تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، نظمت الوزارة ملتقى الارشاد والتوجيه المهني، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين، حيث يأتي هذا الملتقى النوعي ضمن سلسلة من المنتديات التي تعقدها الوزارة في مجال تعزيز التوجيه والإرشاد المهني وتطوير الموارد البشرية الوطنية وإعدادها مهنياً للحياة العملية.

ويقام الملتقى بهدف التعرف على واقع الارشاد والتوجيه المهني في مملكة البحرين، وذلك من خلال الاطلاع على نتائج الدراسة المسحية التي تم اعدادها بهذا الشأن، بالإضافة إلى التعرف على أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم والتدريب الفني والمهني، وكذلك التعرف على مقاييس غاتسبي البريطانية للتوجيه المهني.

وبهذه المناسبة، أكد الوكيل المساعد لشئون العمل، رئيس اللجنة الوطنية للإرشاد والتوجيه المهني، السيد أحمد جعفر الحايكي، على أهمية التعرف على احتياجات سوق العمل بهدف مساعدة الأفراد على اتخاذ القرارات والتوجهات السليمة فيما يخص المسارات المهنية والتطوير في السلم الوظيفي وغيرها من الموضوعات المهنية ذات الصلة، منوهاً بضرورة الاستفادة من جلسات الارشاد والتوجيه المهني التي تقدم خدمات مهنية بشكل احترافي للفئات المستهدفة سواء في مقر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمدارس والجامعات وكذلك في المراكز التدريبية والمؤسسات ذات الصلة، مشيراً الى ما تهدف إليه الخطة الوطنية للإرشاد والتوجيه المهني من إنشاء نظام موحد للإرشاد والتوجيه المهني على مستوى المملكة، ومؤكداً على أهمية توافق الخطة الوطنية مع منصة مهارات التوظيف، والتي هي عبارة عن منظومة الكترونية تعمل على تقديم بيانات شاملة ومتكاملة لأهم المهارات والوظائف التي يتطلبها سوق العمل، لتساعد في رسم السياسات المستقبلية للمؤسسات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي، وكذلك تطوير مخرجات التعليم بما يخدم احتياجات سوق العمل، والمؤمل إطلاقها بنهاية العام الجاري.

وقد تناول الملتقى محاور مهمة، حيث تحدث مستشار أول للتعليم بمؤسسة غاتسي البريطانية، البروفسور جون هولمان، عن منهج مقاييس غاتسي في التوجيه المهني الجيد، بينما تناول مدير إدارة التدريب وتطوير القوى العاملة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، الدكتور عصام إسماعيل العلوي، مبادئ تعزيز الوعي لدى المجتمع البحريني بشأن الإرشاد والتوجيه المهني، وذلك من خلال ابراز نتائج الدراسة المسحية التي أعدت بهذا الخصوص، وعرض الاستنتاجات والتوصيات التي تم التوصل إليها بهذا الشأن، والتي تتماشى مع رؤية ومخرجات الخطة الوطنية. فيما قدم الدكتور بسام محمد الحمد، من جامعة البحرين شرحاً مفصلاً حول أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتدريب الفني والمهني، وأهمية الأخذ بالتجارب الناجحة في مجال اعداد الكفاءات البشرية وتطوير قدراتها الشخصية ومهاراتها المهنية تمهيداً لإدماجها في سوق العمل.