اختتم وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين برئاسة معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب، مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي، والاجتماعات المصاحبة التي عُقدت في العاصمة الإسبانية "مدريد"، خلال الفترة من 25-30 نوفمبر الجاري، بحضور نحو 41 رئيس برلمان و34 نائب رئيس، إلى جانب 933 برلمانيًا وإداريًا يمثلون نحو 117 برلمانًا بمختلف دول العالم.

وأكد وفد الشعبة البرلمانية أنَّ المسيرة الديمقراطية لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أصبحت واحدة من النماذج المتميزة التي تحظى بإشادة وتقدير في المحافل البرلمانية الدولية، معبرًا الوفد عن الفخر والاعتزاز بآفاق التعاون والتنسيق المستمرين بين السلطة التشريعية والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والتي تُسهم في استدامة التقدم والنماء، وتدفع نحو مزيد من النجاحات الديمقراطية لمملكة البحرين.

وأشار وفد الشعبة البرلمانية إلى أنَّ المشاركة الفاعلة في اجتماعات الجمعية العامة الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي، عكست تقديرًا وثقة برلمانية دولية بدور مملكة البحرين وإسهامات أعضاء مجلسي الشورى والنواب في المناقشة وتقديم الاقتراحات القيّمة، وفتحت المجال أمام إبراز المبادرات والبرامج الوطنية التي تنفذها المملكة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب الخطوات التي تقوم بها لمعالجة تأثيرات انتشار جائحة "كورونا".

وبيّن وفد الشعبة البرلمانية أن البرلمانات والمجالس التشريعية تمارس أدوارًا حيوية ومهمة في رفد المسارات التنموية، وتنهض بالممارسات الديمقراطية الإيجابية والمثمرة لدول وشعوب العالم، لافتًا الوفد إلى أن العلاقات البرلمانات والروابط المشتركة بين برلمانات دول العالم، تُشكل قاعدة أساسية في بناء تشريعات تتواءم مع التطور والتقدم المستمرين في العديد من المجالات.

وأشار وفد الشعبة البرلمانية إلى أن تبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانات أصبح أمرًا ضروريًا، مبينًا أن انفتاح السلطة التشريعية بغرفتيها الشورى والنواب على العديد من المجالس والبرلمانات، والحرص والاهتمام بعقد اللقاءات الثنائية وتشكيل لجان الصداقة البرلمانية، يُترجم النهج الثابت لمملكة البحرين في بناء شراكات استراتيجية تحقق المصالح المشتركة بين الدول والشعوب.