اختتم المجلس الأعلى للبيئة الدورة التدريبية، التي نظمها، بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) حول "تنفيذ اتفاقية السايتس ومكافحة التجارة غير القانونية للأنواع الفطرية (البرية) المهددة بالانقراض" وذلك في متنزه ومحمية العرين.

وأكد المجلس الأعلى للبيئة أن مملكة البحرين وفرت المناخ القانوني والتشريعي الذي يضمن الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال سن القوانين والتشريعات الوطنية الخاصة بالحفاظ على الثروات الطبيعية، مستندة على ما ورد في دستور مملكة البحرين، وميثاق العمل الوطني، وحرص المجلس على تنفيذ التزامات مملكة البحرين تجاه الاتفاقيات الدولية التي تهدف للحفاظ على الحياة الفطرية، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالحفاظ على الحياة الفطرية لاسيما بالأنواع المهددة بالانقراض، حيث إن البحرين من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية سايتس، وانضمت للعديد من الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحماية التنوع الحيوي.

وأوضح المجلس الأعلى للبيئة أن مملكة البحرين اصدرت العديد من القوانين التي تحافظ على الحياة الفطرية مثل القانون رقم (5) لسنة 2021 بشأن تنظيم ومراقبة التجارة الدولية في الأنواع المهدَّدة للانقراض من مجموعات الحيوان والنبات الفِطْرية، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية، حيث اشتمل القانون على أكثر من 30 مادة تنظم عملية التجارة في الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، وحدد العقوبات المشددة ضد انتهاك ضوابط التجارة في الحياة الفطرية.

وفي نفس السياق أطلق المجلس الأعلى للبيئة خدمة التراخيص الإلكترونية في أكتوبر 2020، وأصبحت مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقدم خدمة التصاريح الالكترونية، وذلك بهدف تعزيز جهود مملكة البحرين في الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وتسريع عملية إعداد التقارير الخاصة بمراقبة حركة التجارة في الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، وتقليل وقت الانتظار لإنجاز المعاملة، وتصفير الاستخدام الورقي في المعاملات.

وقد انطلقت الدورة التدريبية يوم الثلاثاء الماضي واستمرت ثلاثة أيام، واستهدفت العاملين في مختلف الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة ومكافحة الاتجار غير المشروع بالأنواع المهددة بالانقراض مثل منتسبي شؤون الجمارك بوزارة الداخلية ووزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للبيئة وعدد من المتطوعين في مؤسسات العمل الوطني.

كما اشتملت الدورة التدريبية على العديد من المحاور العلمية والعملية، مثل تعريف المشاركين باتفاقية سايتس والأنواع الفطرية المندرجة في الاتفاقية، وما هي أكثر الأنواع الفطرية التي تتعرض للاتجار في المنطقة، وما هي أهم التشريعات الوطنية التي نظمت عملية الاتجار بالأنواع الفطرية، كما اطلع المشاركون على أمثلة واقعية من الأساليب المستخدمة في تهريب الأنواع الفطرية عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية.