قال الرئيس التنفيذي لـvisit Bahrain علي أمر الله، أعمل في قطاع السياحة منذ 30 سنة في كل من دبي والبحرين وكنت عضواً في هيئة السياحة بدبي كمستشار، وأود التوضيح أن كل الفنادق والمطاعم كانت تحقق أرباحاً حتى نهاية 2019، لكن جاءت الجائحة لتؤثر على الجميع دون استثناء، ويتوقع مطار دبي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الجائحة في عام 2025، بحسب أحدث التقارير وهنا أنوه إلى أن دبي تمثل أيقونة السياحة في منطقة الخليج.

الرقم الذي ذكر في مجلس النواب بشأن إشغال الفنادق 12% ليس صحيحاً، ونحن نتحدث عن شهر فبراير الذي يعرف عالمياً بأنه أكثر الأشهر ركوداً، حيث حققت الفنادق الشاطئية في المملكة نسبة إشغال بلغت 49%، بينما الفنادق الأخرى في المدينة 37%. وبالفعل هناك تأثر في قطاع السياحة الوطني بما قدمته السعودية في مهرجان الرياض وضخها مبالغ كبيرة في التسويق، وأرى أن محاولة استعادة السوق السعودي أصعب بكثير من البحث عن أسواق جديدة.

وما ذكر في إستراتيجية السياحة بشأن التعاقد مع مكاتب في 19 دولة جديدة لن يحقق الهدف منه أو الوصول إلى رقم 14 مليون سائح، إلا في حالة وجود قوى عاملة كبيرة وهو أمر غير متحقق على أرض الواقع.

كنت ضمن فريق توقيع الاتفاقيات التي قامت بها الهيئة، وعملت من خلال مكتبنا الخاص على جلب سياح روسيا بمجهود شخصي خارج نطاق عمل الهيئة، وتم تجهيز برنامج للسياحة الأوكرانية لكن الحرب جمدت الاتفاقية، ولقد قدمت الهيئة دعماً كبيراً لهذا البرنامج، حيث تمت استضافة وفد أوكراني والترويج للبحرين في كييف.

وأذكر حين أتينا بالسياح الروس إلى منطقة الجفير سمعنا انتقادات حول نوعية الفنادق، حيث قالوا إنها تتشابه جميعها؛ فهي مجرد بنايات وغرف ولا يمكن تمييز فوارق تضع أمام السائح خيارات متنوعة.

لا تنقصنا المكونات السياحية ولكن تنقصنا الخبرة، فعلى سبيل المثال أوروبا بدءاً من بريطانيا نهاية بروسيا هي سوق تضم قرابة ملياري نسمة يبحثون عن شمس وبحر ورمال، وكل تلك الأشياء موجودة في البحرين ولا تحتاج لفعاليات، ولقد كنت في دبي عام 1995 ولم يكن هناك سوى تلك المقومات الثلاثة.

وعن عدم تتطور السياحة في البحرين رغم نموها في دبي قال: الهيئة تم تأسيسها في عام 2015، وتحتاج لوقت كي نستطيع أن نقيم أداءها، وهنا ألفت إلى أمر مؤسف وهو أن البحرين بلد شواطئ لكن هناك نقص كبير في هذا المكون ونقص شديد في الفنادق التي لديها شواطئ على البحر، إلا أنه يتم طرح منطقة بحرين باي اليوم لعمل شواطئ للفنادق، والعمل يسير بوتيرة سريعة خلال الأشهر الستة الماضية.

هناك إشكالية في تنظيم الفعاليات وهو أن كل جهة تعمل بمعزل عن الجهات الأخرى، فنجد مجلس التنمية الاقتصادية يعلن بمفرده والثقافة لحالها والرياضة لحالها، وأنا منذ أن عدت من دبي طالبت بتشكيل هيئة تحت مظلة السياحة تكون مهمتها إرسال رسالة موحدة عن الفعاليات حتى تكون رسالة أقوى في التسويق والإعلان، وحتى يحدث التنسيق وعدم التضارب في المواعيد.