باحثة تستقصي إمكانية التنبؤ بالكفاءة الذاتية الإبداعية في ضوء التمكين الشخصي والذكاء العملي لدى المبتكريناستقصت باحثة الدراسات العليا معالم فزاع العنزي إمكانية التنبؤ بالكفاءة الذاتية الإبداعية في ضوء التمكين الشخصي والذكاء العملي لدى الأفراد المبتكرين بهدف تقصي مدى قدرة التمكين الشخصي والذكاء العملي على التنبؤ بكفاءة الذات الإبداعية لدى الأفراد المبتكرين، مطبقة بحثها على عينة تكونت من (87) فردا من الأفراد المبتكرين، (37) منهم من الإناث، و(50) من الذكور، وقد بلغ عدد الحاصلين على براءات الاختراع منهم (36) فردا، من الأفراد المسجلين في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.واستخدمت الباحثة العنزي في اطروحتها التي قدمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في فلسفة تربية الموهوبين المنهج الوصفي التنبؤي، إلى جانب استخدمها لمقاييس كفاءة الذات الإبداعية، ومقياس التمكين الشخصي، ومقياس الذكاء العملي لجمع البيانات، وعُولجت البيانات إحصائيا بأسلوبي تحليل التباين الثلاثي، وتحليل الانحدار المتعدد، وبيّنت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط الدرجة الكلية لمقياس كفاءة الذات الإبداعية تُعزى إلى الجنس، وبراءة الاختراع، ونطاق المُنتج، والتفاعل بينها. فيما أظهر تحليل الانحدار المتعدد أن مدى إسهام متغير التمكين الشخصي منفردا في تفسير مستوى كفاءة الذات الإبداعية بلغ ما قدره (56.5%)، بينما تم استبعاد متغير الذكاء العملي من معادلة التنبؤ.هذا، واتضح خلال تحليل البيانات أن أبعاد التمكين الشخصي تُسهم بالتنبؤ بكفاءة الذات الإبداعية، وأعلاها إسهاما هو بُعد الدافع للتأثير بنسبة (46.7%)، ثم بُعد المهارات الاجتماعية والسياسية بنسبة (8.1%)، ويليه بُعد السلوك التشاركي بنسبة (2.6%).وأظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد استبعاد بُعد التحكم المتصور من معادلة التنبؤ، وانتهى البحث إلى التوصية بإجراء المزيد من البحوث حول فئة الأفراد المبتكرين، وتوظيف مقياس كفاءة الذات الإبداعية في التنبؤ بالقدرة على الابتكار.وخلال المناقشة، أوصت الباحثة باستخدام مقياس كفاءة الذات الإبداعية كأداة للتنبؤ بالقدرة على الابتكار وتجسيد الأفكار الإبداعية على أرض الواقع، وقالت: "يمكن من خلال معرفة مستوى التمكين الشخصي لدى الأفراد المبتكرين، تعرف وسائل تحفيز الإبداع والابتكار لديهم، داعية إلى مساعدة الأفراد المبتكرين من خلال المختص بالتمكين الشخصي على اكتشاف جوانب التحسين التي يتطلبها الأداء الإبداعي المتميز؛ مما ينعكس على جودة الاختراع، ورفع قدرة الابتكار، وتدريب أشخاص على التمكين الشخصي في مراكز رعاية الموهوبين، موصية أيضا بدمج مهارات تنمية كفاءة الذات الإبداعية ضمن المناهج الدراسية في التعليم.تكونت لجنة المناقشة من أستاذ علم نفس التعلم والتعليم، الأستاذ الدكتور عبد الناصر ذياب الجراح كمشرفاً رئيساً، فيما كان أستاذ تربية الموهوبين والمبدعين المشارك الدكتور أحمد محمد العباسي مشرفاً مشاركاً، وكانت أستاذ تربية الموهوبين وتعليم التفكير بكلية الدراسات العليا ممتحناً داخلياً، والأستاذ الدكتور أحمد عبدالله الشريفين أستاذ علم النفس الإرشادي بجامعة اليرموك ممتحناً خارجياً.