بمناسبة يوم المرأة البحرينية، نظم الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إحتفالية قام من خلالها بتكريم كوكبة من النساء النقابيات الأعضاء بالنقابات العضوة بالاتحاد الحر.
وفي مجمل كلمته بهذه المناسبة أعرب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الحر وأمين السر العام أسامة سلمان حسن عن سعادته بالمشاركة في احتفالات المرأة البحرينية بعيدها، فيما رفع أطيب التهاني وأخلص التبريكات لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وإلى كافة النساء العاملات في شتى المجالات وفي مختلف الأماكن.
وقال سلمان إن الأول من ديسمبر من كل عام ومنذ العام 2008 والذي تم تخصيصه من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، يأتي ليكون يوماً للمرأة البحرينية تكريماً لها على ما قدمته من عطاء وتضحيات من أجل تطوير وازدهار الوطن، وبناء الأسرة الصالحة والمجتمع المتماسك الملتزم بشريعته الغراء وقيمه ومبادئه وتقاليده.
ونوه النائب الثاني لرئيس الاتحاد الحر بالإنجازات الرائدة التي حققتها المرأة البحرينية في شتى المجالات وبخاصة في العمل النقابي والعمالي وفي دعم التنمية المستدامة، مؤكداً أنها تستحق كل إشادة وثناء، حيث أصبحت المرأة البحرينية شريك حقيقي للرجل في مختلف المجالات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية، وقال إن المرأة البحرينية أصبحت رئيسة للسلطة التشريعية بالتوازي مع حصولها على مقاعد بالسلطة التنفيذية، وترأست الجمعية العامة للأمم المتحدة وأصبحت سفيرة، وتقدمت الصفوف في المؤسسات والشركات والنقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وقبل كل ذلك فهي الأم التي خرجت للوطن أجيال وراء أجيال من المواطنين والمواطنات الصالحات الذين ساهموا في بناء الوطن ونهضته ودافعوا عن أرضه وسماءه وحموا امنه واستقراره.
وأكد سلمان أن مملكة البحرين وبفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه والدعم غير المحدود من سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيس المجلس الأعلى للمرأة أصبحت سباقة في تمكين المرأة حيث توافر الضمانات الدستورية والتشريعية لإحترام حقوق الإنسان وتعزيز المساواة بين جميع المواطنين، بالتوافق مع المعايير الحقوقية العالمية وحصول المرأة على حقوقها السياسية كاملة للمرة الأولى في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، عبر مشاركتها الفاعلة في إعداد ميثاق العمل الوطني، والتصويت عليه، وحضورها المؤثر في المجالس النيابية والبلدية كناخبة ومترشحة، وشغلها حاليًا 15 % من مقاعد مجلسي النواب والشورى، و10 % من المجالس البلدية، مشيداً بما وصلت إليه المرأة وما حققته من إنجازات غير مسبوقة في ظل العهد الزاهر، كما شاركت وبقوة في العمل النقابي والعمالي في ظل الحريات النقابية غير المسبوقة والدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة للعمال والعمل النقابي.
وقال إن المرأة البحرينية وبحسب إحصائيات وزارة العمل والتنمية الإجتماعية أكدت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات العمل، حيث أن 47% من إجمالي القوى العاملة الوطنية في البحرين إناث، فيما تجاوزت نسبتهن الـ 50% في القطاع الحكومي، وارتفعت في بعض القطاعات لتصل إلى 80%، كقطاعي التعليم والخدمات الصحية، حيث تتولى المرأة البحرينية حالياً 45% من المناصب القيادية العليا في القطاع الحكومي، كما تتشارك في المناصب الإدارية المتوسطة بنسبة 59%، فضلاً عن إرتفاع تمثيل المرأة في السلطة التشريعية.
كما لفت النائب الثاني لرئيس الاتحاد الحر إلى نسبة رائدات الأعمال من أصل مجموع رواد الأعمال في مملكة البحرين والتي بلغت 43%، وكذلك نسبة الأكاديميات في مؤسسات التعليم العالي التي ناهزت النصف، والدبلوماسيات بنسبة 31%، والطبيبات 65%، والمهندسات 28%.
