•بحث مشترك بين مبادرة بيرل وشراكة زوفيكيان، بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، يسلط الضوء على التحديات والفرص المتاحة أمام الجيل القادم من المانحين في الشرق الأوسط
•وفقاً للبحث، يتبرع أكثر من 20% من المشاركين في الدراسة بما يزيد على مليون دولار أمريكي سنوياً
•80% يفضلون الاستقلال بأعمالهم الخيرية عن شركاتهم العائلية
أُطلِق مؤخراً تقريرٌ بعنوان "جذور متأصلة في التقاليد وتطلعات واعدة نحو المستقبل: فهم الأعمال الخيرية من منظور الجيل القادم من المانحين في الشرق الأوسط"، وذلك خلال جلسة حصرية عقدت في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد سلّط البحث الضوء على الإقبال المتزايد لدى الجيل القادم من المانحين في الشرق الأوسط على العمل الخيري الشخصي بعيداً عن الأطر العائلية والذي يعتمد على منهجيات عطاء غير تقليدية، وبيّن أن هذا التوجه لدى الجيل القادم يتجاوز بصورة ملحوظة منهجيات العمل الخيري المعتمدة على الشركات العائلية ككل.
وبعد ستة أشهر من البحث والدراسة والتفاعل مع المانحين من الجيل القادم في الشرق الأوسط، صدر التقرير بتعاون وثيق بين مبادرة بيرل، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى توجيه قطاع الأعمال نحو تحسين أطر الحوكمة المؤسسية والمساءلة في منطقة الخليج؛ وشراكة زوفيكيان، وهي منصة إقليمية للبحوث والاستثمارات الاجتماعية؛ ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. وبيّنت نتائج الدراسة أن هذه الشريحة من المانحين في المنطقة يخصصون ما متوسطه 100,000 دولار أمريكي سنوياً لدعم مبادرات شديدة التأثير في التعليم والرعاية الصحية وتمكين المرأة، وسلّطت الضوء أيضاً على أن 20% من المشاركين في البحث يتبرعون بأكثر من مليون دولار سنوياً.
وتضيء هذه الدراسة على الاتجاهات والتحديات والفرص المصاحبة للعمل الخيري التي تشكل معالم هذا القطاع في المنطقة. وترمي هذه المبادرة التعاونية إلى سد النقص في البيانات الحالية للتقليل من المخاطر والتحديات التي تؤثر على فعالية العمل الخيري الإقليمي. وشارك في هذا البحث أكثر من 80 مانحاً من الجيل القادم في المنطقة، منهم حديثو العهد في المجال وآخرين ذوي خبرات فيه، ويصبو هذا الجهد إلى دعم مجتمع العطاء في الشرق الأوسط وتمكينه من تحقيق أفضل النتائج المستدامة من مبادراته.
وتأتي نتائج هذا البحث على خلفية الانتقال المرتقب لثروات بقيمة تريليون دولار عبر الأجيال في المنطقة بحلول 2030، وتأمل الجهات التي ساهمت في إنشاء هذا البحث أن تتمكن من مساعدة المانحين على اتخاذ قرارات مدروسة وسط المتطلبات التي تزداد تعقيداً في مجال العمل الخيري الاستراتيجي.
وبهذه المناسبة، قال بدر جعفر، مؤسِّس مبادرة بيرل والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع: "البيانات والأبحاث عنصران رئيسيان يعززان نتائج العمل الخيري، وتتجلى أهميتهما أكثر إن أخذنا بعين الاعتبار التأثير القوي للجيل القادم من المانحين والممولين الذين يحولون مشهد العمل الخيري بمطالبتهم بمنهجيات يكون دورهم فيها أكثر فعالية وتركيزهم أكثر على المساءلة والشفافية. يدعم هذا المشروع البحثي إنشاء مورد معلومت شامل عن العالم العربي والأسواق سريعة النمو الأخرى، وتبين نتائجه الفرص الكبيرة المتاحة أمام المانحين للعمل بطموح وتعاطف أكبر في مبادراتهم الخيرية."
ووجد البحث أنه مع ابتعاد 80% من الجيل القادم من المانحين عن المؤسسات العائلية التي ينتمون إليها، يتوجه ما يزيد على 45% منهم نحو منهجيات غير تقليدية في عملهم الخيري، مثل الاستثمار المؤثر، والتمويل الصغير، والتمويل باستشارة المانحين. وبيّن أيضاً أن فاعلات الخير بالتحديد أكثر ميلاً للاستثمار في قضايا المرأة والفتيات، ما يبشر بتعزيز الدعم لشمول المرأة على الصعيد الاقتصادي. كما اتضح في سياق البحث أن نحو 60% من المشاركين في الدراسة يعتقدون أن الاستثمار المباشر هو استراتيجية العطاء الأكثر فعالية.
