أصناف جديدة تغزو السوق وطرق تقديم أكثر عصرية
سماهر سيف اليزل
يتجدد إحياء التراث البحريني في كل ليلة من ليالي الخامس عشر من شهر رمضان مع احتفالية " القرقاعون " التي باتت إحدى عادات الموروث الخليجي المحركة لقطاعات محددة بسوق الأغذية وعلى رأسها الحلويات والمكسرات التي ارتفع الطلب عليها بنسبة تتجاوز الـ50% وفقاً لتجار أكدوا دخول أصناف جديدة على "حلويات القرقاعون".
والقرقاعون عادة خليجية من الموروث الشعبي، وهي عبارة عن احتفال تقيمه الأسر لتكريم الأطفال ومكافأتهم على إتمام صيام نصف شهر رمضان ولتشجيعهم على الاستمرار في صيام النصف الباقي منه.
وفي يوم القرقاعون يخرج الأطفال حاملين أكياساً من القماش، يطوفون بها على المنازل القريبة للحصول على الحلوى والمكسرات، مرددين أهازيج يقولون فيها: " قرنقعوه قرقاعوه، أعطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم،..."
ويعود سبب هذه التسمية، إلى "قرة العين في هذا الشهر"، ويقال إنه بمرور الزمان تحورت الكلمة وأصبحت "القرقاعون"، ويقال إنها كناية عن قرع الأطفال للأبواب.
وباعتبارها عادة تراثية قديمة أصيلة، ما زال أهل البحرين متمسكين بإحيائها، رغم ما اتخذه الطابع الاحتفالي لها من شكل أكثر عصرية، كما باتت الاحتفالية عادة تحرص المؤسسات الحكومية والخاصة على إحيائها.
ويرتدي الأطفال الأزياء التقليدية المتعددة من " البخنق " وثوب النشل والجلابيات المبتكرة، حيث يرتدي الأولاد الثوب الأبيض المطرز بخيوط ذهبية مع سديري أسود أو من دونه ويحملون معهم أكياساً مصنوعة من القماش.
وقال تجار وعاملون في الحلويات والمكسرات لـ"الوطن" إن "هذه الاحتفالية الخاصة تنعش معدلات الطلب على المكسرات والحلوى وغيرها من أصناف الشوكولا".
وأضافوا أن "أيام الاحتفال تعد من المواسم المربحة حيث يزداد الطلب على المكسرات والحلويات ، خاصة وان الأسر البحرينية بدأت تتفنن في التحضير لهذه الليلة، والبحث عن التميز في إعداد ما لذ وطاب للأطفال والشباب لإدخال الفرحة إلى قلوبهم في هذه المناسبة الشعبية"، مؤكدين أن "منتصف شهر رمضان المبارك له خصوصية لدى الأسر البحرينية وعند الكبار قبل الصغار".
وقالت المدير المالي والإداري لمحمصة الجزيرة مريم عبدالجليل إن "نسبة الزيادة على طلب الحلويات و المكسرات تصل الى 50%"، وأشارت إلى أن "الإقبال على الحلويات تحضيراً للقرقاعون لم يعد مقتصراً على المكسرات الشعبية كالنخي والنغل والفستق والتين المجفف، بل كذلك الى القرقاعون "الحديث" الذي يشمل خلطة المكسرات المتنوعة" .
وأوضحت أن "ربات المبيوت و الجدات هن الأكثر توافداً على المحال للتحضير للمناسبة"، مشيرة إلى أنه "مقارنة بالعام الماضي فإن نسبة الطلب قد ارتفعت بشكل ملحوظ ، مع تغير في السلوك فيما يتعلق بمتطلبات القرقاعون حيث أصبحت تشمل "الأجباس" و أنواع الشوكلاتة وغيرها من الأشياء ".
وحول الأسعار قالت إنها "تبدأ من 2.5 دينار وتصل الى 12 ، وذلك حسب طلبات الزبون، إضافة لوجود عبوات جاهزة للشراء".
من جانبها، قالت المسؤولة في محمصة الرفاعي خديجة عبد النبي إن "هناك ارتفاع واضح وكبير على المكسرات، والسلال الجاهزة هي الأكثر طلباً، كما أن هناك علب جاهزة ومعبأة بالمكسرات والحلويات بسعر 1.8 دينار"، مؤكدة أن "الاقبال هذه السنة يعد أعلى من اقبال السنة الماضية".
من جهته، قال المدير العام لمحلات عرب سويت أبو حسين بشير إن "موسم القرقاعون هو مناسبة لإسعاد الأطفال بالدرجة الأولى، وبالتالي يزيد الإقبال بشكل لافت على ما يسرهم من حلويات بجميع أنواعها، ولم يعد الأمر يقتصر على الحلويات البسيطة والمكسرات بل صار يشمل "المقرمشات " المالحة و حلويات الجلي ، والأنواع المختلفة من الشوكلاتة، مع وجود إقبال كبير على "الأجباس"، مؤكداً أن "نسبة ارتفاع الطلب تتراوح بين 50 إلى 60 %".
يذكر أن ليلية القرقاعون تحظى بأسماء مختلفة على امتداد دول الخليج العربية فمثلاً في قطر تعرف بـ"القرنقعوه"، ويطلق عليها أهل سلطنة عمان "القرنقشوه"، و تسمى في الكويت والجانب الشرقي من السعودية "القرقيعان"، أما في دولة الإمارات العربية المتحدة فتسمى "حق الليلة".
