سماهر سيف اليزل


تنفيذ مشاريع ضخمة بالجنوبية

وافتتاح المدينة الطبية نهاية 2022

تدخل نيابي بالعمل البلدي بترتيب

زيارات ميدانية دون دعوة ممثلي الدوائر

إنجاز نصف البرامج الانتخابية في «الجنوبية»

أكد رئيس مجلس بلدي الجنوبية وممثل الدائرة الثامنة بدر التميمي، أن المجلس بكافة ممثليه أنجزوا أكثر من 50% من برامجهم الانتخابية، وخصوصاً في ما يتعلق بالمشاريع الصحية والتعليمية والسياحية، موضحاً أن المجالس البلدية أصبحت «بلا صلاحيات»، وأن عدة جهات لا ترد على خطابات المجلس مما يعطل عملية التنمية.

وأضاف في حوار مع «الوطن» أن هناك تراجعاً في أداء المجالس البلدية، خصوصاً مع خوضه التجربة منذ العام 2014 وحتى العام الحالي، مشيراً إلى أن علاقة المجلس بالنواب جيدة وهناك تعاون لتحقيق المصلحة العامة، ولكن هناك تدخل في العمل البلدي من خلال ترتيب زيارات ميدانية دون دعوة ممثلي الدوائر. وفي ما يلي الحوار:

حدثنا عن حصاد المجلس خلال فترة رئاستك له؟

- تم إنجاز عدد كبير من المشاريع بالمحافظة منها مركز المعارض والمؤتمرات في منطقة الصخير، والذي سيكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ومركز الخدمة الاجتماعية بمدينة عيسى بكلفة مليوني دينار، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الصحية منها المركز الصحي بمدينة خليفة، ومركز عبدالله بن خالد الصحي لغسيل الكلى، ومدينة الملك عبد الله الطبية التي سيتم افتتاحها بنهاية العام الحالي.

التوجه للمشاريع الصحية بالجنوبية يعود لكونها تشكل ثلثي البحرين جغرافياً، ذلك بالإضافة إلى وجود مركز واحد في السابق لخدمة كافة المنطقة والقرى البعيدة، بالإضافة لزيادة المشاريع الإسكانية بالمنطقة، إلى جانب 22 مسجداً خلال الفترة من 2022 إلى 2023.

ومن أبرز مشاريع الجنوبية التعليمية المدرسة الشاملة «مدرسة الشيخة موزة بنت حمد» للبنات والأولى في البحرين بمدينة خليفة، ومدرسة نموذجية شاملة للبنين كذلك سيتم إنشاؤهما في 2023، ناهيك عن تطوير سوق الرفاع المركزي على مساحة 1500 ألف متر مربع بكلفة 400 ألف دينار، ومن المتوقع البدء بتنفيذه في فبراير المقبل، إلى جانب تكييف السوق الشعبي بمدينة عيسى بكلفة 650 ألف دينار وسيتم بدء العمل في القريب العاجل.

ومن بين المشاريع مستشفى الولادة، والذي يعتبر مطلباً ملحاً لمواطني المحافظة، وتلقينا وعوداً من قبل وزراء سابقين ومن وزيرة الصحة فائقة الصالح بشأنه لأهميته وضرورة توفره بالمحافظة، وتقدمنا بمقترح بتخصيص مركز الرفاع السابق كمستشفى للولادة ونأمل أن يتم تنفيذه.

رأيك في أداء المجالس البلدية؟

- المجالس اليوم «بلا صلاحيات»، وأنا عشت التجربة منذ عام 2014 وحتى العام 2022، وللأسف هناك تراجع في أدائها، حيث كانت المجالس سابقاً ذات قوة، وكانت لها خدمات، وتخصص لها ميزانيات، أما في يومنا الحاضر فليس لنا ميزانيات «بمعنى الكلمة»، ذلك بالإضافة إلى سحب صلاحيات المجالس.

