أكدت فوزية زينل رئيسة مجلس النواب على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة والأخوية المتميزة التي تربط مملكة البحرين والمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، منوهة لما تمثله تلك العلاقة بين البلدين الشقيقين من حالة خاصة تعبر عن خصوصية التقارب المتنامي، والذي تتوجه مستويات متقدمة من التنسيق المتكامل في جميع المجالات السياسية والأمنية والتنموية والبرلمانية، وما تشهده من رسوخ دائم، في ظل حرص واهتمام القيادة في البلدين الشقيقين، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

وأشارت إلى أن متانة العلاقات البحرينية الأردنية، وما تشهده من تقدم وانفتاح على آفاق رحبة من العمل الثنائي، يجب أن يتواءم معه العمل على تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، والأخذ بمستوى العمل المشترك في المجالات التشريعية لآفاق أرحب، ومواصلة التنسيق في المواقف خلال المحافل الإقليمية والدولية، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة عقدت بمقر مجلس النواب اليوم (الاثنين) بين رئيسة مجلس النواب، وعبدالكريم الدغمي رئيس مجلس النواب الأردني الشقيق، والوفد النيابي رفيع المستوى المرافق، حيث تم بحث تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين وسبل توطيدها في المرحلة المقبلة، ومناقشة تطوير آليات العمل المشترك وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين المجلسين التشريعيين في البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت رئيسة مجلس النواب أهمية توظيف الدور البرلماني في رفد مسار التعاون الشامل بين البلدين الشقيقين بالمزيد من الدعم لتحقيق تسارع أكبر في خطى التقدم للعلاقات الثنائية، وبما يصب في توحيد الجهود إزاء الملفات والقضايا المختلفة، ومساندة المساعي الحكومية بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية، الرامية لإبراز المزيد من المشتركات، وتعميق التعاون لاسيما في ظل سعي البلدين لتعزيز المنجزات التنموية الشاملة، وتجاوز التحديات الراهنة التي فرضتها جائحة كورونا "كوفيد-19".

وفي ذات السياق، بحثت رئيسة مجلس النواب مع نظيرها الأردني، عدداً من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الطرفان على أن التعاون البرلماني بين المجلسين النيابيين في البلدين الشقيقين يزداد أهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى، نتيجة للتحديات المشتركة، التي تتطلب المزيد من تنسيق الرؤى والمواقف، وتقريب وجهات النظر، وتعزيز اللقاءات سواء من خلال الزيارات المتبادلة، أو عبر وسائل التواصل المتاحة.

من جانبهِ، أكد عبدالكريم الدغمي رئيس مجلس النواب الأردني الشقيق عمق علاقات الأخوة بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية، معربا عن اعتزازه بالتنسيق الدائم، وتطابق الرؤى حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية بين البلدين ، منوها بالموقف الأردني الثابت في دعم أمن واستقرار البحرين، وما تتخذه من قرارات للتصدي لكل ما يمس وحدتها الوطنية وسيادتها، مشيداً في الوقت ذاته بالمواقف التضامنية لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا مع المملكة الأردنية، ومساندة الإجراءات التي تتخذها لصون مكتسباتها ضد أي محاولة للنيل منها.

كما أشاد بالنهضة التنموية الشاملة في مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، مؤكداً أنها أن ما تعيشه مملكة البحرين من تقدم يعبر عن حكمة قيادته الرشيدة، ومساهمة أبناء البحرين، بكفاءاتهم العلمية والفكرية، وعطاءاتهم النوعية، التي سخرت من أجل بناء وتطوير وطنهم، منوها إلى ضرورة المضي قدما في تدعيم العلاقة الفريدة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين، والارتقاء بها نحو فضاءات جديدة ، بما يحقق الخير والرفاه للمملكتين وشعبيهما، في ظل ما تجمعهما من قيم العروبة والمحبة الأخوية الخالصة والمصالح المشتركة.

وأعرب رئيس مجلس النواب الأردني الشقيق عن شكره لرئيسة مجلس النواب على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، ومؤكداً أن لمملكة البحرين الشقيقة مكانة خاصة في وجدان القيادة والشعب الأردني، ومشيراً الى أن العلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم او الأمس القريب، وإنما هي علاقات تاريخية متجذرة، تتنامى في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين.

الجدير بالذكر، أن اللقاء حضره النائب عبد النبي سلمان النائب الأول لرئيسة مجلس النواب، والنائب علي زايد النائب الثاني لرئيسة مجلس النواب، والنائب فاضل السواد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، والنائب أحمد السلوم رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، والنائب محمد السيسي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، والنائب أحمد الأنصاري رئيس لجنة الخدمات، والنائب خالد بو عنق رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة، بالإضافة إلى أعضاء لجنة الأخوة البحرينية الأردنية البرلمانية.