وعلق روبيرت روسين، مدير الشراكات الخيرية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، في هذا الصدد قائلاً: "سعيدون بالتعاون مع مبادرة بيرل وشراكة زوفيكيان في إطلاق هذا المشروع البحثي، فالاستنتاجات التي أبرزتها الدراسة عن الجيل القادم من المانحين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذين غَدوا من أقوى العوامل المحركة لهذا القطاع، بالغةُ الأهمية لأنها ستعزز فهمنا لبيئة العطاء وتمكن المجتمع الخيري بالتالي من تحقيق تغييرات اجتماعية أقوى وأكثر استدامة."
ووجد البحث أن الحوكمة والمساءلة أولويات حاسمة بالنسبة إلى الجيل القادم من المانحين، إذ يرى قرابة 50% من المشاركين في الدراسة أنهم يعتمدون أطر حوكمة قوية في مبادراتهم الخيرية، في حين أبدى أكثر من 70% التزاماً قوياً بالمساءلة الذاتية.
وأوضح البحث أن أكثر من 65% من الجيل القادم من المانحين غير راضين عن منظومة الدعم المقدمة لهم حالياً في مساعيهم ومبادراتهم الخيرية. ولكن بالرغم من ذلك، عبّر أكثر من 65% من المانحين عن تفاؤلهم بفعالية العمل الخيري وتأثيره على مستوى الشرق الأوسط في السنوات الخمس المقبلة.
وفي هذا الخصوص، قالت لين زوفيكيان، مؤسِّسة شراكة زوفيكيان وأحد المساهمين في كتابة البحث وتمويله: "كانت هناك حاجة ملحة لإصدار مثل هذا البحث لدعم مجتمعنا من المانحين وفاعلي الخير. وأنا ممتنة عميق الامتنان للدعم الحثيث والتعاون المتفاني الذي أبداه شركاؤنا في مساعي الخير والتغيير."
وجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة هم من دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام ومصر، كما يشغل أكثر من 80% من المشاركين مناصب قيادية، في حين أن 50% تقريباً تتراوح أعمارهم بين 35 و44، و65% هم من الإناث. وبنشر نتائج هذه الدراسة مع المجتمع الأوسع، تعتزم مبادرة بيرل وشراكة زوفيكيان ترجمة الاستنتاجات النظرية إلى استراتيجيات ومبادرات فعلية ملموسة قادرة على خلق تغييرات إيجابية ودفع عجلة الابتكار في جميع أنحاء المنطقة.
•وفقاً للبحث، يتبرع أكثر من 20% من المشاركين في الدراسة بما يزيد على مليون دولار أمريكي سنوياً
•80% يفضلون الاستقلال بأعمالهم الخيرية عن شركاتهم العائلية
أُطلِق مؤخراً تقريرٌ بعنوان "جذور متأصلة في التقاليد وتطلعات واعدة نحو المستقبل: فهم الأعمال الخيرية من منظور الجيل القادم من المانحين في الشرق الأوسط"، وذلك خلال جلسة حصرية عقدت في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد سلّط البحث الضوء على الإقبال المتزايد لدى الجيل القادم من المانحين في الشرق الأوسط على العمل الخيري الشخصي بعيداً عن الأطر العائلية والذي يعتمد على منهجيات عطاء غير تقليدية، وبيّن أن هذا التوجه لدى الجيل القادم يتجاوز بصورة ملحوظة منهجيات العمل الخيري المعتمدة على الشركات العائلية ككل.
وبعد ستة أشهر من البحث والدراسة والتفاعل مع المانحين من الجيل القادم في الشرق الأوسط، صدر التقرير بتعاون وثيق بين مبادرة بيرل، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى توجيه قطاع الأعمال نحو تحسين أطر الحوكمة المؤسسية والمساءلة في منطقة الخليج؛ وشراكة زوفيكيان، وهي منصة إقليمية للبحوث والاستثمارات الاجتماعية؛ ومؤسسة بيل وميليندا غيتس. وبيّنت نتائج الدراسة أن هذه الشريحة من المانحين في المنطقة يخصصون ما متوسطه 100,000 دولار أمريكي سنوياً لدعم مبادرات شديدة التأثير في التعليم والرعاية الصحية وتمكين المرأة، وسلّطت الضوء أيضاً على أن 20% من المشاركين في البحث يتبرعون بأكثر من مليون دولار سنوياً.
وتضيء هذه الدراسة على الاتجاهات والتحديات والفرص المصاحبة للعمل الخيري التي تشكل معالم هذا القطاع في المنطقة. وترمي هذه المبادرة التعاونية إلى سد النقص في البيانات الحالية للتقليل من المخاطر والتحديات التي تؤثر على فعالية العمل الخيري الإقليمي. وشارك في هذا البحث أكثر من 80 مانحاً من الجيل القادم في المنطقة، منهم حديثو العهد في المجال وآخرين ذوي خبرات فيه، ويصبو هذا الجهد إلى دعم مجتمع العطاء في الشرق الأوسط وتمكينه من تحقيق أفضل النتائج المستدامة من مبادراته.
