أكدت دراسة في جامعة البحرين وجود ارتباط بين الأهمية التي تحتلها أجهزة العلاقات العامة والاتصال في المؤسسات وبين موقعها في الهيكل التنظيمي بالقطاعات الصناعية، مشيرة إلى أنه كلما ابتعدت أجهزة العلاقات العامة عن رأس الهرم في المؤسسة، كلما زادت المعوقات التي تواجهها.
ودعت الدراسة إلى ربط إدارة العلاقات العامة في الهيكل التنظيمي برأس الهرم، لضمان فاعليتها الداخلية مع الموظفين، وفاعليتها الخارجية مع أصحاب المصلحة.
ووسمت الدراسة - التي أعدها الطالب في برنامج ماجستير الإعلام بكلية الآداب بالجامعة بشير حسن التاروتي - بعنوان: "العوامل المؤثرة في تشكيل الهياكل التنظيمية لأجهزة العلاقات العامة بالقطاع الصناعي: مدينة الجبيل الصناعية السعودية أنموذجاً"، وذلك استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعلام.
وتعد أطروحة التاروتي - التي أشرف عليها عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون بالجامعة الدكتور أشرف أحمد عبدالمغيث - أول دراسة من نوعها في المملكة العربية السعودية، تتطرق إلى إدارات العلاقات العامة والاتصال في الشركات بمدينة صناعية.
وكشفت الدراسة تفاوتاً واضحاً في اهتمام الشركات بإدارات العلاقات العامة، ودورها الاتصالي من جهة، وفي تحسين صورتها الذهنية من جهة أخرى، ويبرز ذلك التفاوت في أن بعض تلك الشركات لا توجد فيها إدارة معنية بنشاط العلاقات العامة، رغم أن حجمها الرأسمالي والاستثماري كبير.
وطبق الباحث التاروتي دراسته على عينة تكونت من 31 شركة صناعية في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية، وشملت الشركات ثلاث فئات، هي: فئة الخدمات، وفئة الزيت والغاز، وفئة البتروكيماويات، مستخدماً منهج االمسح حيث قام بوصف وتحليل الهياكل الإدارية في ممارستها للعلاقات العامة.
وأفادت الدراسة بأن موقع إدارات الاتصال والإعلام في الهياكل التنظيمية للشركات في الجبيل الصناعية لا يحظى بالأهمية المرجوة، حيث إن 13 شركة فقط تتمتع بهيكل يستوعب إدارة الاتصال والإعلام، فيما تفتقر 18 شركة لها في هياكلها أي ما نسبته 58% من الشركات.
واستعرضت الدراسة المعوقات التي تواجه ممارسي الاتصال والإعلام في تلك الشركات، حيث تزيد المعوقات كلما ابتعدت الإدارات عن رأس الهرم، مشيرة إلى أن هناك ست شركات تضع إدارات العلاقات العامة في وسط الهرم.
وأوصت الدراسة بتخصيص ميزانيات لأنشطة العلاقات العامة، وتحفيز القائمين عليها لأداء دورهم الاتصالي والتفاعلي مع الجمهور، بما يعزز ويدعم الحضور المؤسسي والإعلامي للشركات، ويزيد من تنافسيتها.
واقترح الباحث إنشاء دليل للهياكل التنظيمية لإدارات الاتصال والإعلام للمساهمة في تفعيل أدوار إدارات العلاقات العامة والاتصال بما يساعد على إيصال رسالة الشركات ورؤيتها.
وتشكلت لجنة المناقشة من كلٍّ من: أستاذ الإعلام والعلاقات العامة المشارك في قسم الإعلام والسياحة والفنون في جامعة البحرين الدكتور أشرف أحمد عبدالمغيث مشرفاً، والأستاذ المشارك في القسم نفسه الدكتور شعيب عبدالمنعم الغباشي، ممتحناً داخلياً، والأستاذ المشارك في جامعة زايد بالإمارات العربية المتحدة الدكتور حمزة سعد، ممتحناً خارجياً.
- انتهى -
صورة:
جانب من المناقشة.
أهداف التنمية المستدامة:
4 التعليم الجيد.
7 طاقة نظيفة بأسعار معقولة.
9 الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية.
17 عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
الكلمات المفتاحية
جامعة البحرين، يوم المرأة العالمي، تجارب نسائية، بحرينيات متميزات، تجارب مضيئة.