تستعد أستاذتان في جامعة البحرين لتدشين مشروع "مكنز البحرين"، الذي يعد المدونة الإلكترونية الأولى من نوعها للنصوص المكتوبة باللهجة البحرينية الدارجة على اختلافها وتنوعها.
ومن المنتظر إطلاق المكنز - الذي سيحوي أكثر من نصف مليون كلمة باللهجة البحرينية المحكية - في النصف الثاني من العام الجاري، متوجاً جهود الباحثتين الأساسيتين وهما: مديرة مركز اللغة الإنجليزية في الجامعة الدكتورة دانة عبدالله عبدالرحيم، وعضو هيئة التدريس في قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الدكتورة لطيفة شمسان يوسف، اللتين عكفتا على هذا المشروع منذ العام 2016.
وقالت د. عبدالرحيم: "إن فكرة المكنز انقدحت في ذهني منذ أيام دراسة الدكتوراه في كندا، وبدأت في جمع بعض البيانات قبل نحو 12 عاماً"، مضيفة "عندما عدت من الدراسة عرضت الفكرة على زميلتي الدكتورة لطيفة شمسان، التي أبدت حماسة كبيرة لها لنمضي معاً في المشروع".
ولفتت إلى أنهما تشتركان في اختصاص علم اللغويات واللسانيات، ولهما تجارب في هذا النوع من الدراسات العلمية سواء باللغة العربية أم الإنجليزية.
وعن مفهوم المكنز قالت: "المكنز هو مدونة واسعة للنصوص المكتوبة بلغة أو لهجة معينة، على أن تكون متاحة بصورة إلكترونية، بحيث يمكن البحث من خلالها عن طرق استخدام الكلمة في هذه اللغة".
وبحسب مديرة مركز اللغة الإنجليزية، فإن المشروع يهدف إلى توثيق اللهجة البحرينية، وتوفيرها في قاعدة بيانات إلكترونية تسهل عملية البحث، وبالتالي توفير وسائل البحث العلمي الحديث للمختصين في علم اللسانيات والعلوم الإنسانية.
وقالت: "هذا المشروع مقدمة لتوفير قاموس شامل للهجة البحرينية للراغبين في التعرف عليها، أو دراستها، أو إصدار كتب تعليمية بشأنها، أو غير ذلك"، مؤكدة أن المشروع بمثابة إيجاد ذاكرة للهجة البحرينية.
وعن منهجية العمل أوضحت د. شمسان أن المشروع اعتمد على تجميع تسجيلات لمسلسلات وبرامج حوارية بحرينية، ومن ثم تدوين هذه المواد كتابياً بالإضافة إلى تجميع المحادثات المنشورة على الشبكة العنكبوتية باللهجة البحرينية، بالاعتماد على المنهجية التي نظمها فريق عمل جامعة نيويورك بأبوظبي لكتابة اللهجات العامية في الوطن العربي.
ولفتت إلى أن المشروع سيكون متاحاً عبر موقع إلكتروني يضم النصوص المكتوبة، ويوفر خدمة البحث عن المفردات البحرينية في مختلف النصوص والسياقات على غرار ما تقدمه المكانز الأخرى على شبكة الإنترنت.
وأشارت إلى أنهما استعانتا بطلبة أحد مقررات اللسانيات في جامعة البحرين للمساعدة في تدوين المحادثات باللهجة العامية عبر المسلسلات التلفزيونية، والقصص الشعبية، والبرامج الحوارية، والمسرحيات، مقدرة عدد الطلبة الذين اشتركوا في عملية توثيق هذه المحادثات بنحو 350 طالباً وطالبة على مدى خمس سنوات.
ومن المتوقع أن ينضم إلى فريق المشروع، مبرمجون ومشرفون على الموقع الإلكتروني.
وأعربت الباحثتان عن أملهما في أن يحظى المشروع الوطني بالدعم، لمساعدته على الظهور إلى العلن بإمكانات تقنية عالية، خصوصاً أن تخزين النصوص، وتهيئتها للبحث يتطلب جهداً كبيراً، ويستدعي توظيف مصممين ومبرمجين، مرحبتين أيضاً بمساهمات جميع المهتمين بالثقافة الشعبية، الراغبين في المشاركة في هذا العمل.
وتعاونت مع فريق المشروع عدة جهات من بينها: مجلة الثقافة الشعبية في مملكة البحرين، ومختبر كامل في الإمارات، وكذلك التعاون حالياً من بعض أساتذة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين من خلال تزويدهم ببعض النصوص من المكنز لاستخدامها من قبل طلبة الكلية في مشروعات تخرجهم.
ومما يجدر ذكره أن د. دانة عبدالرحيم متخصصة في علم اللغويات، وقد حازت على درجة الدكتوراه في جامعة ألبرتا بكندا في عام 2013م، عن أطروحتها "التراكيب اللغوية المتضمنة لأفعال المجيء والذهاب في اللغة العربية الفصحى من منظور استخداماتها في مكانز اللغة". وأسهمت د. عبدالرحيم في بناء مكانز مختلفة للغة منها المكنز العالمي للغة الإنجليزية المتحدثة بكندا، ومكنز "قمر للهجات الخليجية".
ود. لطيفة شمان فهي الأستاذة المساعدة للغويات في جامعة البحرين، وقد نالت درجة الدكتوراه في عام 2012م، عن أطروحتها المتعلقة بالتعابير الاصطلاحية البحرينية، وتعكف حالياً على تطوير "مكنز البحرين"، إلى جانب بحوث أخرى في علم اللغويات.
