أكد أستاذ اللغويات المشارك في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين الدكتور ياسر أحمد جمعة، أن تدويل التعليم في البحرين هو سبيل وصول الجامعات البحرينية إلى العالمية، والترقي في رتب التصنيف الجامعي الدولي.
وعرَّف د. جمعة، وهو زميل الأكاديمية البريطانية للتعليم العالي، تدويل التعليم العالي بأنه جميع الجهود التي تقوم بها مؤسسات التعليم العالي لإدماج بُعد دولي في برامجها وأنشطتها، بما يحقق التعاون والمشاركة في مواجهة التحديات العالمية، ويستجيب للاحتياجات الوطنية.
جاء ذلك خلال استضافته في حوارية عبر إذاعة البحرين مؤخراً، ناقشت دعوته لاستخدام إستراتيجيات تدويل التعليم بفاعلية في مملكة البحرين، بوصفها طريقاً لتحقيق الريادة العالمية، والتنافسية في التعليم العالي.
وقال د. جمعة: "إن التدويل الذي يوظف التكنولوجيا الحديثة في التعليم، ويعتمد على إدارة إستراتيجية شاملة للجودة، والتعاون في البحث العلمي والتأليف، والتبادل الطلابي، وغير ذلك، يعد آلية ناجعة لتحويل مؤسسات التعليم العالي إلى مؤسسات عالمية، قادرة على إضافة البعد الدولي على جميع جوانب منظومتها التعليمية"، مؤكداً أن "ذلك بدوره يزيد من قدرتها التنافسية في سوق العمل، ويساعدها على اغتنام الفرص، ويزيد من قدرتها على الانتشار".
ولفت إلى أن "تدويل مؤسسات التعليم العالي يعد حافزاً على التخطيط المؤسسي المبتني على معايير دولية"، داعياً الجامعات إلى "العمل على نشر ثقافة التدويل، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في عملية التدويل، وتطوير البرامج والأنشطة التعليمية، التي تستهدف تنمية وعي الطلبة، وتشجيعهم على تعلم واكتساب اللغات الأجنبية".
وأَكَّدَ د. جمعة أهمية إنشاء مراكز لتدويل برامج مؤسسات التعليم العالي وتسويقها إقليمياً وعالمياً، بحيث تكون للجامعات البحرينية فروع خارج مملكة البحرين، وتراخيص لخدمات تعليمية عدة، مشيراً إلى أن كل ذلك يتطلب إقامة تكتل جامعي بحريني، للمساعدة في تطبيق إستراتيجيات تدويل التعليم العالي، وتحقيق تعليم عالٍ من الدرجة الأولى، بحسب ما نصت عليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وفي ختام حديثه، شدد أستاذ اللغويات المشارك، على أن مؤسسات التعليم العالي في البحرين، قادرة على تحقيق نتائج مميزة في تدويل التعليم، خصوصاً أن الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة في المملكة حاصلة على الاعتماد الأكاديمي، وتمتلك بنية تحتية وتقنية رصينة، وكوادر أكاديمية مؤهلة.