تنظم وكالة الثروة الحيوانية بإدارة الصحة الحيوانية في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الأسبوع العالمي للتوعية عن المضادات الحيوية 2021 وذلك من خلال ركن خاص في مجمع السيف التجاري من الخميس 23 ديسمبر 2021 وحتى السبت 25 ديسمبر 2021.

وأوضح سعادة الدكتور خالد أحمد وكيل الثروة الحيوانية أن هذا المعرض الذي يقام لمدة ثلاثة أيام يهدف للتوعية بشأن مضادات الميكروبات، وزيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد العالمي، وتشجيع الممارسين الصحيين في المنشآت البيطرية الصحية، والمسؤولين عن وضع السياسات على اعتماد أفضل الممارسات لتجنب استمرار ظهور حالات العدوى المقاومة للأدوية وانتشارها.

وبين الدكتور خالد أحمد أن فرط استخدام المضادات الحيوية وإساءة استخدامها في الحيوان والإنسان يسهم في تفاقم خطر مقاومة المضادات الحيوية حيث طوّر بعض أنواع الجراثيم التي تسبب حالات العدوى الخطيرة في البشر، مقاومة بالفعل لمعظم العلاجات المتاحة أو كلها، ولم يتبق إلا قلة قليلة من الخيارات الواعدة قيد التطوير.

وأشار أحمد إلى أن الخيارات البديلة لاستعمال المضادات الحيوية في الوقاية من المرض هي الطريق الأفضل وذلك من خلال تحسين النظافة الصحية، وتعزيز استعمال التطعيم، وتغيير الممارسات الخاصة بإيواء الحيوانات وتربيتها.

وبين الوكيل أن هذا الأسبوع يهدف إلى زيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات، وفهمها بشكل أفضل، من خلال الاتصال، والتعليم، والتدريب بفاعلية، حيث توصي المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والمنظمة العالمية للصحة بخفض استعمال جميع فئات المضادات الحيوية ذات الأهمية الطبية عموماً في الحيوانات المنتجة للغذاء، بما في ذلك التقييد التام لاستعمال هذه المضادات الحيوية في تعزيز النمو والوقاية من الأمراض دون تشخيص.

وأوضح الدكتور خالد أنه ينبغي ألا تُعطى المضادات الحيوية للحيوانات المتعافية لوقايتها من المرض، إلا إذا شُخص المرض في الحيوانات الأخرى داخل السرب أو القطيع أو التجمع السمكي نفسه، كما ينبغي اختبار الحيوانات المريضة لتحديد المضاد الحيوي الأشد فعّالية ومأمونية في علاج العدوى المحددة التي أُصيبت بها.

وينبغي اختيار المضادات الحيوية المستعملة في الحيوانات من بين تلك التي أدرجتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية على قائمة المضادات الحيوية "الأقل أهمية" بالنسبة إلى صحة الإنسان، لا تلك التي صُنّفت "بالغة الأهمية وذات أولوية قصوى"، فهذه المضادات الحيوية عادة ما تشكل الخط الأخير للعلاج، أو أحد العلاجات القليلة المتاحة لعلاج حالات العدوى الجرثومية الخطيرة في الإنسان.

الجدير بالذكر أن هذا المعرض يعتبر الأول من نوعه وتسعى من خلاله وكالة الثروة الحيوانية إلى زيادة الوعي العام باستخدامات المضادات الحيوية.