استقر الذهب الأربعاء قرب أدنى مستوياته في 3 أشهر بعدما طغت بيانات اقتصادية أميركية قوية على وضع الذهب كملاذ آمن، بينما يترقب المتعاملون خطاب جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات أخرى بحثا عن دلائل على رفع أسعار الفائدة.

من جانبه، قال مات سمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس لوكالة "رويترز": "البيانات الاقتصادية القوية (في الولايات المتحدة) رفعت الدولار وأعادت الذهب إلى أدنى مستوياته في يونيو الليلة الماضية".

وأشارت البيانات الصادرة الثلاثاء إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قويا مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى لكبح التضخم.

ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي)، يتوقع المستثمرون بنسبة 77 بالمئة رفع أسعار الفائدة في يوليو، وخفضها اعتبارا من مارس 2024 فصاعدا، وتتوقع معظم البنوك الأميركية الكبرى رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وأسعار الفائدة المرتفعة لا تشجع على الاستثمار في الذهب الذي لا يدر عائدا.

كما أشار سيمبسون إلى أن الذهب قد لا يشهد أي تحركات كبيرة بعد بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي ما لم يشهد مؤشر أسعار المستهلكين أي تحركات مفاجئة، موضحا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحافظ على سياسته المتشددة لترويض التضخم لأنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة.

وسينشر مجلس الاحتياطي محضر اجتماعه يومي 13 و14 يونيو في الخامس من يوليو، بينما سيعقد اجتماعات لجنة السوق المفتوحة الاتحادية بشأن أسعار الفائدة يومي 25 و26 من الشهر نفسه.

ويترقب المستثمرون باهتمام بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مايو، التي ستصدر غدا الخميس، إلى جانب بيانات أخرى.

وسيتحدث باول أمام لجنة السياسة النقدية الأربعاء قبيل منتدى للبنك المركزي الأوروبي.

التغير في الأسعار

بحلول الساعة 0524 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1915.45 دولار للأونصة، ليحوم قرب أدنى مستوى له منذ 16 مارس عند 1910 دولارات للأونصة. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1924.60 دولار للأونصة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 22.93 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين 0.9 بالمئة أيضا إلى 916.83 دولار للأونصة. وتراجع البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 1281.48 دولار للأونصة.