تحت شعار " لوني حياتك"، أطلق مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام حملة توعوية عن سرطان الثدي بالتزامن مع بدء شهر أكتوبر بهدف نشر الوعي وتسليط الضوء على ثاني أكثر أنواع الأورام الخبيثة إنتشاراً.
و بحسب الإحصائيات يُعد سرطان الثدي الأكثر شيوعا على مستوى مملكة البحرين.
ففي المجلس الوطني للأورام، تم خلال العام الحالي مناقشة 911 حالة سرطان لغاية سبتمبر 2021 من ضمنها 294 حالة سرطان ثدي. و أستقبلت عيادة جراحة الثدي في نفس الفترة ما يقارب 500 مراجعة شهريا كما خضع حوالي 90% من مرضى سرطان الثدي لعمليات جراحية بما في ذلك عمليات الترميم بمجموع 280 عملية جراحية ل 157 مريض.
و بناءً عليه، استمرت إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام بمضاعفة الجهود بهدف الوصول إلى التشخيص المبكر و العلاج المتكامل لسرطان الثدي. و قد شملت الجهود تحديث خدمات أشعة الثدي (الماموجرام) من خلال إضافة تقنية ال Tomosynthesis التي تسمح بتصوير الثدي بالأشعة السينية ثلاثية الأبعاد (D3) مما يسهّل الكشف عن العلامات المبكرة لسرطان الثدي و تدشين جهاز (EnCor Enspire®️ Breast Biopsy System) المعروف عالمياً بدوره الأساسي في زيادة الأمكانيات التشخيصية لأورام الثدي حتى في المراحل الأولى من المرض.
و بدأ مركز البحرين للأوارم العمل بمختبره المتقدم للتحليل الجزيئي (molecular) و الجيني (cytogenetic) و العيادة المتخصصة في تشخيص الأمراض الوراثية بهدف المساعدة في وضع البرامج الوقائية و العلاجية لمختلف الأمراض الناتجة عن طفرات جينية و من ضمنها سرطان الثدي. و يمكن هذا المختبر من الكشف عن التحولات الجزيئية التي تشكل هدفاً للعلاجات الموجهة (Targeted) و بالتالي يساهم بإختيار العلاجات الأنجع إستناداً للمعايير المعتمدة عالمياً.
و يستمر مركز البحرين للأورام في توفير العلاج المتكامل لمرضى سرطان الثدي من جراحة وترميم مباشر، علاج الكيماوي، موجه، و علاج إشعاعي على يد طاقم طبي مختصص ومن ذوي الخبرة.
و في شهر أكتوبر هذا العام كما في كل عام، تم إطلاق حملة توعوية عن سرطان الثدي في مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام. وقد شملت الحملة هذا العام إقامة معرض للرسم شارك فيه أحد عشر رساماً و رسامةً من البحرين بعضهم أصيبوا بسرطان الثدي و تغلبوا عليه من خلال التصميم و المتابعة و مساندة الفرق الطبية المتخصصة. و قد عكست الرسوم و المجسمات المعروضة رهافةً في الأسلوب و رقي في التعبير. و تبادل الفنانون المبدعون الخواطر مع المشاركين في الفعالية مما أشاع جواً من التفاؤل و الأمل. كما جرى عرض مقاطع توعوية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمستشفى.
و ختاماً، يعود مركز البحرين للأورام ليؤكد انخراطه الكامل في المنظومة الصحية في مملكة البحرين مدعوماً بمستشفى الملك حمد الجامعي و تحت إشراف المجلس الأعلى للصحة بهدف الإستمرار بتقديم خدمات صحية عالمية المستوى في مجال تشخيص و علاج الأورام و منها سرطان الثدي.