أيمن شكل
أقرت المحكمة الصغرى الشرعية اختيار طفلة "12 عاماً" البقاء مع جدتها بعد أن تزوجت أمها من رجل آخر وأبيها من امرأة أخرى، وذلك بعد معاناتها من اعتداء زوج أمها عليها وإصابتها باضطرابات نفسية جراء ذلك.
وتتحصل وقائع الدعوى فيما ذكره المحامي أحمد الحداد وكيل الجدة، بأن الطفلة كانت تعيش مع والدتها بعد طلاق الأخيرة، وإلى أن تزوجت من رجل آخر، ولم تعد صالحة لحضانة البنت، فلجأت الطفلة إلى جدتها وبقيت في حضانتها، خاصة بعد أن تعرضت لسوء معاملة من أمها وزوجها، وتم تقديم بلاغ بذلك إلى نيابة الأسرة والطفل يفيد تعرض المجني عليها للضرب والإهانة.
وعندما تم تخيير الطفلة أمام المحكمة اختارت العيش مع جدتها ورفضت العودة إلى كنف أمها وزوجها، فحاولت الأم وزوجها استعادة الطفلة من جدتها وقدماً تقريراً من مستشفى الطب النفسي يفيد بأنها تعاني وسواس قهري وحالة اكتئاب، وهو ما يشير إلى عدم إدراكها للاختيار بين الأم والجدة.
وقال المحامي الحداد إن الجدة لا تعاني من أمراض خطيرة أو معدية كما أنها تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي، وأن الفترة التي قضتها البنت في كنف جدتها تؤكد أن الأخيرة صالحة للحضانة وأنها الأجدر والأحق بتلك الحضانة، خاصة مع إصرار البنت على العيش مع جدتها، لافتاً إلى أن سبب الاكتئاب التي أصيبت به هو ما تعرضت له من اعتداءات في بيت زوج أمها.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الطفلة تجاوزت سن التاسعة من عمرها، وبالتالي فقد بلغت أقصى مدة حضانة الرجال، وقد مثلت أمام المحكمة واختارت الانضمام إلى جدتها لأمها، وطلب إثبات اختيارها والقضاء به، وأوضحت المحكمة في ردها على الدفع بأنها مريضة نفسياً بأن ذلك لا ينافي حق البنت في الاختيار لا سيما وأن الجدة قادرة على رعايتها وأن مرضها النفسي ليس لا بخطير ولا يؤثر على نفسية البنت وحياتها واستقرارها، كما إنها تواصل على العلاج والأدوية كما أقر بذلك الأم وزوجها.
{{ article.visit_count }}
أقرت المحكمة الصغرى الشرعية اختيار طفلة "12 عاماً" البقاء مع جدتها بعد أن تزوجت أمها من رجل آخر وأبيها من امرأة أخرى، وذلك بعد معاناتها من اعتداء زوج أمها عليها وإصابتها باضطرابات نفسية جراء ذلك.
وتتحصل وقائع الدعوى فيما ذكره المحامي أحمد الحداد وكيل الجدة، بأن الطفلة كانت تعيش مع والدتها بعد طلاق الأخيرة، وإلى أن تزوجت من رجل آخر، ولم تعد صالحة لحضانة البنت، فلجأت الطفلة إلى جدتها وبقيت في حضانتها، خاصة بعد أن تعرضت لسوء معاملة من أمها وزوجها، وتم تقديم بلاغ بذلك إلى نيابة الأسرة والطفل يفيد تعرض المجني عليها للضرب والإهانة.
وعندما تم تخيير الطفلة أمام المحكمة اختارت العيش مع جدتها ورفضت العودة إلى كنف أمها وزوجها، فحاولت الأم وزوجها استعادة الطفلة من جدتها وقدماً تقريراً من مستشفى الطب النفسي يفيد بأنها تعاني وسواس قهري وحالة اكتئاب، وهو ما يشير إلى عدم إدراكها للاختيار بين الأم والجدة.
وقال المحامي الحداد إن الجدة لا تعاني من أمراض خطيرة أو معدية كما أنها تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي، وأن الفترة التي قضتها البنت في كنف جدتها تؤكد أن الأخيرة صالحة للحضانة وأنها الأجدر والأحق بتلك الحضانة، خاصة مع إصرار البنت على العيش مع جدتها، لافتاً إلى أن سبب الاكتئاب التي أصيبت به هو ما تعرضت له من اعتداءات في بيت زوج أمها.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الطفلة تجاوزت سن التاسعة من عمرها، وبالتالي فقد بلغت أقصى مدة حضانة الرجال، وقد مثلت أمام المحكمة واختارت الانضمام إلى جدتها لأمها، وطلب إثبات اختيارها والقضاء به، وأوضحت المحكمة في ردها على الدفع بأنها مريضة نفسياً بأن ذلك لا ينافي حق البنت في الاختيار لا سيما وأن الجدة قادرة على رعايتها وأن مرضها النفسي ليس لا بخطير ولا يؤثر على نفسية البنت وحياتها واستقرارها، كما إنها تواصل على العلاج والأدوية كما أقر بذلك الأم وزوجها.