آل نعمة يؤكد: فارقٌ بتحول هيئة الكهرباء والماء للخرائط المتطورة للمحطات

نموذجان بحرينيان يُمثّلان قدوة ملهمة في المثابرة والتميز بالقطاع الحكومي، استضافهما تلفزيون البحرين عبر برنامج "وطني" الذي يسلط الضوء على قصص نجاح الكوادر البحرينية المؤهلة بالقطاع العام.

وتحدّثت الدكتورة جليلة السيد جواد الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية عن تجربتها في التفوق بدراستها، ثم ابتعاثها للدراسات العليا ونيلها الثقة السامية بتولي المسؤولية الحكومية في موقع مهم وحيوي في ذروة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

أمّا المهندس علي نعمة الله آل نعمة نائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين بهيئة الكهرباء والماء، فقد تطرّق إلى النجاحات المضيئة التي حققتها هيئة الكهرباء والماء بسواعد البحرينيين وما آلت إليه من تطوير بالخدمات المقدمة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة المستمرّة، وبما يتماشى وأهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

رحمةٌ وتفان

و أكدت الدكتورة جليلة السيد جواد الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية أن الدور الكبير لطاقم عمل الجيش الأبيض في التصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، قد مثل قصة نجاح كبيرة وهامة تسطر في تاريخ مملكة البحرين، فعطاء من يلبس الرداء الأبيض هو عطاء صافي بمثل ما يحمله هذا اللون من دلالات سلام ومحبة.

وقالت الدكتورة جليلة السيد لبرنامج "وطني" الذي يبث على تلفزيون البحرين إنّ الطب التزام و رحمة وإحساس بالمسئولية والتفاني، مبيّنة إيمانها التام بأهمية وجود الشغف لمن يريد الانخراط بمهنة الطب، إلى جانب ضرورة التحلي بالقيم الإنسانية والالتزام والإحساس بالمسؤولية.

وحول اختيارها خبيرا استشاريا عالميا في منظمة الصحة العالمية، قالت الدكتورة جليلة السيد جواد: لقد كان ابتعاثي لدراسة الماجستير نابعاً من رؤية سديدة واستشرافية للدولة بالمستقبل وبما يلبي احتياجات سوق العمل بالشكل الأمثل، حيث تم تبادل الخبرات ما بين الباحثين من البلدان المختلفة، حتى أتممت دراستي وعدتُ إلى أرض الوطن لأواصل عملي في مجال اللقاحات، ولله الحمد اليوم تم اعتمادي خبيرا استشاريا عالميا في مجال اللقاحات والأمراض المعدية، إذ أنّ اللجنة الاستشارية للقاحات وتطوير المنتجات (PDVAC) تعطي توصياتها لمنظمة الصحة العالمية بعد دراسة وتحليل البيانات وهي بيانات مهمة، معتبرة بأن جميع أعضاء اللجنة سفراء لبلدانهم في مثل هذه اللجان الدولية الهامة.

وأضافت الدكتورة جليلة السيد أنه انطلاقاً من حب التحدي والرغبة في الإنجاز، بذل الطاقم الطبي والصحي في مملكة البحرين عملاً جباراً وسطر قصة نجاح وبشهادة العالم أجمع في كيفية مواجهة الظروف الاستثنائية التي قد يمر بها العالم كجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، والتي شهدت المملكة خلالها تظافر جهود الجميع من مواطنين ومقيمين لتجاوز هذه المرحلة وتحدياتها.

وتابعت بأنّ جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) شكّلت تحدياً كبيراً للطواقم الطبية والصحية، حيث أدّت واجبها الوطني بكل مهنية واقتدار وواكبت تنوع أشكال العمل ابتداءً من المراكز الصحية ومن ثم إقامة مراكز خاصة بكورونا، موضحة أن فريق العمل الصحي كرّس جهوده ليعلن نجاح البحرين التي حظيت بإشادات عالمية واسعة.

وعن قصة توجهها إلى دراسة الطب، قالت الدكتورة جليلة إنه جاء بدافع شغفها بمهنة الطب، وحبها لمساعدة الناس، حيث التحقت بدراسة الطب خلال فترة معاناة والدتها من مرض مزمن، ومن هنا أدركت دور الطب في تغيير وتحسين حال والدتها وأحوال جميع المرضى، كما ارتأت الدور المهم للطبيب في تغيير حياة الناس، حتى تفوقت من أجل المضي قدماً في عالم الطب وهذه المهنة النبيلة.

وبيّنت بأنها طبيبة نالت الدعم الكبير من قبل الدولة، وأكّدت أن البحرين بلد استثمر في المواطن أكبر استثمار، مشيرة إلى أنّ جميع من يعمل ضمن الطاقم الطبي يتطلع إلى حياة مليئة بالصحة والعافية، ومنوهةً بأنّ طاقم العمل في وزارة الصحة فريق متعاون ومتكامل في جهوده، وكل شخص له دوره المهم وبصمته في منظومة العمل.

وأكدت د .جليلة السيد نجاح مملكة البحرين في التوسع بالتطعيمات، حيث اختيرت التطعيمات المعتمدة في المملكة بناءً على معايير علمية، وكانت تجربة البحرين من أوائل دول إقليم الشرق الأوسط في التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية.

وفاءٌ ونجاح

وفي نموذج آخر لقصة وفاء ونجاح، أوضح المهندس علي نعمة الله آل نعمة نائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين بهيئة الكهرباء والماء، نجاح العمل وتميزه بهيئة الكهرباء والماء، إذ يتميز الفريق بأفكاره الملهمة والتطويرية والإبداعية، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل خلال الفترة الراهنة على حزمة مشاريع استراتيجية تنموية تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأميـر سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومبيناً بأنّ فريق الهيئة يعمل حالياً على تطبيق الشبكات الذكية التي تهدف إلى تحسين الخدمة، وبما يُحقّق رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأكد آل نعمة الدور الكبير الذي تطلع به هيئة الكهرباء والماء، فهي شريان رئيس لنجاح أي مشروع، وأوضح أن العمل على الأمور التحسينية تُشكل أولوية دائمة ومن أهمها الحرص على التحول الرقمي، وتطوير أسلوب العمل، والالتزام بالمؤشرات الدولية التي تعكس جودة العمل، وقال: "من هنا كان الاهتمام بتطوير العمل وتوزيعه وإدارته وتحسينه، حيث طبق برنامج مهم يتعلق بالمعلومات الجغرافية، و تمّ التحول من الخرائط الورقية إلى خرائط متطورة تبين المحطات وتحدد قدرة الأحمال عليها، وهو أسلوب متطور جار العمل به وأحدث فارق كبير.

وأوضح آل نعمة وجود خطط تطويرية وتقديم خدمات إلكترونية، حيث تم العمل على تقديم عشر خدمات إلكترونية في الهيئة، كما تم إغلاق 3 مراكز لا تستدعي تواجد المراجعين فيها، وقال: "ساهمنا في تحسين العمل خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومن قصص النجاح الأخذ بملاحظات المواطنين فيما يتعلّق بكبارهم، وتقديم خدمة ابتعاث شخص لكبار المواطنين، حيث تم خدمة 600 حالة تقريباً من أجل تسهيل العمل لهم".