأة"، حيث ويسلط الحجيري الضوء على الاستخدامات الكثيرة والمتنامية للذكاء الاصطناعي في صناعة الطاقة، من إنشاء وتشغيل شبكات ذكية، والتنبؤ بدقة بالإنتاج والطلب على مستوى المدينة، وصوغ حلول ومواد طاقة متجددة أفضل.
وأشار الحجيري في تصريحه أنه وفقًا لتقرير صادرٍ عن الأمم المتحدة، 55% من سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 68% بحلول العام 2050. وتطرح هذه الطفرة في التوسّع الحضري، تحدياتٍ جديدة على بيئة المدن وإدارتها وأمنها، وهذا بدوره سيؤدي إلى الضغط من أجل القيام بمبادرات البيئة المستدامة، مع مطالب ببناء بنية تحتية أكبر وأفضل في المساحات المتضائلة في المدن، وتحسين نوعية الحياة لسكان المدن بتكلفةٍ معقولة. ولمعالجة ذلك، تقترح العديد من البلدان مفهوم "المدن الذكية” ويعني المدن التي تستخدم أحدث تقنيات الاتصالات والمعلومات لتحسين الخدمات التي تقدمها لمواطنيها بما يسهم في إدارة الموارد بكفاءةٍ وتحسين استهلاك الطاقة .
ولفت أيضا إلى تقرير صدر حديثًا يقدر أنه في مجلس التعاون الخليجي وحده، يمكن الحكومات توفير ما يصل إلى 10 مليارات دولار من استثمارات البنية التحتية من خلال نشر الشبكات الذكية ودمجها لتحقيق كفاءة إضافية عبر مدن ذكية متعددة، وأوضح أن مصممو المدن يلجئون إلى الذكاء الاصطناعي لكشف أسرار التخطيط الحضري المستدام الذي يشمل الأنشطة اليومية لملايين السكان. ويمكن اـلذكاء الاصطناعي دمج البيانات من كاميرات التتبع، والمقاييس الذكية، وأجهزة الاستشعار وأجهزة المراقبة بكل أنواعها لبناء صورة أكثر دقة عن كيفية استخدام الناس للمدن .
يشار إلى أن كلا من جمعية البحرين لشركات التقنية "بِتِك" وشركة "وورك سمارت" لتنظيم الفعاليات ستنظمان الجناح الوطني البحريني في "جيتكس 2021 " للمرة الـ 15 على التوالي، وذلك بهدف المضي قدما في المساهمة بتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين وإتاحة الفرصة أمامه للتبادل أحدث الخبرات والتجارب الإقليمية والعالمية في معرض جيتكس.