أكدت وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح أن اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب "الإيدز" بصدد تنفيذ خطة إعلامية لتوعية ووقاية المجتمع من مرض متلازمة النقص المناعي المكتسب "الإيدز" والتركيز على حماية حقوق المتعايشين معه وذلك وفقاً للقانون الصادر رقم (1) لسنة 2017. حيث أكدت وزيرة الصحة رئيس اللجنة بأنه ووفقاً لكافة التشريعات القانونية الصادرة بمملكة البحرين يتمتع المتعايشون مع الفيروس بممارسة كافة الحقوق التي يكفلها الدستور والاتفاقيات الدولية المصادق عليها والقوانين المعمول بها والتي تحظر كل فعل أو امتناع يشكل تمييزاً ضدهم أو يؤدي إلى الحط من كرامتهم او الانتقاص من حقوقهم أو استغلالهم بسبب الإصابة على اختلاف أجناسهم وأعمارهم.
وأكدت الوزيرة بأن مملكة البحرين وبتوجيهات ودعم القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها للقطاع الصحي هي من الدول السباقة في تطبيق وتنفيذ كافة الخطط والبرامج التي تتماشى والتشريعات والتطلعات والأهداف الدولية في هذا الجانب، بالإضافة إلى تنفيذ الخطط والتوصيات الرامية إلى مراعاة جميع الجوانب المتعلقة بحقوق المتعايشين مع الفيروس وحصولهم على كافة الخدمات العلاجية والمبادرات الداعمة لهم وفقاً للتعليمات وللُأطر المتعارف عليها للحيلولة دون نقل الفيروس إلى الآخرين.
وأشادت وزيرة الصحة بالدور الفعال والحيوي الذي تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة متلازمة النقص المناعي المكتسب "الإيدز" والتي تضم في عضويتها ممثلين عن الجهات الحكومية المعنية والجهات ذات الاختصاص تقوم من خلال عقد اجتماعاتها الدورية بتبني العديد من المشاريع والخطط الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة والتي من أهمها رفع قدرات الأطباء والمختصين من العاملين بالكوادر الطبية وتطبيق أخلاقيات المهن الصحية عند التعامل مع المتعايشين مع الفيروس مع الحرص على إجراء الدراسات والأبحاث العلمية في هذا الجانب وذلك في سبيل حماية ووقاية المجتمع من المرض وحماية حقوق المتعايشين مع الفيروس وأخذ الاحتياطات اللازمة.
وأكدت وزيرة الصحة بأن مملكة البحرين تقوم بمراجعة القوانين وتقييم الخطط والتشريعات بصورة دورية بما يضمن التصدي لكل أشكال التمييز ضد المتعايشين مع الفيروس وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية , إلى جانب الحرص على إعداد البرامج والخطط والأنشطة المشتركة للتعامل الأمثل مع المرض سواء من حيث التشخيص أو العلاج مع وضع الأدلة الإرشادية لمتابعة المرض وطرق الوقاية والعلاج وذلك استنادا إلى الدلائل الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مع الاهتمام والتركيز بتعزيز ورفع الوعي الصحي حول عوامل الخطر المؤدية للإصابة بالمرض من خلال وضع الخطط الإعلامية اللازمة للتعريف بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه إلى جانب التركيز على حقوق المتعايشين مع المرض.
كما أعربت الوزيرة في ختام تصريحها عن عميق شكرها وتقديرها لرئيس اللجنة الفرعية المعنية بالإرشاد والتوجيه والتثقيف وأعضاء اللجنة الوطنية، لجهودهم ومساعيهم المقدمة من خلال المساهمة بتنفيذ الخطة الإعلامية الشاملة والمتنوعة لعمل اللجنة الوطنية لمرضى نقص المناعة المكتسب "الإيدز" والاستعداد لتنفيذها بدءًا من شهر أكتوبر الجاري.