بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية للعائلة
باشرت مراكز الرعاية الصحية الأولية تدريب الأطباء و الممرضين و الكوادر العاملة في المراكز الصحية لبرنامج اختر طبيبك ابتداءً بمركز الدير الصحي بمحافظة المحرق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية الأولية المتكاملة مع اتاحة حرية اختيار الطبيب للمواطن، وذلك بتوجيه من المجلس الأعلى للصحة للتطبيق التجريبي لمشروع التسيير الذاتي لمراكز الرعاية الصحية الأولية. وسيكون البرنامج التدريبي متواصلاً ومتبوعاً بسلسلة متكاملة من التدريب لجميع الأطباء و العاملين في المراكز الصحية انطلاقاً من محافظة المحرق حيث سيطبق التدشين التدريجي للمشروع في المرحلة الأولى بصورة تجريبية في محافظتي المحرق والشمالية ثم سيعمم تباعاً على محافظات المملكة كجزء من نطاق مشروع التسيير الذاتي في المراكز الصحية، الذي تقدمه الصحة الأولية للمواطنين والمقيمين.
ويندرج مشروع اختر طبيبك ضمن برنامج التسيير الذاتي، ويقع تحت مظلة الضمان الصحي الوطني. وأتت هذه الخطوة تماشياً مع الخطة الوطنية للصحة ( 2016 - 2025 ) والتي اقرها مجلس الوزراء الموقر بهدف تطبيق نظام صحي شامل يهدف إلى تحسين تقديم خدمات صحية متكاملة، مستدامة، وذات جودة عالية بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية للعائلة.
وبهذه المناسبة أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن مشروع "اختر طبيبك" سيسعى الى خلق علاقة وطيدة بين الطبيب والأسرة، وذلك تماشياً مع المعايير العالمية للعلاج في الصحة الأولية. وسيمكن هذا المشروع طبيب العائلة من متابعة مرضاه بشكل مباشر ومستمر وبتسليط الضوء على التثقيف الصحي خاصة فيما يتعلق بالأمراض الوراثية والغير السارية. كما ويكفل المشروع حرية اختيار مقدم الخدمة الصحية، فسيكون من حق المريض حرية اختيار طبيب العائلة، له ولأسرته، مما سيعزز روح التنافسية ويؤدي الى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وتوجه رئيس المجلس الأعلى للصحة بجزيل الشكر والعرفان إلى القائمين على هذا المشروع خصوصاً مجلس أمناء مراكز الرعاية الصحية الأولية والإدارة التنفيذية والفرق المساندة وكافة الكوادر الصحية لجهودهم المتواصلة في إنجاح هذه المبادرة التجريبية مؤكداً حرص المجلس ومراكز الرعاية الصحية الأولية على الشراكة مع المؤسسات الأهلية للمساهمة في نشر الوعي بأهداف المشروع والذي سيعود بالنفع على الأهالي والمجتمع عموماً.