استضافت مملكة البحرين ورشة عمل نظمها برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" من خلال وحدة التمويل الأصغر التابعة له، وبالتنسيق مع شركة "الابداع" للتمويل متناهي الصغر - البحرين، حول الاتجاهات الحديثة في التمويل الأصغر، يسّرها الدكتور خالد وليد الغزاوي الرئيس التنفيذي لـ "الابداع" وبحضور 19 مشاركا 11 منهم من البحرين، وخمسة من الأردن ومشاركين اثنين من موريتانيا ومشارك واحد من السودان.
وقال الدكتور الغزاوي إن هذه الورشة التي استمرت سبعة أيام عملت على تعريف وتطوير قدرات المشاركين في مواضيع مرتبطة بالاتجاهات الحديثة في إدارة مؤسسات التمويل الأصغر، وأهمية هذا النوع من التمويل في توفير السيولة لأصحاب المشروعات الناشئة عبر قروض ميسرة من دون ضمانات، والإجراءات الواجب اتخاذها للتأكد من استحقاق المقترضين، وضمان عدم تعثرهم، واستخدامهم الصحيح للقرض متناهي الصغر في تنمية مشروعاتهم وزيادة قدرتها على خلق فرص العمل ودعم الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف الدكتور الغزاوي في تصريح له أن إقامة مثل هذه الورشة العملية في مملكة البحرين بحضور عاملين في مجال التمويل الأصغر في العديد من الدول العربية يؤكد مرة أخرى أن المملكة أصبحت مرجعاً في صناعة التمويل الأصغر بعد أن راكمت الكثير من الخبرات طيلة السنوات السابقة، وأصبحت الآن تتبنى أفضل المعايير والممارسات في هذه الصناعة التي تشهد نموا ونجاحا رغم التحديات بقيادة مميزة من مصرف البحرين المركزي.
وأوضح أن الورشة التدريبية اشتملت على استعراض عدد من العوامل الداعمة لصناعة التمويل الأصغر في البحرين مثل الدعم الحكومي للشركات بما فيها المشروعات متناهية الصغر وخاصة خلال جائحة كورونا، والدور الكبير الذي لعبه مصرف البحرين المركزي في تشجيع البنوك على تأجيل أقساط المقترضين، وحرص المصرف على تنظيم هذه الصناعة، إضافة إلى دور شركة بنفت والخدمات المميزة التي تقدمها في موضوع التحليل الائتماني الخاص بالعميل.
هذا وتضمنت الورشة التدريبية على العديد من المحاور من بينها عرض أسس دراسة وتحليل سوق التمويل الأصغر، وتطوير المنتجات الاقراضية التي تناسب احتياجات المقترضين، ومعايير اختيار العميل، وتحليل وضعه من الناحية المالية والاجتماعية، وتحديد فيما إذا كان بحاجة لقرض تمويل أصغر أو قرض من البنوك التقليدية، وآلية اتخاذ قرار منح القرض، ثم كيفية المتابعة والتحصيل.