أكَّد السيد أحمد عبدالله بن هندي رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية على عمق العلاقات الاقتصادية الراسخة والمتجذرة بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية، وضرورة المضي بها قُدمًا نحو آفاق أرحب للاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التكامل الاقتصادي بينهما، بما يعزّز أواصر علاقات الأخوة والتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
وقال بن هندي في تصريح خاص بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 95: على مدى عقود طويلة مضت، تربط البلدين علاقات استراتيجية متينة وراسخة، تمتد جذورها في التاريخ وثقافاتهما المشتركة، وتزداد نموًّا ورسوخًا في المجالات كافة، ومن أبرزها الاقتصادية، مضيفًا أن الشراكة الاقتصادية بين البحرين والسعودية تشكّل ركيزة أساسية في استدامة النمو والازدهار لكلا البلدين حيث ينمو حجم التبادل التجاري والمشاريع الاستثمارية المشتركة عاما بعد عام مما يعكس ثقة واستمرارية التعاون الاقتصادي بين الجانبين ويعزز فرص النمو.
وأردف بن هندي بأن هناك عشرات الآلاف من المواطنين السعوديين ممن يمتلكون تراخيص لممارسة الأنشطة الاقتصادية، وآخرون ممن يمتلكون أسهمًا في الشركات التجارية المدرجة في بورصة البحرين، فضلًا عن المستثمرين السعوديين الذين يمتلكون عقارات في مختلف مناطق البحرين مؤكدا بأن العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجاً متقدماً للتكامل الخليجي القائم على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة وأن ما يجمع المملكتين يتجاوز حدود الجوار الجغرافي ليعكس وحدة في الرؤية والمصير، حيث تُعد السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين ومصدراً رئيسياً للاستثمارات والفرص المشتركة.
وأشار إلى أن المشاريع الاستراتيجية المشتركة أسهمت في تعزيز حركة التجارة والاستثمار وتسهيل انتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال، مما انعكس إيجاباً على نمو القطاع الخاص في البلدين مشيرا على أن التكامل الاقتصادي بين المملكتين يفتح المجال أمام تنويع مصادر الدخل، وتنمية القطاعات غير النفطية، وتشجيع الابتكار والشراكات النوعية بين رواد الأعمال.
وأضاف بأن جمعية رجال الأعمال البحرينية ملتزمة بدورها كشريك داعم لهذه المسيرة، من خلال تعزيز التعاون بين رجال الأعمال، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، الصناعة، السياحة، والتقنيات المالية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي المشترك.
وختم بن هندي بالتأكيد على أن جمعية رجال الأعمال البحرينية تضع كامل إمكانياتها وخبراتها في خدمة تعزيز هذه الشراكة الإستراتيجية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، متطلعين إلى أن تحمل السنوات القادمة مزيدًا من التكامل بين المملكتين الشقيقتين.