شهد الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا" ، صباح اليوم ، الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني ، وذلك بحضور سعادة وزير التربية والتعليم ، سعادة النائب العام ، معالي وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ، سعادة وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ، سعادة وزيرة الصحة ، سعادة وزير شئون الإعلام ، سعادة وزير الشباب والرياضة.
وفي بداية الاحتفال ، ألقى معالي وزير الداخلية ، رئيس لجنة المتابعة ، كلمة بهذه المناسبة ، جاء فيها:
يسعدني أن نلتقي ، بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني ، والذي نستذكر فيه بكل فخر واعتزاز مسيرة النهضة المباركة بقيادة سيدي، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى ، حفظه الله ورعاه، وما توليه الحكومة الموقرة ، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله ورعاه ، من اهتمام بإطلاق العديد من البرامج الإنسانية والمبادرات المجتمعية ، التي تهدف للاهتمام بالمواطن ورعايته ، ومنها الشراكة المجتمعية ، التي أصبحت واقعا في نهجنا الأمني القائم على مواكبة التطوير والتحديث ، تنفيذا للرؤى الإنسانية السامية. الحضور الكريم .. ونحن نحتفل ، اليوم ، بالذكرى الثالثة لإطلاق الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا" والتي تشكل إطارًا وطنيا عامًا لتعزيز قيم الولاء والانتماء ، فإنه يسعدني اطلاعكم أنه فقد تم إطلاق أكثر من 100 مبادرة ، تم إنجاز جزء كبير منها ، بالرغم من تحديات الجائحة الصحية. وإنني أجدها ، مناسبة طيبة ، لأعرب عن شكري وتقديري لأصحاب المعالي والسعادة ، أعضاء لجنة المتابعة ، وكافة الشركاء من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، والشكر موصول كذلك لأعضاء المكتب التنفيذي ، وكل من ساهم في إنجاح وتنفيذ مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة. الحضور الكريم .. إن بناء مستقبلنا الوطني ، مرهون بمدى تمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا ، وإن ما يدفعني للحديث في هذا الموضوع ، هو ما واجهناه من تحديات أمنية ، استهدفت تماسكنا المجتمعي ، الأمر الذي يفرض علينا العمل على تحويل هذه المبادرات إلى واقع ملموس ، يعزز سلامة الوطن وأمنه ، آملين أن نهيء لأبنائنا بيئة وطنية جامعة ، محافظة على ثوابتها وتقاليدها ، وجبهة وطنية متماسكة ، نعمل من خلالها ، وبعون من الله ، على تحقيق التطلعات والأهداف التنموية الكبرى. ولتكن هويتنا الوطنية ، ليست مجرد شعار ، بل انتماء وعطاء. وإن عصر الفضاء الالكتروني وتكنولوجيا المعلومات ، يتيح لنا فرصة عصرية لنشر ثقافتنا وتقاليدنا وتعزيز هويتنا الوطنية عالميا ، وذلك من خلال حضورنا في فضاء العالم الافتراضي . وإن حدودنا الالكترونية في هذا الأفق ، يحددها حجم مشاركتنا ونشاطنا الالكتروني الوطني ، من أجل حماية الهوية البحرينية في العالم الافتراضي. فإن الأمر يتطلب ، صياغة رؤية مستقبلية وتنفيذ مبادرات تفاعلية وبرامج مؤثرة في إطار المسئولية المجتمعية وتعزيز المنظومة الوطنية لترسيخ قيم الولاء والانتماء. الحضور الكريم .. إن البرامج الإنسانية التي تنفذها وزارة الداخلية ، بمنهج حضاري ومجتمعي ، تشكل محورا أساسيا في تجسيد الانتماء وترسيخ قيم المواطنة ، من خلال دورها في تحقيق حماية المجتمع وتحصينه . ومن هذا المنطلق فإن المشروع الوطني والحضاري للعقوبات البديلة وبرنامج السجون المفتوحة ، أصبح واقعا مجتمعيا مشرّفا . ويشاركنا اليوم عدد من المستفيدين من هذا البرنامج الوطني الاجتماعي الإنساني ، حيث أن التزامهم بتنفيذ البرنامج ، ساهم ، ولاشك ، في إنجاح المشروع وتحقيق أهدافه . ختاما .. فإن هذه البرامج والمبادرات المجتمعية ، انعكست نتائجها على تعزيز قيم الولاء والانتماء وزادتها قوة وتأثيرا ، في وقت تتقدم فيه بلادنا ، ولله الحمد والشكر ، بروح وطنية مخلصة ، نحو بناء مستقبلها الزاهر ، بتكاتف الجميع ... نسأل الله أن يحفظ أمن واستقرار البحرين ، في ظل قيادة ، سيدي ، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك البلاد المفدى ، حفظه الله ورعاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ذلك ، بدأت جلسة حوارية ، تتضمن عروضا موجزة حول أبرز ما حققته الخطة الوطنية ، منذ اطلاقها في 26 مارس 2019 إثر إقرارها من مجلس الوزراء الموقر ، بعدما كانت مبادرة وطنية ، أطلقها معالي وزير الداخلية ، حيث استطاعت "بحريننا" خلال السنوات الثلاث الماضية ، تفعيل وتنفيذ 85% من مبادراتها التي تزيد عن مائة، رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا ، وسط تقدير للتجاوب الفاعل الذي تبديه الجهات المعنية بالتنفيذ والمرونة التي يتسم بها الأداء، وما يتطلبه ذلك من رؤية موضوعية للظروف المستجدة ومواجهة التحديات بكفاءة وفعالية.
وشملت الجلسة الحوارية ، والتي تحدث فيها ممثلو عدد من الجهات المعنية ، سلسلة من المبادرات ونتائجها العملية على المجتمع بكافة فئاته. حيث شملت المحاور ، الصورة الاعلامية والجهود الوطنية لتعزيز مكانة مملكة البحرين ، التأثيرات الإيجابية على المجتمع نتيجة تنفيذ أحكام قانون العقوبات البديلة ، دور المناهج والمقررات التعليمية في تعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة ، بالإضافة إلى البرامج الإنسانية التي تنفذها وزارة الداخلية ، ومن بينها برنامج مكافحة العنف والإدمان "معا".
بعدها ، كرم معالي الوزير ، عددا من مؤسسات القطاع الخاص الداعمة لعمل الخطة ، تقديرا لشراكتهم الوطنية في تنفيذ المبادرات، من منطلق الالتزام بالمسئولية الاجتماعية والتفاعل مع الخطة ومبادراتها وما تتطلبه من عمل مجتمعي متكامل ، معبرا معاليه عن شكره للجهات الرسمية والأهلية على دعمهم وما يبدونه من تعاون وحس وطني رفيع للمضي قدما في تنفيذ الخطة . كما أعرب معاليه عن تقديره للإعلاميين وكتّاب مقالات الرأي على تفاعلهم ومشاعرهم الوطنية التي عبروا عنها ، مما كان له الأثر الإيجابي في تفعيل مبادرات الخطة الوطنية ، والشكر موصول لكل من سعى وبادر من مؤسسات وأفراد للمشاركة في هذا العمل الوطني المتميز ، متمنيا معاليه للجميع التوفيق والسداد في خدمة الوطن