أكدت بلدية المحرق أنها مستمرة في تطوير وتهيئة المنتزهات والحدائق وفق أعلى المعايير التي تضمن استدامتها وتلبي متطلبات التطور العمراني لمملكة البحرين، منوهة أن افتتاح حديقة المحرق الكبرى المقامة على مساحة 90,692 متر مربع جاء تنفيذها ضمن خطط وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبلدية المحرق لجعلها نموذجاً لما تحويه من مكونات تحافظ على البيئة وتحقق رؤية الوزارة في زيادة مساحة الرقعة الخضراء.
وفي هذا الصدد، قالت البلدية في بيان صحفي أن عدد الذين ارتادوا حديقة المحرق الكبرى منذ افتتاحها يوم الخميس الماضي إلى يوم الأحد قد بلغ 7000 شخص أي بمعدل 1750 شخص يومياً، منوهة بأن البلدية عملت وبشكل دؤوب في توفير الاحتياجات اللازمة للمرتادين من خدمات عامة وحراسات وأعمال النظافة المستمرة.
وأشارت إلى أن تنفيذ مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى جاء ضمن برنامج عمل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وضمن رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، التي تقوم على استدامة المشاريع الحيوية، حيث تعتبر الحديقة معلماً مهماً وتاريخياً على مستوى البلاد وبالتحديد محافظة المحرق.
وقالت بلدية المحرق أن عند تنفيذ مراحل المشروع تم مراعاة جميع احتياجات الأهالي في الحديقة بالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية المحرق، حيث أنشئت منطقتي ألعاب مظللتين للأطفال تحتوى على مختلف الالعاب التي تم توزيعها وفقا لشروط السلامة العالمية".
ويشار في هذا السياق أنه روعي في تصميم وتنفيذ أعمال التطوير الحديقة دمج ألعاب ذوي الهمم انطلاقاً من خلال مراعاة حقوقهم في الدمج مجتمعياً، إذ تبلغ مساحة منطقة الألعاب حوالي 2000 متر مربع، مغطاة بأرضية مطاطية حسب المواصفات العالمية تضمن على سلامة الأطفال اثناء استخدامهم للألعاب، كما تحوي الحديقة تحتوي على ما يقارب 23 جهاز للتمارين الرياضية، موضحة من أنه "تم وضع مجموعة منها تحت منطقة كبيرة ومظللة بينما توزعت الأخرى على امتداد الممشى لتعطي للجميع فرصة الاحماء قبل ممارسة الرياضة".
كما روعي في عملية التخضير والتشجير في الحديقة زراعة أنواع من الأشجار التي تتلاءم مع المناخ البحريني بهدف تحسين المناخ وتخفيض درجات الحرارة كزراعة نخيل التمر والاشجار البحرينية المثمرة وأشجار الظل والزينة.