{{ article.visit_count }}
ومن المنتظر إطلاق المكنز - الذي سيحوي أكثر من نصف مليون كلمة باللهجة البحرينية المحكية - في النصف الثاني من العام الجاري، متوجاً جهود الباحثتين الأساسيتين وهما: مديرة مركز اللغة الإنجليزية في الجامعة الدكتورة دانة عبدالله عبدالرحيم، وعضو هيئة التدريس في قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الدكتورة لطيفة شمسان يوسف، اللتين عكفتا على هذا المشروع منذ العام 2016.
وقالت د. عبدالرحيم: "إن فكرة المكنز انقدحت في ذهني منذ أيام دراسة الدكتوراه في كندا، وبدأت في جمع بعض البيانات قبل نحو 12 عاماً"، مضيفة "عندما عدت من الدراسة عرضت الفكرة على زميلتي الدكتورة لطيفة شمسان، التي أبدت حماسة كبيرة لها لنمضي معاً في المشروع".
ولفتت إلى أنهما تشتركان في اختصاص علم اللغويات واللسانيات، ولهما تجارب في هذا النوع من الدراسات العلمية سواء باللغة العربية أم الإنجليزية.
وعن مفهوم المكنز قالت: "المكنز هو مدونة واسعة للنصوص المكتوبة بلغة أو لهجة معينة، على أن تكون متاحة بصورة إلكترونية، بحيث يمكن البحث من خلالها عن طرق استخدام الكلمة في هذه اللغة".
وبحسب مديرة مركز اللغة الإنجليزية، فإن المشروع يهدف إلى توثيق اللهجة البحرينية، وتوفيرها في قاعدة بيانات إلكترونية تسهل عملية البحث، وبالتالي توفير وسائل البحث العلمي الحديث للمختصين في علم اللسانيات والعلوم الإنسانية.
وقالت: "هذا المشروع مقدمة لتوفير قاموس شامل للهجة البحرينية للراغبين في التعرف عليها، أو دراستها، أو إصدار كتب تعليمية بشأنها، أو غير ذلك"، مؤكدة أن المشروع بمثابة إيجاد ذاكرة للهجة البحرينية.
وعن منهجية العمل أوضحت د. شمسان أن المشروع اعتمد على تجميع تسجيلات لمسلسلات وبرامج حوارية بحرينية، ومن ثم تدوين هذه المواد كتابياً بالإضافة إلى تجميع المحادثات المنشورة على الشبكة العنكبوتية باللهجة البحرينية، بالاعتماد على المنهجية التي نظمها فريق عمل جامعة نيويورك بأبوظبي لكتابة اللهجات العامية في الوطن العربي.
ولفتت إلى أن المشروع سيكون متاحاً عبر موقع إلكتروني يضم النصوص المكتوبة، ويوفر خدمة البحث عن المفردات البحرينية في مختلف النصوص والسياقات على غرار ما تقدمه المكانز الأخرى على شبكة الإنترنت.
وأشارت إلى أنهما استعانتا بطلبة أحد مقررات اللسانيات في جامعة البحرين للمساعدة في تدوين المحادثات باللهجة العامية عبر المسلسلات التلفزيونية، والقصص الشعبية، والبرامج الحوارية، والمسرحيات، مقدرة عدد الطلبة الذين اشتركوا في عملية توثيق هذه المحادثات بنحو 350 طالباً وطالبة على مدى خمس سنوات.
ومن المتوقع أن ينضم إلى فريق المشروع، مبرمجون ومشرفون على الموقع الإلكتروني.
وأعربت الباحثتان عن أملهما في أن يحظى المشروع الوطني بالدعم، لمساعدته على الظهور إلى العلن بإمكانات تقنية عالية، خصوصاً أن تخزين النصوص، وتهيئتها للبحث يتطلب جهداً كبيراً، ويستدعي توظيف مصممين ومبرمجين، مرحبتين أيضاً بمساهمات جميع المهتمين بالثقافة الشعبية، الراغبين في المشاركة في هذا العمل.
وتعاونت مع فريق المشروع عدة جهات من بينها: مجلة الثقافة الشعبية في مملكة البحرين، ومختبر كامل في الإمارات، وكذلك التعاون حالياً من بعض أساتذة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين من خلال تزويدهم ببعض النصوص من المكنز لاستخدامها من قبل طلبة الكلية في مشروعات تخرجهم.
ومما يجدر ذكره أن د. دانة عبدالرحيم متخصصة في علم اللغويات، وقد حازت على درجة الدكتوراه في جامعة ألبرتا بكندا في عام 2013م، عن أطروحتها "التراكيب اللغوية المتضمنة لأفعال المجيء والذهاب في اللغة العربية الفصحى من منظور استخداماتها في مكانز اللغة". وأسهمت د. عبدالرحيم في بناء مكانز مختلفة للغة منها المكنز العالمي للغة الإنجليزية المتحدثة بكندا، ومكنز "قمر للهجات الخليجية".
ود. لطيفة شمان فهي الأستاذة المساعدة للغويات في جامعة البحرين، وقد نالت درجة الدكتوراه في عام 2012م، عن أطروحتها المتعلقة بالتعابير الاصطلاحية البحرينية، وتعكف حالياً على تطوير "مكنز البحرين"، إلى جانب بحوث أخرى في علم اللغويات.