تقدم معلمة نظام الفصل البحرينية نور عبدالحميد الحمادي حصة العلوم بأسلوب إبداعي تفاعلي خارجٍ عن المألوف، يقوم على ربط الدروس بمشاهد تمثيلية قصيرة بمشاركة الطالبات، مع تخصيص بعض الديكورات والأزياء المصاحبة، بما أسهم في تحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في دافعية التعلّم والفهم والاستيعاب والتفوق.
وأشارت المعلمة بمدرسة المستقبل الابتدائية للبنات إلى درس الكواكب كنموذج لنهجها التدريسي، إذ تم تقديمه بطريقة عملية محسوسة وبصرية ممتعة، تقمصت فيها الطالبات أدوار الكواكب والشمس بارتدائهن لأزياء تمثل المجموعة الشمسية، وكذلك ارتدت إحدى الطالبات زي رائد الفضاء في مشهد تمثيلي مشوّق.
وأضافت أنها في هذا الدرس حوّلت الصف إلى فضاء رحب معتم، وأخذت كل طالبة دورها وفق ترتيب الكواكب حول الشمس المتوهجة بأشعتها الذهبية، وبحماس لافت انطلقن لتأدية أدوارهن على أكمل وجه، حيث عزز هذا الدرس حبهن واهتمامهن لمادة العلوم، وبتن في ترقب شديد لتكرار مثل هذه الدروس التي تكون فيها الطالبة مشاركة إيجابية في الحصة.
وأوضحت أن هذا النوع من الدروس العملية قد كشف عن مواهب طلابية رائعة في التمثيل والتحدث والخطابة والتنويع في الصوت، وبالتالي انعكس ذلك على التطور الشخصي للطالبات، كما ساعدت استراتيجية لعب الأدوار على تعزيز وترسيخ المعلومات، وفتح آفاق الخيال والإبداع.
وتابعت: "استلهم روح الإبداع في التفنن بإثراء دروسي والسعي للتميز الدائم المطلق من منطلق شعوري بالانتماء لمدرستي الغالية الملهمة، التي حفزتنا على الإبداع، وألهمتنا بأن نكون معلمات متميزات ومتجددات بأفكارنا وعطاءاتنا، كما ندين بالفضل لوزارة التربية والتعليم التي تسعى باستمرار لتدريبنا وتطوير قدراتنا وتشجيع مبادراتنا".