سماهر سيف اليزل
يتجدد إحياء التراث البحريني في كل ليلة من ليالي الخامس عشر من شهر رمضان مع احتفالية " القرقاعون " التي باتت إحدى عادات الموروث الخليجي المحركة لقطاعات محددة بسوق الأغذية وعلى رأسها الحلويات والمكسرات التي ارتفع الطلب عليها بنسبة تتجاوز الـ50% وفقاً لتجار أكدوا دخول أصناف جديدة على "حلويات القرقاعون".
والقرقاعون عادة خليجية من الموروث الشعبي، وهي عبارة عن احتفال تقيمه الأسر لتكريم الأطفال ومكافأتهم على إتمام صيام نصف شهر رمضان ولتشجيعهم على الاستمرار في صيام النصف الباقي منه.
وفي يوم القرقاعون يخرج الأطفال حاملين أكياساً من القماش، يطوفون بها على المنازل القريبة للحصول على الحلوى والمكسرات، مرددين أهازيج يقولون فيها: " قرنقعوه قرقاعوه، أعطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم،..."
ويعود سبب هذه التسمية، إلى "قرة العين في هذا الشهر"، ويقال إنه بمرور الزمان تحورت الكلمة وأصبحت "القرقاعون"، ويقال إنها كناية عن قرع الأطفال للأبواب.
وباعتبارها عادة تراثية قديمة أصيلة، ما زال أهل البحرين متمسكين بإحيائها، رغم ما اتخذه الطابع الاحتفالي لها من شكل أكثر عصرية، كما باتت الاحتفالية عادة تحرص المؤسسات الحكومية والخاصة على إحيائها.
ويرتدي الأطفال الأزياء التقليدية المتعددة من " البخنق " وثوب النشل والجلابيات المبتكرة، حيث يرتدي الأولاد الثوب الأبيض المطرز بخيوط ذهبية مع سديري أسود أو من دونه ويحملون معهم أكياساً مصنوعة من القماش.
وقال تجار وعاملون في الحلويات والمكسرات لـ"الوطن" إن "هذه الاحتفالية الخاصة تنعش معدلات الطلب على المكسرات والحلوى وغيرها من أصناف الشوكولا".
وأضافوا أن "أيام الاحتفال تعد من المواسم المربحة حيث يزداد الطلب على المكسرات والحلويات ، خاصة وان الأسر البحرينية بدأت تتفنن في التحضير لهذه الليلة، والبحث عن التميز في إعداد ما لذ وطاب للأطفال والشباب لإدخال الفرحة إلى قلوبهم في هذه المناسبة الشعبية"، مؤكدين أن "منتصف شهر رمضان المبارك له خصوصية لدى الأسر البحرينية وعند الكبار قبل الصغار".
وقالت المدير المالي والإداري لمحمصة الجزيرة مريم عبدالجليل إن "نسبة الزيادة على طلب الحلويات و المكسرات تصل الى 50%"، وأشارت إلى أن "الإقبال على الحلويات تحضيراً للقرقاعون لم يعد مقتصراً على المكسرات الشعبية كالنخي والنغل والفستق والتين المجفف، بل كذلك الى القرقاعون "الحديث" الذي يشمل خلطة المكسرات المتنوعة" .
وأوضحت أن "ربات المبيوت و الجدات هن الأكثر توافداً على المحال للتحضير للمناسبة"، مشيرة إلى أنه "مقارنة بالعام الماضي فإن نسبة الطلب قد ارتفعت بشكل ملحوظ ، مع تغير في السلوك فيما يتعلق بمتطلبات القرقاعون حيث أصبحت تشمل "الأجباس" و أنواع الشوكلاتة وغيرها من الأشياء ".
وحول الأسعار قالت إنها "تبدأ من 2.5 دينار وتصل الى 12 ، وذلك حسب طلبات الزبون، إضافة لوجود عبوات جاهزة للشراء".
من جانبها، قالت المسؤولة في محمصة الرفاعي خديجة عبد النبي إن "هناك ارتفاع واضح وكبير على المكسرات، والسلال الجاهزة هي الأكثر طلباً، كما أن هناك علب جاهزة ومعبأة بالمكسرات والحلويات بسعر 1.8 دينار"، مؤكدة أن "الاقبال هذه السنة يعد أعلى من اقبال السنة الماضية".
من جهته، قال المدير العام لمحلات عرب سويت أبو حسين بشير إن "موسم القرقاعون هو مناسبة لإسعاد الأطفال بالدرجة الأولى، وبالتالي يزيد الإقبال بشكل لافت على ما يسرهم من حلويات بجميع أنواعها، ولم يعد الأمر يقتصر على الحلويات البسيطة والمكسرات بل صار يشمل "المقرمشات " المالحة و حلويات الجلي ، والأنواع المختلفة من الشوكلاتة، مع وجود إقبال كبير على "الأجباس"، مؤكداً أن "نسبة ارتفاع الطلب تتراوح بين 50 إلى 60 %".
يذكر أن ليلية القرقاعون تحظى بأسماء مختلفة على امتداد دول الخليج العربية فمثلاً في قطر تعرف بـ"القرنقعوه"، ويطلق عليها أهل سلطنة عمان "القرنقشوه"، و تسمى في الكويت والجانب الشرقي من السعودية "القرقيعان"، أما في دولة الإمارات العربية المتحدة فتسمى "حق الليلة".