وتأتي نتائج هذا البحث على خلفية الانتقال المرتقب لثروات بقيمة تريليون دولار عبر الأجيال في المنطقة بحلول 2030، وتأمل الجهات التي ساهمت في إنشاء هذا البحث أن تتمكن من مساعدة المانحين على اتخاذ قرارات مدروسة وسط المتطلبات التي تزداد تعقيداً في مجال العمل الخيري الاستراتيجي.
وبهذه المناسبة، قال بدر جعفر، مؤسِّس مبادرة بيرل والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع: "البيانات والأبحاث عنصران رئيسيان يعززان نتائج العمل الخيري، وتتجلى أهميتهما أكثر إن أخذنا بعين الاعتبار التأثير القوي للجيل القادم من المانحين والممولين الذين يحولون مشهد العمل الخيري بمطالبتهم بمنهجيات يكون دورهم فيها أكثر فعالية وتركيزهم أكثر على المساءلة والشفافية. يدعم هذا المشروع البحثي إنشاء مورد معلومت شامل عن العالم العربي والأسواق سريعة النمو الأخرى، وتبين نتائجه الفرص الكبيرة المتاحة أمام المانحين للعمل بطموح وتعاطف أكبر في مبادراتهم الخيرية."
ووجد البحث أنه مع ابتعاد 80% من الجيل القادم من المانحين عن المؤسسات العائلية التي ينتمون إليها، يتوجه ما يزيد على 45% منهم نحو منهجيات غير تقليدية في عملهم الخيري، مثل الاستثمار المؤثر، والتمويل الصغير، والتمويل باستشارة المانحين. وبيّن أيضاً أن فاعلات الخير بالتحديد أكثر ميلاً للاستثمار في قضايا المرأة والفتيات، ما يبشر بتعزيز الدعم لشمول المرأة على الصعيد الاقتصادي. كما اتضح في سياق البحث أن نحو 60% من المشاركين في الدراسة يعتقدون أن الاستثمار المباشر هو استراتيجية العطاء الأكثر فعالية.
وعلق روبيرت روسين، مدير الشراكات الخيرية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، في هذا الصدد قائلاً: "سعيدون بالتعاون مع مبادرة بيرل وشراكة زوفيكيان في إطلاق هذا المشروع البحثي، فالاستنتاجات التي أبرزتها الدراسة عن الجيل القادم من المانحين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذين غَدوا من أقوى العوامل المحركة لهذا القطاع، بالغةُ الأهمية لأنها ستعزز فهمنا لبيئة العطاء وتمكن المجتمع الخيري بالتالي من تحقيق تغييرات اجتماعية أقوى وأكثر استدامة."
ووجد البحث أن الحوكمة والمساءلة أولويات حاسمة بالنسبة إلى الجيل القادم من المانحين، إذ يرى قرابة 50% من المشاركين في الدراسة أنهم يعتمدون أطر حوكمة قوية في مبادراتهم الخيرية، في حين أبدى أكثر من 70% التزاماً قوياً بالمساءلة الذاتية.
وأوضح البحث أن أكثر من 65% من الجيل القادم من المانحين غير راضين عن منظومة الدعم المقدمة لهم حالياً في مساعيهم ومبادراتهم الخيرية. ولكن بالرغم من ذلك، عبّر أكثر من 65% من المانحين عن تفاؤلهم بفعالية العمل الخيري وتأثيره على مستوى الشرق الأوسط في السنوات الخمس المقبلة.
وفي هذا الخصوص، قالت لين زوفيكيان، مؤسِّسة شراكة زوفيكيان وأحد المساهمين في كتابة البحث وتمويله: "كانت هناك حاجة ملحة لإصدار مثل هذا البحث لدعم مجتمعنا من المانحين وفاعلي الخير. وأنا ممتنة عميق الامتنان للدعم الحثيث والتعاون المتفاني الذي أبداه شركاؤنا في مساعي الخير والتغيير."
وجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من المشاركين في الدراسة هم من دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام ومصر، كما يشغل أكثر من 80% من المشاركين مناصب قيادية، في حين أن 50% تقريباً تتراوح أعمارهم بين 35 و44، و65% هم من الإناث. وبنشر نتائج هذه الدراسة مع المجتمع الأوسع، تعتزم مبادرة بيرل وشراكة زوفيكيان ترجمة الاستنتاجات النظرية إلى استراتيجيات ومبادرات فعلية ملموسة قادرة على خلق تغييرات إيجابية ودفع عجلة الابتكار في جميع أنحاء المنطقة.