وثمن سلمان جهود العاملات في الصفوف الأولى وضمن الفريق الوطني لمكافحة جائحة كورونا واللاتي بذلن مجهودات جبارة وضحين بالكثير خدمة للوطن والمواطنين والمقيمين وسعياً لمواجهة هذا الوباء الخطير، وقال إنهن نجحن بالفعل بالمشاركة مع الرجل في مواجهة هذه الجائحة والخروج بمملكتنا إلى بر الأمان.
واختتم كلمته بالتأكيد على دعم الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين كل المبادرات والمجهودات الداعمة لريادة المرأة والتي تساعدها على تحقيق التوزان المطلوب بين عملها ورعاية أسرتها، لتواصل مسيرتها في بناء الوطن ورعاية الأبناء من أجل بناء مجتمع قوي متماسك قادر على البناء ومواجهة التحديات.
من جانبها نوهت رئيسة لجنة المرأة العاملة والطفل الأستاذة سارة النعيمي بالاحتفالات الوطنية التي يشملها شهر ديسمبر من كل عام، واستهلاله بيوم المرأة البحرينية وما له من دلالات، وقالت إن المرأة البحرينية استطاعت أن تخدم وطنها وأن تنهل من خيره بأن يكون لها مثل هذا اليوم العظيم ضمن شهر الأعياد الوطنية المبهجة، وإن كانت المرأة هي بهجة المجتمع فإن شهر ديسمبر في البحرين هو بهجة الوطن والمواطن، ولذلك كان من التميز أن يشتمل هذا الشهر على البهجة منذ بدايته ويواصل مشاعر الفرح والسرور.
وأكدت النعيمي على أن المرأة هي مبتدأ الحياة التي تحمل في رحمها المستقبل دائما وما أن تضع حملها تبدأ في تحمل مسؤولية هذا النشأ ومعها مسؤولية الجيل بإعتبارها الحاضنة الأولى للأجيال والراعية والموجهه لأول أسس حياة الإنسان ذكراً كان أو أنثى.
وأعربت رئيسة لجنة المرأة العاملة والطفل عن فخرها بأن تكون من أبناء هذا الوطن وما تحقق للمرأة فيه من إنجازات كبيرة وكانت نتاج عمل تجاوز عمره عقدين من الزمن، حيث بدأ هذا العمل الدؤوب مع إشراقة العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وتولي قرينة جلالته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، مسؤولية كبيرة في قيادة سفينة المرأة البحرينية لكي تضعها في موقعها المناسب في بحر المجتمع.
وثمنت المبادرات والمشروعات المستمرة التي يقدمها المجلس الأعلى للمرأة ضمن استراتيجية ممنهجة لمستقبل المرأة البحرينية، وقالت إنه من الصعب إحصاء تلك الإنجازات لأنها - ودون مبالغة - عصية على الإحصاء، ولكن يمكن تلمس مقدارها وأثرها على المجتمع البحريني كله، وليست المرأة فقط.
وأكدت النعيمي على أن المجتمع البحريني بأكمله يستفيد من مبادرات المجلس الأعلى للمرأة، سواء على مستوى الأسرة ورب الأسرة والأخ والابن وجميع أفراد العائلة الكبيرة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمرأة، وقالت: لا نذهب بعيدا أو نبالغ لو قلنا أن المرأة هي مظلة هذا المجتمع وغلافه الحامي من عوامل عدم الاستقرار، فإذا استقرت المرأة شعر باقي المجتمع بالاطمئنان.
وأضافت النعيمي: اليوم لا يسعني إلا أن أشاركن الفرحة والافتخار ببلدنا العزيز الذي قرر أن يكرمنا كل عام، ولا نستطيع جميعا مهما فعلنا أن نوفي هذا البلد حقه علينا، ولذلك سيمثل الاحتفال بالنسبة لي ولكن نقطة البداية للعام الجديد من الإنجاز والعطاء وأدعو الله أن يوفقنا لخدمة وطننا الحبيب وأن نكون على قدر المسؤولية.