برعاية الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، انطلق مؤتمر البحرين الدولي الافتراضي الاول للذكاء الاصطناعي والذي تنظمه المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي، بالشراكة مع مركز الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي التابع لمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني.
وقد أعربت الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة عن شكرها لمنظمي هذا المؤتمر الذي يبحث في قضية مهمة لحاضر ومستقبل الدول والمجتمعات وهي الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، في مبادرة هي الأولى بالشرق الأوسط في مناقشة هذه القضية ومن خلال نخبة من خيرة المتحدثين الدوليين والمتخصصين.
واستعرضت الأمين العام في كلمتها الفوائد والمكاسب التي يحققها الذكاء الاصطناعي في مؤسسات التعليم العالي وتطبيقات نظام التدريس والمحاضرات الذكية، وغيرها، ولاسيما مع ظروف جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 وما فرضته من إجراءات احترازية والتعليم عن بعد، موضحة أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الدراسة الجامعية، لا سيما في مجالات البحوث، التفاعل السمعي للتعرف على الكلام، خصوصية البيانات، الاستجابة الآلية لأسئلة الطلاب، دعم الطلاب لاختيار الدراسات، وكذلك المساعدة الإدارية.
وأشارت إلى أنه يمكن للكليات والجامعات تطبيق الذكاء الاصطناعي في التدريس، وأن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتيح التقاط مجموعة واسعة من البيانات بدقة أكبر مما يستطيع البشر، كما أنها تمكن من تحليل العديد والعديد من الطلاب - سواء كان هؤلاء الطلاب في فصل دراسي أو في هيئة طلابية أو في مجموعة من المتقدمين، كما أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تقدم ملاحظات واستنتاجات ممتازة بسرعة كبيرة وبأقل تكلفة، وهو ما يسهم في تعليم وتعلم وقرارات مؤسسية وإرشادات أكثر فاعلية.
وفي الختام عبرت الأمين العام عن تمنياتها بنجاح المؤتمر والخروج بتوصيات ونتائج مهمة تسهم في تمكين مؤسسات التعليم من التوسيع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يدعم المسيرة التعليمية والنهوض بمخرجات التعليم.
من جانبه، قدم الدكتور جاسم حاجي رئيس المؤتمر ورئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي، الشكر والامتنان إلى الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي لرعايتها الكريمة للمؤتمر الذي تناول جوانب هامة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
و أضاف أن أعمال المؤتمر ركزت على تبادل التجارب و عرض الدراسات من الدول المتميزة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها من قبل الأكاديميين و الإداريين والطلبة ، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة فعاليات بدأت بمؤتمر الذكاء الاصطناعي في الرياضة تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والذكاء الاصطناعي في المحاكم تحت رعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اكسبو بدبي، مؤكدًا أن هذه السلسلة ستستمر خلال العام القادم 2022 .
وأشار د. حاجي إلى أن المؤتمر عقد ثلاث جلسات حيث تناولت التجارب الدولية والأدوات والحلول الدولية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجامعات، ودور الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والتعليم، وخصوصية البيانات في الذكاء الاصطناعي وأهميتها في التعليم العالي.