كيف ترون اهتمام الجهات الخدمية وتفاعلها مع مقترحات مجلسكم؟

ليس هناك تواصل، إلا من رحم ربي من الجهات والوزارات التي تقدر دور المجالس البلدية وخدمتها للناس، وهناك جهات عديدة لا ترد على خطاباتنا، وعدم ردهم يعطل التنمية في البحرين كما يعطل دور المجلس في العمل والإنجاز.

ما أبرز المشاكل البلدية بالمحافظة الجنوبية؟ وماذا عن مشاكل سكن العزاب؟

- سكن العزاب المشكلة القديمة الجديدة، مستمرة كما هي عليه، تحدثت عنه المجالس البلدية منذ عام 2002 وحتى اليوم، وهي مشكلة تعيشها كافة المحافظات.

في الجنوبية كان لنا مقترح في 2017، بإنشاء منطقة خاصة لسكن العزاب، لتكون نموذجا للمحافظات الأخرى، وتم الحصول على مستثمر، ولكن ليس هناك إجراءات تمنع إلزام سكن العمال.

لكن، ليس هناك مشاكل بالجنوبية ولكن هناك موضوع مهم، يتمثل في مشروع الترميم والخدمة الاجتماعية التي تقدمها الوزارة، بتخصيص ميزانية لترميم بيوت البحرينيين، حيث كانت 10 آلاف دينار لكل بيت بمكرمة ملكية، وكانت المحافظة ترمم ما يزيد عن 50 بيتاً، ولكن في الوقت الحالي قلت الميزانية مما أدى إلى قلة البيوت المرممة لذلك نأمل أن يعاد النظر في هذا المشروع الذي توقف في عام 2012، واقترحنا أن نص الميزانية التي توضع للمحافظة تذهب لعمليات الترميم والنصف الآخر لعمليات الهدم وإعادة البناء.

ما رأيك في تدخل النواب بالعمل البلدي وتقدمهم بالمقترحات البلدية؟

- علاقتنا بالنواب طيبة وهناك تعاون معهم لتحقيق المصلحة العامة، ولكن هناك تدخل في العمل البلدي من خلال ترتيب زيارات ميدانية دون دعوة ممثلي الدوائر، ونستغرب كذلك من بعض النواب الذين ينسبون الإنجازات والمشاريع لهم، وهو أمر مجحف في حق الأعضاء البلديين.

وما هي مستجدات قانون البلديات؟

- مرت أكثر من 100 سنة على إنشاء البلديات، وقانون البلديات موضوع منذ عام 1921، وما زالوا يعودون له في بعض الإجراءات على الرغم من تحديث بعض القوانين، إلا أننا اليوم في القرن 21 والتغيير الذي حدث في المملكة يوجب تحديث كافة القوانين البلدية لتواكب التطور وتجذب المستثمرين وترتقي لمستوى المنافسة الدولية.

ونحن في أمس الحاجة لهذا القانون خصوصا وأن البلديات بمثابة حكومة مصغرة وشريان لمملكة البحرين وتطويرها.

ما أبرز الإنجازات البلدية في الدائرة الثامنة منذ عام 2014؟

- تم تنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية في عدد من المجمعات واستكمال المشاريع التي لم تشملها أعمال التطوير السابقة، كما تم إنجاز جميع مشاريع الصرف الصحي في الدائرة.

كما تمت معالجة تجمعات مياه الأمطار من خلال إيجاد الحلول الجذرية لحوالي 12 من إجمالي 15 نقطة لتجمع المياه تم تحديدها في الدائرة، ومن أهمها موقع تجمع الأمطار على الطريق 965 بالقرب من مركز شرطة الرفاع الشرقي حيث تم حل المشكلة جذرياً من خلال تنفيذ شبكة تصريف تحتوي على قناة تمتد من الموقع وحتى وادي الحنينية، مع توصيلها بتصريف المياه على الطريقين 952، و942، في حين يجري التنسيق لاستكمال معالجة المواقع القليلة المتبقية لتجمع مياه الأمطار.

