أكدت كبرى مجالس البحرين أن ما قام به سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد ستيفن كريغ بوندي باستضافة شخصيات بحرينية لإثارة مغالطات وشكاوي مغلوطة ومنحازة، بادرة غير طيبة وتعكس انحراف عن اللتزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار حلفائها.

وقال أصحاب المجالس إن ديننا الحنيف يأمرنا بالتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الاثم والعدوان، وإذا استمر السفير في أمور تؤدي إلى البغضاء والكراهية بطريقة دس "السم في العسل"، فلن نستقبله في مجالسنا.

وقال الوجيه إبراهيم الدوي صاحب أحد كبرى المجالس في محافظة المحرق: "السفير الامريكي الجديد أعطى رسائل غير ودية لشعب البحرين باستضافته شخصيات بما يضر السلم الأهلي".

واضاف الدوي قائلاً: "إن الآثار الأولية لما قام به السفير خطوة في اتجاه قطع مسافة ألف خطوة لزعزة الاستقرار وتهديد الأمن الداخلية كما حدث قبل 11 عاماً"، مؤكداً تهديد أمن واستقرار الأوطان فعل مجرم في الأعراف الدولية.

وتابع قائلاً: "السفير الجديد يقوم بنفس الدور الذي قام به السفير في عهد الرئيس باراك أوباما، وكأن هناك إعادة للأحداث المؤسفة التي تعرّضت لها البلاد قبل 11 عاماً، ويرفضها الجميع بعد أن راح ضحيتها أرواح وخسائر، وكان من أبرز أسبابها التدّخل في الشؤون الداخلية للبحرين والتواصل من قبل شخصيات مخالفة للقانون مع جهات خارجية".

وأكد قائلاً: "السفير السابق في عهد أوباما، واجهناه في المجالس، ووجهنا له اسألة لم يستطع الاجابة عليها أمام الجميع، ومنها لماذا يجتمع بالمعارضين في السر وفي أماكن مجهولة".

من جهته، قال الوجيه محمد الفرج صاحب أكبر مجلس أهلي في مدينة قلالي التي تضم أكثر من 30 ألف نسمة: "البحرين دولة ذات سيادة، وتدخل السفير الأمريكي في الشان الداخلي لإثارة المشاكل الداخلية، مخالف لكل الأعراف الدبلوماسية، وفعله مستهجن ومستنكر من قبل الجميع".

واضاف قائلاً: "إذا كانت هذه بداية السفير في ارسال رسائل لادخال الوطن في نفق مظلم، فلن يتم استقباله في مجالسنا". إلا أنه أوضح "إذا كان السفير يعمل وفق الاعراف الدبلوماسية واتخذ الخطوات الصحيحة يمكن أن تستقبله بكل حب، فنحن شعب محب ومتسامح، وأما إذا خالف القيم ودعم ما يثير الفتنة، فلن نستقبله في مجالسنا.

من جهته، قال الوجيه جاسم بوطبنية صاحب أكبر مجلس في مدينة عراد التي تضم أكثر من 40 ألف نسمة،: "المجالس الأهلية هي التمثيل الشعبي الحقيقي، وسالتنا واضحة للسفير الأميركي، بأن أفعاله التي تضر السلم الأهلي مرفوضة ومستنكرة كل الاستنكار".

ووجه قوله للسفير قائلاً "البحرين استقبلتك بكل حب وتقدير كسفير للولايات المتحدة، لأن شعب البحرين شعب ودود ومتسامح ومحب، ولكن قيامك بعمل أشياء تضر هذا الشعب وتلحق الأذى به عبر تهديد السلم الأهلي، سيجعلك في مقام الاشخاص غير المرحب بهم في المجالس الأهلية". مؤكداً أن ما قام به السفير يعتبر تجاهلاً واضحاً للجهات الرسمية المسؤولة عن تنظيم عمل الجمعيات في إطار قانوني سليم، وهو أمر ترفضه كافة أطياف وفئات المجتمع.

واشادر بوطبينة بتصريحات وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بأن البحرين دولة قانون ومؤسسات، ولن تسمح بإفساح المجال للتدخلات في شؤوننا الداخلية، حيث لا يُلدغ المؤمن من جحر مرّتين.