تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس جمعية السكري البحرينية، دشنت جمعية السكري البحرينية مسابقة تحدي المشي المجتمعي في نسختها الثالثة على التوالي بصورة الحضور الشخصي بمضامير المشي أو الافتراضي اون لاين عبر تطبيق زووم، وبمشاركة وزارة الصحة وبلدية منطقه الجنوبية وعدد من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الأفراد.

وتعتبر هذه المبادرة الرائدة والأولى من نوعها في مملكة البحرين؛ والتي يمكن من خلالها لأي شخص المشاركة في هذه الفعالية الصحية الهادفة، سواء كان داخل مملكة البحرين وفي أي مكان وجد أو خارج المملكة من خلال الانضمام إلى رابط تطبيق زووم، سواء كان في الأماكن العامة المفتوحة أو المغلقة مشيًا أو على دراجة هوائية مع أهمية الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من لبس الكمام أثناء المشي وفي الأماكن المغلقة وتعقيم الأيدي باستمرار، كما يمكن للجميع المشاركة في هذه المبادرة المجتمعية الافتراضية حتى من المنزل على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة، وذلك سعيًا نحو جعل رياضة المشي رياضة الجميع في آن واحد وتكون نمط حياتي يومي.

وبهذه المناسبة صرح رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن مملكة البحرين تُشارك دول العالم والمنظمات الصحية العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحديداً الهدف الثالث؛ والذي يعنى بالصحة المثالية والرفاه وجودة الحياة، مؤكداً اهتمام مملكة البحرين بمكافحة السمنة وتعزيز دور الجمعيات التطوعية غير الحكومية ودور الافراد في زيادة وعي المجتمع حول مرض السمنة لوقايتهم من الإصابة به ومساعدة المصابين في الحد من مضاعفاته الخطيرة والتي تؤثر على الصحة العامة، مشيرًا إلى أنه تم اختيار يوم تدشين مسابقة تحدي المشي تزامناً مع احتفالات العالم باليوم العالمي لمكافحة السمنة لتسليط الضوء على اهمية الوقاية من مرض السمنة بممارسة انماط الحياة الصحية من ممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء المتوازن المعتدل.

وأكد معاليه أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الأمراض المزمنة غير السارية، بما فيها داء السمنة كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيرًا بالغًا على صحة الأفراد والمجتمعات، وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي، لافتًا إلى أن نسبة الإصابة بداء السمنة وزيادة الوزن في مملكة البحرين في تزايد . وتُشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المصابين بداء السمنة إذا لم نضع الحلول الجذرية والتدخلات الوقائية ، ولذلك فإن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة تسعى جاهدةً للحد من انتشار الامراض غير السارية والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنها، وذلك بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية المتقدمة؛ والتي تندرج تحت هذه الخطة، وتنفذ الجهات المعنية حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية وتقوم أيضًا بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات.

من جانبها، قالت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية إن الجمعية تحرص على تقديم النصح والارشاد والتوعية للوقاية من الاصابة بالامراض غير السارية وفي مقدمتها مرض السمنة ومرض السكري، مشيرةً الى انه تم تدشين اكاديمية البحرين لمكافحة السمنة من قبل جمعية السكري البحرينية بشراكة مع وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي التعليمي والجامعة الايرلندية للجراحين في البحرين، وأكدت أن الأمراض المزمنة غير السارية مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان تشترك في عوامل اختطار يمكن الوقاية منها ومن أهمها النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والتدخين. ومن هذا المنطلق يأتي دور الأفراد في تقليل معدل انتشار هذه الأمراض من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن طبيعي ، ونصحت من تنطبق عليه شروط مسابقة تحدي المشي للمشاركة والانضمام عبر استمارة التسجيل الموجودة في حساب انستغرام جمعية السكري البحرينية @bah_diab_society.