شهدت شبكة إيثريوم ارتفاعًا قياسيًا في المعروض من العملات المستقرة، إذ تجاوز الإجمالي 132.4 مليار دولار، مع هيمنةUSDT وUSDC على الحصة الأكبر ويمثل هذا النمو علامة فارقة في سوق التشفير مما يعزز دور العملات المستقرة كأداة رئيسية في البنية التحتية المالية الرقمية.
النمو القياسي لمعروض العملات المستقرة على إيثريوم
وفقًا للبيانات الأخيرة وصلت USDT على إيثريوم إلى 75 مليار دولار بينما سجلت USDC ما يزيد عن 39 مليار دولار، وشملت الحصص الأخرى:
USDe: حوالي 5.39 مليار دولار
USDS: حوالي 4.49 مليار دولار
DAI: حوالي2.95 مليار دولار
FDUSD: حوالي 2.07 مليار دولار
PYUSD: حوالي 714 مليون دولار
تمثل هذه الزيادة أكثر من 50% من إجمالي سوق العملات المستقرة الذي بلغ 230 مليار دولار في مارس 2025، على الرغم من التراجع العام في سوق العملات الرقمية هذا العام.
العوامل المؤثرة في نمو العملات المستقرة
على الرغم من انخفاض البيتكوين إلى ما دون 77,000 دولار عدة مرات خلال الأسابيع الماضية بسبب الاضطرابات الاقتصادية العالمية والسياسات المالية للرئيس ترامب استمر نمو العملات المستقرة بثبات.
أدى تراجع اهتمام المستثمرين بالمخاطر العالية إلى تحويل رؤوس الأموال نحو العملات المستقرة باعتبارها أصولًا أقل تقلبًا وأكثر استقرارًا، كما لعبت المؤسسات المالية دورًا رئيسيًا في هذا التوسع، إذ نمت عناوين المستخدمين النشطين للعملات المستقرة بنسبة 53% خلال عام واحد من 19.6 مليون في فبراير 2024 إلى 30 مليونًا في فبراير 2025.
إيثريوم تهيمن على سوق العملات المستقرة
أكد تقريرCoinMarketCap أن إيثريوم تظل البنية التحتية الأكثر أهمية في سوق العملات المستقرة، وتظهر هذه الهيمنة في حجم التحويلات الشهرية حيث ارتفعت من1.9 تريليون دولار في فبراير 2024 إلى 4.1 تريليون دولار في فبراير 2025 مما يعكس نموًا ملحوظًا في استخدام العملات المستقرة على الشبكة.
أحد العوامل البارزة في هذا النمو هو إصدارTether لما قيمته 1 مليار دولار من USDT مؤخرًا مما أدى إلى زيادة سيولة السوق وارتفاع العرض العام للعملات المستقرة.
التوسع المؤسسي ودور العملات المستقرة في التمويل الرقمي
أشار تقرير حديث من Dune Analytics وArtemis إلى أن الاعتماد المؤسسي للعملات المستقرة ازداد بشكل كبير حيث تستفيد المؤسسات المالية ومنصات التمويل اللامركزي (DeFi) من هذه الأصول لتسهيل المدفوعات وتحسين السيولة.
كما أبدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اهتمامًا متزايدًا بالعملات المستقرة حيث صرح الحاكم كريستوفر والر أن دمج هذه العملات في النظام المالي يمكن أن يعزز هيمنة الدولار الأمريكي عالميًا مشبهًا إياها بأموال البنوك التجارية التقليدية.