أشاد السيد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، بالإنجازات الاقتصادية التي حققتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وانعكست على الدول الخليجية والعربية المحيطة، وأبرزها مملكة البحرين، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين البلدين الشقيقين تشكل علامة فارقة وحلقة استثنائية وتزداد تلك العلاقات صلابة على مر الأيام للإسهام في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة في كافة المجالات، واصفاً العلاقات البحرينية السعودية بالنموذجية التي يحتذى بها في العلاقة التكاملية ليس على مستوى منظومة مجلس التعاون الخليجي فحسب بل على مستوى جميع العلاقات التي تربط بين الدول كافة، حيث أن عمق الروابط التاريخية الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين انعكست آثارها على العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وبين أن نتائج الرؤية الاقتصادية 2030 الخاصة بالمملكة العربية السعودية ترجمة حقائق الاقتصادية على أرض الواقع من حيث حجم الاستثمارات المباشرة وحجم التجارة البينية بين البلدين والتي بلغت مستويات قياسية، فضلاً عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل مطرد عاماً بعد الآخر، بما يدفع بفتح آفاقاً من التعاون الاقتصادي ورفع من كفاءة الأداء على مستوى جميع القطاعات ودعم للمفهوم التكامل الاقتصادي والتجاري بين المملكتين الشقيقتين وعلاقتها النموذجية.
وهنأ رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين المملكة العربية السعودية بمناسبة "يوم التأسيس"، مؤكداً أن السعودية اليوم تلعب دوراً إقليمياً ودولياً أكثر فاعلية على جميع المستويات، جعلها مركزاً للاندفاع نحو المستقبل وصناعة التحول والتجديد وتحقيق الإنجازات، معربا عن خالص تمنياته لها بمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة، منوها بأن هذه المناسبة تشكل منطلقاً للعمل على تحقيق تطلعات المملكتين الشقيقتين ليعم الازدهار في المنطقة بأسرها، ولتشهد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مزيداً من النمو والازدهار، جنباً إلى جنب مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظهما الله نحو ازدهار بلديهما وبلدان هذه المنطقة المهمة من العالم.
وأوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن المملكة العربية السعودية قد بنت هوية راسخة منذ بداياتها عام 1727م على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود الذي قاد تشكيل صيغة الدولة السعودية، وتابع البناء الأجيال التي جاءت من بعده، وقد كان المنعطف الأبرز في تاريخ المملكة هو إطلاق رؤيتها الاقتصادية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي شكلت مشروعًا للتنمية والنهضة الشاملة يهدف لتوظيف إمكانات البلاد وطاقاتها والاستفادة من موقعها، وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه، لتكون أنموذجاً للعالم على جميع المستويات، تحت عنوان "رؤية المملكة 2030".
وأضاف أن هذه الرؤية التي صاغها ويشرف على تنفيذها سمو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، شكلت جهدًا بعيد المدى ومتعدد الأبعاد يمس كل جانب من جوانب الحياة في المملكة العربية السعودية، بداية من التعليم ومرورًا بالعمل ووصولًا إلى الخيارات الثقافية والترفيهية، فقد حققت رؤية 2030 قفزات نوعية في مختلف المجالات كناتج لاستثمار السعودية قدرًا هائلاً من الطاقة والجهد والمال وهو ما انعكس في الاستقرار المالي وتطوير أسواق رأس المال والنظام المصرفي ورقمنة الخدمات مواكبة التطور الذي تشهده الأنظمة الحديثة ومتطلبات المنافسة الراهنة.