"هممٌ عالية وأرواحٌ متفانية قادتنا للإنجاز"، بهذه الجملة بدأت مديرة مدرسة الشروق الثانوية للبنات الأستاذة حنان إبراهيم السعدون حديثها بمناسبة حصول المدرسة على لقب (مدرسة حاضنة للتكنولوجيا) من شركة مايكروسوفت العالمية، ضمن تسع مدارس بحرينية مختارة، مشيرةً إلى أن هذا اللقب قد جاء ثمرة لجهد متواصل استمر لسنوات عبر مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وفي ضوء رؤية الإدارة العليا للمدرسة، في تشكيل مجتمع رقمي مصغر ريادي كنواة تعلم رقمية تقنية بين أطيافه، وتفعيل مجتمعات التعلم لنشر الممارسات المتميزة ونقل وتبادل التجارب وقصص النجاح في المدرسة.

وأشارت السعدون إلى أن مقدمات الترشح للحصول على هذا اللقب بدأت منذ الأسبوع الأخير في شهر فبراير 2020م، حيث اضطررنا إلى الانتقال من التعليم التقليدي إلى ذروة التعليم عن بعد، في انطلاقةٍ نوعيةٍ تسعى إلى تحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم، التي تصب في مصلحة الطالبات في هذه الظروف الاستثنائية، إذ تمت مواصلة عملية التعليم والتعلم عن بعد، من خلال إعداد الدروس الإلكترونية ورفعها على البوابة التعليمية، وإثرائها بأنشطة فعالة، تنشط العقول، وتحقق المأمول، من بعد تدقيقٍ وتمحيص، يضمن تحقيق الأهداف المرجوة، وتحقيق الفهم المطلوب لجميع الطالبات باختلاف فئاتهن، تحت مظلة التعاون والتلاحم، وذلك التناغم العذب كأغنية تطرب الأرواح، وتحقق الأمان، وتدعو إلى الاطمئنان، تنادي بمستقبلٍ مشرقٍ لتعليم ناجح متطورٍ بكافة المقاييس.

فتكاتفت الجهود، واجتمعت القلوب، وتم انتقاء النخبة المتميزة من المعلمات لتقديم الورش التدريبية حيث تم تنفيذ عدد من الورش مثل mainecraft لجميع المعلمات وتفعيل مجتمعات التعلم وتتبع تفعيل المعلمات وقياس أثر التدريب عن طريق حضور القيادة العليا والوسطى والاختصاصية للحصص الافتراضية والجلسات التطويرية .

كما تم تفعيل برنامج ال one drive لرفع المعلمات لأدلة التطبيق، بالإضافة إلى تفعيل قناة للتواصل مع المعلمات للدعم والمساندة وحل المشكلات التقنية لديهن ومتابعة تقديم فيديوهات توضيحية لكيفية استخدامات برامج واجهة مايكروسوفت لتسهيل تطبيقها بالحصص الدراسية مع تعميم المرئيات والنشرات المتعلقة بنشر الثقافة الرقمية والاستخدام الآمن للتكنولوجيا. كما قامت المعلمات بتنفيذ flibgrade ومتابعة أثر التفعيل من قبل القيادة العليا والوسطى والاختصاصية.

وأوضحت اخصائية تكنولوجيا التعليم بمدرسة الشروق الثانوية للبنات الأستاذة زهراء محمد طريف، أن الحاجة إلى أنماط التعلّم الرقمي قد تصاعدت مع مرور العالم بجائحة كوفيد 19، إذ سهّلت عملية التعلّم عن بعد عبر برامج مايكروسوفت سبل التواصل بين الطالب والمعلّم.

وأشارت إلى أن عملية تدريب الطاقم التعليمي بالمدرسة على برامج مايكروسوفت هي عملية تراكمية ومتابعات حثيثة ومستمرة لرصد تفعيل المعلمات لبرامج مايكروسوفت خلال الحصص الدراسية، وهي متابعات استمرت منذ سنوات قبل الجائحة، وقد برزت نتائجها بشكل واضح خلال هذه الفترة الاستثنائية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في سير العملية التعليمية بكل سلاسة، هذا إلى جانب تدريب الطاقم التعليمي لم يغفل فريق التعلّم الإلكتروني بالمدرسة تدريب طالبات المدرسة تدريباً ساهم في رفع تحصيلهن الدراسي، وتسهيل إنجاز المشروعات، وسير الحصص الدراسية بسلاسة عبر برنامج التيمز.

وأشارت منسقة قسم المواد التجارية بالمدرسة الأستاذة نوارة عبد الكريم بوصبيعة، إلى الدور الذي لعبته برامج مايكروسوفت في إنقاذ المشهد الأكاديمي وحل أزمة التعليم في ظل جائحة كوفيد 19، مؤكدةً أن هذا الإنجاز قد جاء نتاج تشجيع إدارة المدرسة لتطبيق هذه البرمجيات خلال عملية التعليم، والورش التدريبية المكثفة، إلى جانب تكليف الطالبات بالمشروعات والأنشطة الأكاديمية المنوطة باستخدام هذه البرمجيات.

وكذلك حرصت على تقديم ورش عمل في برامج الميكروسوفت لمعلمات القسم التجاري خاصة المستجدات منهن وعملن كفريق واحد من أجل تقديم الأفضل لطالباتنا. كما حرصت على تطبيق المعلمات للأدوات الرقمية وبرامج الميكروسوفت في خطط الدروس اليومية، علمًا بأن معلمات القسم أصبحن يقدمن جميع الدروس من خلال البرامج الرقمية والتكنولوجيا الحديثة لتصل المعلومات والمفاهيم إلى الطالبات بكلّ يسر وبطرق شيقة.