نظمت جمعية فرط الحركة ونقص الانتباه البحرينية بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية بوزارة الصحة
اللقاء العلمي السنوي العاشر لأطفال نقص الانتباه وفرط الحركة وذلك تحت رعاية الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس بوزارة التربية والتعليم في فندق الريجنسي انتركونتننتال.
وحضرت الأستاذة كفاية العنزور الوكيل المساعد للخدمات التعليمية بوزارة التربية والتعليم حفل افتتاح اللقاء نائباً لراعي الحفل، حيث ألقت الكلمة الافتتاحية، والتي أكدت فيها حرص وزارة التربية والتعليم على تسخير موارد لوجستية كبيرة من أجل أن ينعم الطلبة المصابون بهذا الاضطراب بحياة مُستقرة ومُستقبل مُزدهر عبر انخراطهم بشكل متساوٍ مع نظرائهم من الطلبة في التعليم، وذلك من خلال قسم معني ومُجهز باستقبال مثل هذه الحالات وهو مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي للطلبة الذي يقع تحت مظلة قطاع الخدمات التعليمية، إذ تم تزويد هذا القسم بكافة الأدوات اللازمة لتشخيص المُصابين باضطراب فرط الحركة والتشتت وتحديد أفضل السبل والخطط العلاجية لكُل حالة، ومن ثم مُتابعتها مع اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي المتواجدين في جميع مدارس مملك البحرين بدون استثناء وذلك بالتعاون مع جهات مختلفة، وفي مقدمتها وزارة الصحة التي لا ننسى دورها الرئيسي في هذا المجال."
وأضافت: "إلى جانب ذلك، يحرص قطاع الخدمات التعليمية بالوزارة على توفير التدريب المُستمر للاختصاصيين المسؤولين عن مُتابعة مثل هذه الحالات لتمكينهم من صياغة أفضل الخطط العلاجية التي تُواكب آخر التطورات العالمية في هذا المجال، علاوةً على تعزيز قدرات وإمكانات الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس ليكونوا قادرين على الرصد والمُتابعة وذلك استناداً على التزامنا الراسخ في وزارة التربية والتعليم تجاه كل طالب في كل مدرسة، فهم ثروتنا ووقود نهضتنا."
من جهته، أشاد الدكتور أحمد الأنصاري رئيس جمعية فرط الحركة ونقص الانتباه البحرينية بالدور الحيوي الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم في هذا المجال. وألقى الدكتور الأنصاري خلال كلمته الضوء على ما أثمرته النسخ السابقة من اللقاء من توصيات كان لها أثر ملموس في الارتقاء بمُستوى الأساليب المُتبعة للتعامل مع الأطفال المُصابين بفرط الحركة والتشتت. وأشار إلى إن ما يميز لقاء هذا العام هو إطلاق جائزة البحث العلمي لتشجيع الأبحاث المُرتبطة بالأطفال المُصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
الجدير بالذكر إن المؤتمر تضمن إقامة جلستين حواريتين، ركزت الأولى على مناقشة ورقة عمل حول دراسة "معدل العنف الجسدي لذوي نقص الانتباه وفرط الحركة"، فيما تناولت الثانية ورقة عمل حول دراسة "الإصابات الجسدية الناتجة من استخدام العنف الجسدي". كما واستعرض المؤتمر برامج نوعية مُوجهة للأطفال المُصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، ومنها برنامج المُخيمات وبرنامج تدريب أولياء أمور الأطفال المُصابين.
وتوصل المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات، شملت تعزيز الدراسات العلمية في مجال فرط الحركة ونقص الانتباه والمساهمة في نشرها للفئات المهتمة، والسعي لإنتاج المزيد من الدراسات التي تساهم في تعزيز الوعي للتعامل مع أطفال فرط الحركة وما يساهم في تحسين العلاقة بين الطفل وولي الأمر، وتعزيز التعاون مع دول الخليج العربي من خلال الاطلاع على تجاربهم والبحث في البرامج التي تقدم لأطفال فرط الحركة والاستفادة منها في تعزيز التعاون المشترك، وأخيراً الاستمرار في تقديم البرامج التي تساهم في تعزيز المهارات لأطفال فرط الحركة ونقص الانتباه.