دعت جمعية "معا" لحقوق الانسان الى ضرورة التمسك بالقيم الإسلامية السامية، والتأكيد على احترام قيم المجتمع التي تعبر عن منظومته الأخلاقية وقيمه ومبادئه السامية، ورفض كل ما يمثل خروجاً عليها أو على التعاليم الإسلامية والأخلاق والعادات المجتمعية السائدة.
وأكدت في بيان لها على حق الدولة الأصيل في حماية المجتمع من كافة مظاهر الشذوذ والتعدي على المبادئ والقيم الإسلامية والمجتمعية، مشيرة إلى أن بيان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي صدر بالأمس يعبر عن الرأي الديني والمجتمعي تجاه ما يتم الترويج له من مظاهر الشذوذ الجنسي الذي تحرمه الشريعة الإسلامية ويرفضه المجتمع الإسلامي والعربي بشكل قاطع، لما يمثله من خروج على الفطرة الإنسانية السوية، وما يرتبط به من مظاهر تتنافى مع الطبيعية البشرية وتتسبب في الامراض والاوبئة الصحية والنفسية والجسدية.
وشدد رئيس جمعية "معاً " لحقوق الإنسان المستشار عيسى العربي على أن المثلية الجنسية هي احدى مظاهر الشذوذ الجنسي المحرمة في الشريعة الإسلامية والمجرمة في القوانين الوطنية بالدول العربية والإسلامية، وإن ما يتم الترويج له والعمل على نشره عبر مختلف المنصات الإعلامية وشبكات التواصل الالكترونية هو أمر لا يعبر عن الفطرة السوية ولا ينسجم مع القيم والمبادئ العربية والإسلامية، ويتنافى مع القوانين والعادات السائدة بالمجتمعات العربية والإسلامية بل والدولية ايضاً، وينبغي على الجميع لاسيما الأسرة التي هي الحاضنة الرئيسية في التربية نبذ كل صور واشكال الترويج او التشجيع على مثل هذه الممارسات الشاذة والمؤذية للمجتمعات الإنسانية والحضارية.
ودعا الأجهزة الرسمية إلى ممارسة مسئولياتها في حماية المجتمع من كل مظاهر الشذوذ والتطرف الفكري والسلوكي، والى تعزيز إجراءاتها المعنية بتتبع كافة الممارسات المرتبطة بنشر الشذوذ او الترويج له والعمل على حماية المجتمع من تفشي كافة المظاهر الشاذة والسلبية بالمجتمع، والتأكيد على ضرورة احترام القيم الإسلامية والعادة والتقاليد العربية والوطنية التي تعبر عن هوية وأصالة المجتمع البحريني وتميزه، مؤكداً على أهمية الدور الإعلامي والتربوي والاجتماعي والديني الذي يجب أن تضطلع به كافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية للتصدي لجميع الظواهر السلبية والشاذة بالمجتمع، وتعزيز القيم والمبادئ الإسلامية والعربية والبحرينية التي ترسخت في وثيقة ومبادرات الهوية الوطنية البحرينية التي دشنت قبل سنتين لتكون إطاراً عاماً لقيم ومبادئ المجتمع البحريني، ومحدداً لسلوكه الأخلاقي والاجتماعي، وباعثاً لعمله الوطني.