استقبل فخامة الرئيس يتسحاق هرتسوغ، رئيس دولة إسرائيل، اليوم، سعادة السفير خالد يوسف الجلاهمة، سفير مملكة البحرين المعين لدى دولة إسرائيل، الذي قدم لفخامته أوراق اعتماده سفيرًا لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل.

وقد رحب فخامة الرئيس يتسحاق هرتسوغ بسعادة السفير خالد يوسف الجلاهمة، مهنئًا له بمناسبة توليه مهام منصبه كأول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل، مؤكدًا دعم الحكومة الإسرائيلية له للقيام بمهام عمله على أكمل وجه، معربًا عن مشاعر الود والاحترام لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، على خطوته الشجاعة بعقد سلام مع دولة إسرائيل تحت إطار اتفاق إبراهيم، معربًا فخامته عن ما يكنه لجلالة الملك المفدى من احترام عظيم على هذه الخطوة.

وقد كلف فخامة رئيس دولة إسرائيل سعادة السفير خالد يوسف الجلاهمة بنقل تحياته وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وتمنياته الطيبة لمملكة البحرين بدوام التقدم والرقي والازدهار.

وأشاد فخامة الرئيس يتسحاق هرتسوغ بمسار العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، التي تأسست تنفيذًا لما نص عليه إعلان تأييد السلام بين البلدين، مضيفًا أن البحرين نموذج للتعايش السلمي حيث يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود في ألفة وسلام منذ سنين عديدة، مؤكدًا فخامته أن ما تم إنجازه في مجالات التعاون الثنائي يدل على اهتمام وحرص البلدين على الدفع بمسار العلاقات الثنائية إلى آفاق أشمل بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، متمنيًا لسعادة السفير التوفيق والنجاح في مهام عمله الدبلوماسي في دولة إسرائيل.

من جانبه، نقل سعادة السفير خالد يوسف الجلاهمة إلى فخامة الرئيس الإسرائيلي تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتمنياتهما لفخامة الرئيس بدوام التوفيق والسداد، ولدولة إسرائيل التقدم والازدهار.

وأعرب سعادة السفير خالد يوسف الجلاهمة عن فخره بما حظي به من لدن صاحب الجلالة الملك المفدى، من شرف كبير بأن يكون أول سفير لمملكة البحرين لدى دولة إسرائيل، بعد إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين في أعقاب التوقيع على إعلان تأييد السلام، واتفاق مبادئ إبراهيم في واشنطن في 15 سبتمبر 2020م، وهي خطوة تاريخية شجاعة، سوف يكون لها مردودها الإيجابي على العلاقات الثنائية وعلى عموم هذه المنطقة التي تتطلع شعوبها إلى السلام والاستقرار والازدهار.

وأكد سعادة السفير خالد يوسف الجلاهمة أن السلام هو خيار مملكة البحرين الاستراتيجي، وهو نهج حكيم اختطه جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وامتدادٌ للنهج الإصلاحي لجلالته، وأن مملكة البحرين تهتدي في علاقاتها الدبلوماسية بمبادئ وطنية راسخة مبنية على أسس ثابتة وقيم أصيلة من الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، مؤكدًا أن القيادة الحكيمة في مملكة البحرين ممثلة في جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، تؤمن أن الحوار والتفاهم وبناء الثقة هي مبادئ سامية وأسس رئيسية لتحقيق التعاون بين الأمم والشعوب، وقد التزمت بها مملكة البحرين في علاقاتها مع دول العالم على امتداد تاريخها العريق، وهي ماضية في تنفيذ أهدافها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار لشعوب المنطقة.

وقال سعادة السفير إنني على ثقة بأن هذه الخطوة التاريخية سوف تضع أساسًا متينًا للعلاقات التي نتطلع إليها بين البلدين، والقائمة على قيم التسامح والتعايش بين أصحاب المعتقدات والأديان، وتمهد الطريق نحو تعاون دائم في مختلف المجالات، بما يعزز المصالح المشتركة ويحقق تطلعاتنا نحو الاستقرار والازدهار والنماء للمنطقة وشعوبها، معربًا عن تطلعه إلى تطوير العلاقات بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل في شتى المجالات بما يعود بالمنفعة والفائدة على البلدين وشعبيهما، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والتطور في المنطقة.