قالت ثناء الجابري، مديرة مركز "المنامة مونتيسوري" أول مركز من نوعه في البحرين والشرق الأوسط، إن "التدريب لتصبح معلما في مدارس مونتيسوري في البحرين وحول العالم ليس موجها لشريحة المعلمين والمدرسين فقط، بل لكل أصحاب الكفاءات الراغبين بتغيير أو تطوير مسيرتهم المهنية واكتشاف عالم مونتيسوري إضافة إلى الحصول على رواتب مجزية".

جاء ذلك عشية إعلان مركز "المنامة مونتيسوري" عزمه تنظيم أول دورة تدريبية من نوعها على مستوى المنطقة لـ15 بحرينيا من الجنسين؛ بهدف تهيئتهم للتعامل مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، وإعدادهم للعمل في بيئات "مونتيسوري" الأصلية، وتأهيلهم للإسهام في تنشئة جيل بحريني أكثر قدرة على المساهمة في بناء وتطوير الحضارة الإنسانية جمعاء.

وأشارت الجابري إلى أن تجارب مونتيسوري حول العالم تظهر أن آلاف الناس من رواد أعمال وموظفين ومهنيين اختاروا دورات تدريب مونتيسوري بهدف كسر روتين حياتهم المهنية واتقان شيء جديد متقدم، وأنهم وجدوا سعادتهم في ذلك بعد إكمالهم متطلبات الحصول على الدبلوما، بل إن كثيرين منهم حقق نجاحات باهرة على صعيد تأسيس روضات ومدارس مونتيسوري في بلدانهم ثم توسعوا بها وصولا لكثير من الدول في محيطهم.

ونوهت بـ "الإقبال الجيد حتى الآن على الدورة التدريبية التي تتوج جهودنا المتواصلة على مدى السنوات الثلاث الماضية خلال تأسيس مركز المنامة مونتيسوري"، وكشفت عن عزم المركز تنظيم مجموعة واسعة من الدورات التي تتراوح من مساعد الفصل إلى إثراء المعلمين مع إطار تنمية الطفل المعاصر مع مفاهيم التعلم التي يتم دعمها ونمذجتها في البيئة المعدة بمساعدة المواد المناسبة للتنمية.

وقالت الجابري "في مركز المنامة مونتيسوري ندرب الطلاب ليصبحوا معلمين مونتيسوري مرنين وقابلين للتكيف وذوي حيلة يمتلكون المهارات اللازمة لتلبية احتياجات الأطفال اليوم وغدًا ويصبحوا أعضاءً مساهمين مستقلين ومسؤولين في المجتمع"، وأشارت إلى أن نقاط القوة الرئيسية لهذا المركز تتمثل في التركيز على مجموعة واسعة من استراتيجيات التدريس لدعم تعلم الأطفال، إضافة إلى فريق مدربين دوليين الذين يضمنون أعلى معايير التدريس والتعلم والتدريب.

وأوضحت أن "المونتيسوري هو علم دائما ما يبهرنا ويثبت جدارته في مدارسنا، وهو منهج تربوي تعليمي ينسب الى صاحبته الطبيبة ماريا مونتيسوري الايطالية المنشأ انتهجته أبرز بلدان العالم في اوروبا وآسيا واميركا ويلقى ترحيبا واسعا في بلداننا العربية التي نجح العديد منها في إنشاء بيئة المونتيسوري".