تحت رعاية الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، نظمت كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) وبدعم من مركز الإبداع السحابي بشركة أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، منتدى "التعليم خارج الحدود: أفضل الممارسات العالمية في العصر الرقمي"، بمشاركة العديد من المتحدثين الذين يمثلون نحو عشر جامعات محلية وعالمية.
وحضر المنتدى فعليًا في حرم البوليتكنك وعبر تقنية الاتصال المرئي العديد من الأكاديميين وقادة مؤسسات تعليمية من جميع أنحاء العالم، حيث ناقش المتحدثون أفضل الممارسات العالمية في العصر الرقمي والفرص والتحديات التي تواجهها، فضلًا عن أفضل الممارسات لجذب الطلبة من مختلف أنحاء العالم للدراسة في مملكة البحرين.
وبهذه المناسبة، تقدمت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة بجزيل الشكر إلى جميع القائمين على كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) على هذه المبادرة المهمة التي تعكس مدى اهتمامها بتعزيز مسيرة التعليم بمملكة البحرين ورفدها بأفضل التجارب الإقليمية والعالمية بما يدفع بتلك المسيرة لأفاق أكثر ازدهارًا على كافة المستويات.
وعبرت الأمين العام عن سعادتها بما لمسته من مناقشات هادفة وآراء وأطروحات ثرية سيكون لها انعكاسات إيجابية وستكون محلاً لاهتمام مؤسسات التعليم العالي بمملكة البحرين، لما تحمله من رؤى متقدمة ومبادرات نوعية معززة لتقدم العملية التعليمية وتمكنها من تلبية متطلبات الحاضر والمستقبل وتخريج أجيال قادرة على المنافسة والتفوق في كافة تخصصات سوق العمل الآنية والمستقبلية.
وحثت الأمين العام كافة مؤسسات التعليم العالي على تنفيذ مثل هذه المبادرات الخلاقة وفي ظل التعاون الوثيق القائم بينها وبين مجلس التعليم العالي والذي يصب في النهاية في صالح التعليم العالي بمملكة البحرين ويعود بالنفع على جميع أطراف العملية التعليمية.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة ريم البوعينين، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين، أن استراتيجية التعليم العالي تهدف إلى استقطاب الطلبة من جميع انحاء العالم، وجعل البحرين مركزا مهما على خارطة التعليم العالي العالمية، إذ تلعب البوليتكنك دورا رئيسيا في هذا الجانب من خلال إدراج استقطاب وجذب الطلبة الدوليين من جميع أقطار العالم ضمن خطتها الاستراتيجية 2020-2024، وقالت إن أعداد هذا المؤتمر يأتي لتسليط الضوء على التجارب الناجحة لاستقطاب الطلبة الدوليين في الجامعات الدولية في عصر التكنولوجيا.
وعن مستقبل التعليم؛ قالت الدكتورة البوعينين إن التعليم جزء أساسي من رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إذ تعمل المملكة على توفير تعليم متميز وبجودة عالية لجعل الخريج البحريني مناسبا ومطلوبا لسوق العمل، إلى جانب وجود جهود رسمية متقدمة لتحقيق هذه الرؤية وجعل مؤسسات التعليم العالي المحلية ذات سمعة عالمية قادرة على استقطاب الطلبة من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت البوعينين أن الجودة هدف استراتيجي وبينت الطموح في أن يكون خريجوا الجامعات المحلية مستوفون لمتطلبات سوق العمل وقادرون على المنافسة العالمية في مختلف التخصصات، إلى جانب قدرتهم على العمل داخل وخارج البحرين، وأكدت أن التنافسية هي جزء مهم في استراتيجية 2030، فالجودة تتمحور حول ما يتطلبه سوق العمل العالمي وليس المحلي فقط، من هنا تأتي أهمية إعداد خريجين قادرين على العمل والعيش في أي مكان في العالم وأن يكونوا قادرين على منافسة الخريجين من أي جامعة عالمية، لأن صفات الخريج هي من أهم المعايير.
وبينت البوعينين أن البعد العالمي في التعليم هو عبارة عن عملية التكامل بين البعد العالمي والبعد الثقافي ودمجه في التعليم والدراسات والوظائف الخدماتية بالمؤسسة، موضحة أن عدد الطلبة القادمين من دول العالم الذين يدرسون قابل للزيادة بشكل كبير ليحقق أهداف واستراتيجيات التعليم العالي في البحرين.
وبينت أهمية استقطاب الطلاب من مختلف الدول وأهمية التبادل الطلابي بين الجامعات لفتح قنوات التواصل فيما بينها.