أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة آخذة في التطور والنماء نحو مستويات أكثر تقدمًا ما يعكس العزم على مواصلة ترسيخ الإرث الأصيل المشترك على كافة الأصعدة في ظل ما تحظى به من رعايةٍ واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله، يدعمه الحرص على التعاون والتنسيق المتبادل حول مختلف الخطط والمشاريع والمبادرات الجامعة، مشيرًا إلى أن نجاحات المملكة العربية السعودية يعود أثرها على المنطقة كافة وهي مصدر فخرٍ واعتزاز دائم، منوهاً بالأدوار الحيوية التي تضطلع بها لتعزيز القدرة التنافسية للمنطقة بما يصب في تحقيق مستقبلٍ أفضل للجميع.
وقال سموه إن مسارات التنمية وخلق الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة تمضي قدماً، مشيراً إلى أن الخطط التنموية الطموحة في المنطقة وتعزيز تنافسيتها يحقق الخير والنماء لدولها وشعوبها، معرباً عن تطلعه لأن تحقق هذه الخطط أهدافها التي ستخلق مزيداً من الفرص وترسّخ التنافسية التي يعود أثرها بالنفع على الجميع.
وأشار سموه إلى أن المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة في جميع المجالات ستسهم في رفد الاقتصاد والدفع بعجلة التنمية بما يلبي التطلعات المنشودة، لافتاً إلى أهمية أن تحظى مبادرات التنمية بتوفير فرص نوعية أكبر لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز المقومات الجاذبة لها ودعمها بأحدث التقنيات المبتكرة.
جاء ذلك لدى مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته الخامسة الذي يُعقد في الرياض تحت رعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله.
ونوه سموه حفظه الله بأن الاستثمار في الإنسانية مرتكزٌ أساسي للاقتصادات الناجحة، وهو ما أثبتته جائحة فيروس كورونا (COVID-19) العالمية التي أضافت بُعداً جديداً للتعاون الدولي القائم على تعزيز المبادئ الإنسانية، مشيراً سموه بالمبادرات الاقتصادية في المنطقة التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة ومنها مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة التي جاءت متزامنة مع مرحلة ما بعد الجائحة، وأهمية التنسيق على كافة المستويات للوصول إلى وتيرة النمو الاقتصادي المنشود لمختلف الدول بما يسهم في تحقيق التعافي الاقتصادي لكافة القطاعات، وتعزيز الاستقرار المالي.
وأضاف سموه أن ما تم طرحه في النسخة الخامسة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار يجدد الثقة في قوة الاقتصاد العالمي ويبعث على الأمل في إعادة رسم ملامح تعافيه عبر مختلف الاستثمارات والشراكات التي تهدف المبادرة إلى تحقيقها، منوهًا بأهمية تحفيز أوجه الإبداع والابتكار في مجالات الاستثمار لتنويع اقتصادات المنطقة ودعم نموها.
وعبّر سموه عن اعتزازه بالمشاركة إلى جانب أشقائه من الدول الشقيقة والصديقة في هذه المبادرة التي تعكس الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها المنطقة، متمنيًا للمشاركين في منتدى مبادرة الاستثمار كل التوفيق والنجاح في بلوغ الغايات المنشودة.