أكد رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستيفن يي، التزام الشركة، بدعم برامج التحول الرقمي في دول المنطقة بالاعتماد على إمكانيات وخبرات الشركة في أكثر من 170 بلد حول العالم وابتكاراتها المتطورة والتقنيات الحديثة وفي مقدمتها شبكات الجيل الخامس التي أثبتت جدارتها على مستوى دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ما يتماشى مع الخطط الوطنية والرؤى الحكومية الطموحة لدول المنطقة.

جاء ذلك، خلال لقاء حصري نظمته هواوي وشارك فيه نخبة من الصحفيون من 10 دول في الشرق الأوسط بما فيهم السعودية، على هامش قمة سامينا لقادة قطاع الاتصالات 2022، أكبر حدث لصناعة الاتصالات في منطقة سامينا "جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، واستضافته هواوي للعام التاسع على التوالي بحضور قادة وخبراء القطاع التقني والعديد من أصحاب القرار من شركات الاتصالات والهيئات التنظيمية والمؤسسات التقنية والخبراء وهيئات المعايير الدولية والأطراف المعنية.

وتحدث يي عن دور الشركة في استمرار مساهمتها في ضمان شبكات اتصالات سلسة وسريعة وآمنة خلال موسم الحج في المملكة العربية السعودية على مدار 16 عاماً دون أية انقطاعات أو أخطاء.

كما تحدث عن دور قطاع الاتصالات في تمكين التنمية المستدامة لمختلف القطاعات ودفع عجلة تطوير الأعمال والخدمات في ظل التطور الكبير الذي يشهده نشر شبكات الجيل الخامس والفرص الكبيرة التي يوفرها لقطاع الاتصالات، وبالتالي تعميم فوائده وميزاته على كافة القطاعات والصناعات الأخرى.

وأشار إلى أن هواوي وقّعت بالتعاون مع شركات الاتصالات والشركاء 3 آلاف اتفاقية تجارية لنشر الجيل الخامس التجاري والذي يزداد الاعتماد عليه في العديد من القطاعات بما فيها التصنيع والمناجم والحديد والفولاذ والموانئ والصناعات الكيميائية والإسمنت وشبكات الطاقة والرعاية الصحية.

وقال ستيفن: "دول الشرق الأوسط من الدول الرائدة عالمياً في نشر الجيل الخامس. ونحن حريصون على مشاركة ابتكاراتنا وحلولنا الشاملة والرائدة في الجيل الخامس والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأجهزة والرقائق الإلكترونية لصالح برامج الرقمنة والتنمية المستدامة في دول المنطقة".

وأطلقت هواوي بالتعاون مع شركات اتصالات رائدة في المنطقة "انتليجانت ران" IntelligentRAN، وهو حل حديث لشبكات الاتصالات يأتي في إطار الجهود المبذولة لتمكين قطاع الاتصالات بتقنيات حديثة وتحقيق قيمة أكبر لمشغلي الاتصالات وبالتالي بقية القطاعات والصناعات من خلال تجهيز الشبكات اللاسلكية بالوظائف الذكية وتمكين التشغيل الآلي للشبكات اللاسلكية في المستقبل.

وقال ستيفن: "تم تصميم الحل لتطوير شبكات الهاتف المحمول من خلال تشغيل الخدمات الذكية وتحسين الشبكات الذكية وتنفيذ عمليات التشغيل والصيانة بسلاسة. حيث يمكن للعملاء والشركاء توفير الخدمات في وقت قصير وتعزيز تجربة المستخدم والحد من استهلاك الطاقة وتنفيذ عمليات التشغيل والصيانة بسهولة في العديد من السيناريوهات متعددة الترددات والحالات".

وأكد ستيفن أنه على ضوء التقدم المتسارع الذي تشهده التقنيات الرقمية، تضع هواوي في مقدمة أولوياتها ضمان أمن الشبكات والأمن السيبراني حيث قال: "نعمل وفق نظام متكامل للأمن السيبراني وحماية الخصوصية أثبت كفاءته على المستوى العالمي ونالت ممارستنا في الأمن السيبراني ثقة شركائنا، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: "أطلقنا العام الماضي أكبر مركز للأمن السيبراني والشفافية على المستوى العالمي في دونغوان بالصين. ونتطلع إلى دعوتكم لزيارة المركز بعد إنهاء القيود التي فرضتها الجائحة للاطلاع على هذه المنصة المثالية للتعاون المفتوح التي تهدف لتحفيز العمل المشترك على مواجهة تحديات الأمن السيبراني وتعزيز الابتكارات من أجل تحسين مستقبل الأمن السيبراني ضمن الشبكات وكافة المجالات الأخرى".

وأكد ستيفن التزام هواوي بدعم الاقتصادات الرقمية في الشرق الأوسط قائلاً: "يجب أن نتحد معاً لوضع قوانين وأنظمة موحدة من أجل حماية الاقتصاد الرقمي".

وأضاف، أن الشركة ستواصل الاستثمار في البحث والتطوير بشكل كبير من أجل بناء مستقبل ذكي ومزدهر. وفي عام 2021، استثمرنا أكثر من 22% من الإيرادات السنوية في البحث والتطوير من أجل تعزيز التنمية المستدامة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المدى الطويل. وسنواصل الاستثمار في الحلول والخدمات الذكية مثل البنية التحتية التقنية والخدمات السحابية".

وفي ظل التركيز على الرقمنة، تتزايد المخاوف بشأن ارتفاع استهلاك الطاقة. وقد وضعت هواوي تحقيق الاستدامة في مقدمة أولوياتها من أجل بناء مجتمع منخفض الكربون بالاعتماد على الابتكارات الرقمية.

وقال ستيفن: "نتعاون من خلال أعمال هواوي للطاقة الرقمية مع الشركاء في الشرق الأوسط على تطوير قطاع الطاقة الرقمية وبناء قطاع اتصالات ومنازل ومصانع ومجمعات ومدن ذكية منخفضة الكربون من أجل الانتقال من مجتمع منخفض الكربون إلى صفر انبعاثات كربونية". واعتمدت أكثر من 100 شركة من مشغلي الاتصالات من جميع أنحاء العالم على حلول هواوي منخفضة الكربون، مما ساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية بـ 40 مليون طن.

وعلى صعيد تنمية المواهب التقنية وبناء قادة الغد التقنيين من الكوادر البشرية الموهوبة في دول المنطقة، ذكر أن استراتيجية هواوي طويلة المدى في الشرق الأوسط وأفريقيا تهدف إلى نقل المعرفة بتقنية المعلومات والاتصالات وتعزيز الكفاءات في مختلف الأسواق من خلال برامج ومبادرات التدريب والتأهيل.

وقال: "إن المواهب الرقمية هي من المقومات الأساسية لتحقيق التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية في عصر الاقتصاد الرقمي. والتزمت هواوي بتنمية أكثر من 100 ألف موهبة من مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط على مدار الأعوام الخمسة القادمة".

وأكد التزام هواوي، بتوظيف إمكانياتها ومعرفتها وخبرتها العالمية والتي اعتمدت عليها في تنفيذ العديد المشاريع الكبرى حول العالم مثل كأس العالم 2018 في روسيا ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين لصالح دول المنطقة.