قال عمار عواجي الرئيس التنفيذي لشركة "طه الدولية للخدمات الصناعية" التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها إن الشركة تمكنت في العام 2005؛ واعتمادا على مزيج خبرات من كوادرها البحرينية والأجنبية؛ من تطوير تقنية فريدة من نوعها على مستوى العالم تعالج من خلالها مخلفات معدن الألمنيوم مع الابقاء على انبعاث الكربون الناتج عن هذه العملية في حدوده الدنيا القريبة من الصفر، لتحقق بذلك عملا غير مسبوق في مجال الحفاظ على البيئة.
وأضاف عواجي أن شركة "طه" قدمت حقوق استخدام هذه التقنية لشركة "فيدانتا" الهندية، وهي واحدة من بين أكبر مصاهر الألمنيوم على مستوى الهند وقارة آسيا بأكملها، وتابع أن هذه الشركة الهندية فازت مؤخرا بجائزة "الغد الأخضر "الدولية ضمن فئة "أفضل منشأة في مجال إعادة التدوير واستخدام المخلفات المعدومة".
وقال في تصريح له بهذه المناسبة إن شركة "طه" البحرينية حريصة على الترويج لهذه التقنية المتقدمة عالميا من أجل تعزيز صورة القطاع الصناعي في البحرين وإبراز قدرة شركاته على إطلاق وتبني أفضل المعايير الدولية في مجال البيئة، خاصة مع الاهتمام العالمي المتزايد في هذا المجال، وإعلان الحكومة البحرينية الموقرة عزمها على الوصول إلى الحياد الكربوني الصفري في العام 2060.
من جانبه أكد عبد الرحيم عبد الله مدير الانتاج في شركة "طه الدولية للخدمات الصناعية" حرص الشركة على مواصلة استكشاف واعتماد التقنيات المتقدمة لجعل عملياتها الصناعية أكثر استدامة، ودعم ما يسمى بالاقتصاد الدائري أو الاقتصاد الأخضر، والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال الابتكار والتكنولوجيا، والإيفاء بالتزاماتها تجاه البيئة، وتحفيز المزيد من التطبيقات الناشئة للألمنيوم باعتباره "معدن المستقبل" من أجل غد أكثر خضرة.
وأشار إلى أن دراسة حديثة أجرتها شركة ايرنست أند يونج بهولندا بالتعاون مع جامعة مونتان النمساوية الشهيرة أكدت أن البصمة الكربونية الخاصة بشركة "طه" تتفوق إلى حد كبير على الطريقة التقليدية المتاحة في البحرين ومعظم أنحاء العالم.
وتشير إلى انبعاثات أقل بنسبة تزيد عن 81٪ من الغازات الدفيئة عن الطرق التقليدية في هذه العملية.