بموجب الاتفاقية المبرمة بين الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) ومركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الإصطناعي قام المركز بتوفير مجموعة متكاملة من حلول الذكاء الإصطناعي بما يلبي متطلبات العمل لدى أسري ومن هذه الحلول: لوحة القيادة الحية المباشرة التي تم تطبيقها والبدء باستخدامها كمرحلة أولى للتعاون المشترك.

وقد أعلنت شركة أسري عن نجاح أول مشروع مشترك تحت عنوان لوحة القيادة المباشرة؛ وحقق المشروع نجاحاً باهراً لتلبية متطلبات الشركة لا سيما من حيث قدرته على التحقق من المخاطر، وعرض البيانات التاريخية على شكل إحصائيات ورسوم بيانية، وإعداد الإشعارات، ومجموعة من العمليات الحسابية لاستهلاك الطاقة، وتحليل البيانات وعرضها بطريقة فعالة.

وتعتبر أسري من الشركات المميزة في مجالات الإصلاح والتصنيع البحرية الرائدة في منطقة الخليج العربي التي تسعى إلى تطوير أنظمتها البرمجية بشكل مستمر؛ لضمان مواكبة المتطلبات الجديدة والاستفادة من انتشار آليات الذكاء الإصطناعي وتحليل البيانات.

وتم الإتفاق بين الطرفين على استكمال تطوير هذا المشروع و الإنتقال للمرحلة الثانية لبناء مشروع (حل الذكاء الاصطناعي التنبؤي).

وبهذه المناسبة، عبر السيد مازن مطر عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة أسري عن سعادته بالتعاون مع مركز سمو الشيخ ناصر والذي يعزز من خطط ومرئيات المركز والشركة على حد سواء لمواكبة التطورات التكنولوجية، في ظلّ الثورة المعلوماتية، ومساهمتها بشكل كبير في تطوير مجالات التعاون بينهما.

من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمركز ناصر الدكتور عبدالله ناصر النعيمي أن المركز يتمتع بقدرات عالية تمكنه من تلبية متطلبات الشركات المختلفة في مجالات حلول الذكاء الإصطناعي؛ ويوفر مكانًا مخصصًا لمركز البحوث والتطوير، ومختبرًا بمعدات متطورة ومركز بيانات بإمكانيات مستقبلية، وموظفين مبتكرين مؤهلين ماهرين حاصلين على أعلى الدرجات العلمية في هذا التخصص المميز.

كما أشار د.عبدالله النعيمي إلى أن المركز يعمل على توفير البيئة المناسبة للمجتمع في مجال الإبداع و الابتكار في الذكاء الاصطناعي ويسعى لتحقيق هدفه بجعل البحرين مركزًا رائدًا لإنتاج وتطوير حلول الذكاء الإصطناعي المبتكرة في المنطقة وذلك للمساهمة في الثورة الصناعية الرابعة، كما يعمل على تعزيز القوى العاملة البحرينية في مجال الذكاء الإصطناعي ودعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030 من خلال تطوير حلول الذكاء الإصطناعي محليًا للتقليل من ثقافة الاعتماد الكامل على حلول التكنولوجيا المستوردة، والاستمرار في دعم استدامة الإبتكار في البحرين والعمل على إقامة شراكات وإجراء بحوث مشتركة مع الشركات المحلية والأجنبي.