كما تم اكتمال تطوير المجمع 907 بالكامل بكلفة قدرها 170 ألف دينار، وتم الانتهاء من تطوير المجمع 911 والذي يعد الأول من نوعه في الجنوبية الذي يخضع لأعمال التطوير الشامل، وتضمن تطوير شبكة المياه، ووضع أعمدة الإنارة، وإنشاء شبكة تصريف الأمطار، وأعمال الرصف والتبليط، وعمل مواقف عامة تخدم الجامع والقاطنين بالمنطقة، بكلفة قدرها 1.4 مليون دينار، بالإضافة إلى الانتهاء مؤخراً من رصف الطرق الترابية في مجمع 950 بعد التنسيق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، خاصة في ظل التوسع العمراني الذي تشهده المنطقة، حيث تكلف المشروع حوالي 125 ألف دينار.

كما تم تطوير مجمع 909، من شارع الشيخ إبراهيم شمالاً إلى الطريق رقم 965، حيث تمت أعمال الرصف بالأسفلت وتركيب الطوب على جميع الطرق بالمنطقة، بتكلفة تقدر بحوالي 165 ألف دينار.

كما تم الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع تطوير شارع الملك حمد، حيث عقدت العديد من الاجتماعات والزيارات الميدانية لوكيل وزارة الأشغال والمختصين من الوزارة لإجراء التطوير الشامل في المنطقة من شارع 96 إلى مدخل قرية عسكر، ويشمل المشروع توسع الشارع إلى 3 مسارات وإنشاء مدخل لمنطقة رأس زويد الصناعية، وذلك بكلفة قدرها 7 ملايين دينار.

وقد أسهم المشروع في الحد من الازدحام المروري وأصبح الشارع بالفعل نموذجياً ولاسيما أنه يحمل اسم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وكذلك في ظل التوسع العمراني وإنشاء مدينة خليفة وتوزيع حوالي 1541 منزلاً فيها، فضلاً عن الحرص على توفير وتنفيذ الخدمات والمشاريع التي من شأنها التسهيل على المواطنين وخاصة مع التعاون المثمر من قبل وزارة الأشغال.

ولا يفوتنا الإشادة، بتوجيهات الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء رحمه الله، حيث كان حريصاً على تنفيذ ومتابعة هذا المشروع وغيره من المشاريع الاستراتيجية بمختلف مناطق المملكة.

وفيما يخص الاتصالات والإنارة، تم تركيب برج للاتصالات في كل من المجمعين 966 بحي المحادير، و964 بحي العليم، في مدينة خليفة، وكذلك المجمع 957، وذلك بعد التنسيق والمتابعة مع وزارة المواصلات والاتصالات، انطلاقاً من الأهمية الكبيرة لخدمات الاتصالات وخصوصاً في الحالات الطارئة وفي ظل جائحة كورونا (كوفيد19)، وتمت تغطية كل من حي المحادير والعليم في مدينة خليفة بأعمدة الإنارة، وذلك بعد التنسيق والمتابعة مكتب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، حيث تم تركيب 240 عموداً بتكلفة قدرها 150 ألف دينار.

وتم الانتهاء أيضاً، من تغطية المجمع 950 بأعمدة الإنارة الحديثة بالكامل، وذلك بالتنسيق مع هيئة الكهرباء والماء، حيث يعتبر المشروع نقلة نوعية في المنطقة مع إزالة الإنارة الحائطية القديمة.

أما المشاريع قيد التنفيذ، فيجري العمل على استكمال تطوير المجمع في المنطقة من الطريق 965 وحتى شارع المعسكر بكلفة قدرها حوالي 120 ألف دينار، بعد الزيارة الميدانية والتوجيه من قبل وكيل الوزارة لتنفيذ المشروع، وجار التنسيق والمتابعة ودراسة الخرائط التفصيلية للبدء في تطوير شارع جرادة التجاري الحيوي، ولاسيما بعد الزيارة الميدانية التي تمت مؤخراً من قبل وزير الأشغال ووكيل الوزارة حيث تم التوجيه بعمل اللازم لتنفيذ المشروع.