- موسكو تُروّج لقطاعها السياحي في البحرين بمشاركة 83 شركة وفندقاً
- إنشاء 238 ألف غرفة فندقية جديدة وتعتمد معايير «الحلال» لجذب السياح المسلمين
- مذكرة تفاهم سياحية مرتقبة بين البحرين وروسيا لتعزيز التعاون والاستثمار
- تبسيط إجراءات التأشيرات وزيادة الرحلات المباشرة يُنعشان حركة السياحة المتبادلة
- إطلاق «دليل موسكو الملائم للمسلمين» وخريطة المترو باللغة العربية لخدمة الزوار الخليجيين
- مشروع «الشتاء في موسكو» يُحوّل العاصمة الروسية إلى وجهة احتفالية عالمية
كشف سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين د.أليكسي سكوسيريف عن ارتفاع عدد زوار البحرين إلى روسيا لخمسة أضعاف خلال عام 2024 مقارنةً بالعام السابق له، فيما شهد الإقبال على السياحة في روسيا للربع الأول من العام الجاري، ارتفاعاً بنسبة 50% أخرى.جاء ذلك في كلمة السفير سكوسيريف في مهمة عمل نظمتها هيئة السياحة بالعاصمة الروسية في البحرين لتعريف المواطنين والمقيمين بقطاع السياحة في موسكو كوجهة مثالية للسفر وسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض، شارك فيها أكثر من 83 شركة سفر وفنادق في موسكو.
ورحب السفير الروسي بأعضاء البعثة، مشيراً إلى أن البحرين أصبحت ملتقىً حقيقياً للثقافات ورمزاً للانفتاح والابتكار، وقال: «إن هذا الحدث يُمثل استمراراً للحوار البنّاء بين روسيا الاتحادية ومملكة البحرين، اللتين تحتفلان هذا العام بالذكرى الخامسة والثلاثين للعلاقات الدبلوماسية، وقد نما التعاون بين البلدين على مر السنين بما في ذلك الحوار بين القيادتين، والتعاون في مجالات الاستثمار، والتجارة، والسياحة، وتُعدّ السياحة اليوم من أكثر المجالات حيويةً في شراكتنا».
وأضاف: «وفقاً لوزارة التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي، فقد ارتفع عدد زوار البحرين إلى روسيا خمسة أضعاف في عام 2024 مقارنةً بالعام السابق، وفي الربع الأول من عام 2025، زاد بنسبة 50% أخرى، ومن العوامل الرئيسة وراء هذا النجاح إطلاق رحلات طيران الخليج المستأجرة المباشرة من المنامة إلى سوتشي في يونيو 2025، مما سهّل السفر بين بلدينا».
238 ألف غرفة فندقية جديدة في روسيا
وأكد السفير سكوسيريف أن روسيا تعمل بنشاط على توسيع بنيتها التحتية السياحية، حيث من المخطط إنشاء 238,000 غرفة فندقية جديدة، وأكثر من 100 مشروع كبير قيد التنفيذ في 38 منطقة، بما في ذلك منتجعات التزلج والمتنزهات الترفيهية والوجهات الساحلية على مدار العام، وقامت بإدخال معايير الحلال استهدافاً للسياح المسلمين، وقد حصلت الفنادق الأولى في موسكو وسوتشي وكازان على اعتماد بالفعل، فيما تسعى أكثر من 100 منشأة أخرى للحصول على هذا الاعتماد.
وأشار إلى تطوير مسارات سياحية ومواد خاصة تراعي التفضيلات الثقافية للضيوف العرب، ولتعزيز هذا التقدم، أعد الجانب الروسي مسوّدة مذكرة تفاهم للتعاون السياحي مع البحرين، وتغطي المذكرة جودة الخدمة والاستثمار والنقل والسلامة، ومن المتوقع أن يؤدي توقيعها إلى زيادة تدفقات السياحة المتبادلة بنسبة 20-30% في 2025-2026، مع فتح فرص عمل جديدة لكلا الجانبين.
واختتم السفير الروسي كلمته قائلاً: «موسكو، التي تستعرض إمكاناتها السياحية اليوم، لاتزال وجهةً رائدةً للثقافة والابتكار والأعمال، لكونها مدينة يلتقي فيها التاريخ بالحياة العصرية، وتوفر لزوارها أعلى معايير الراحة والأمان، وأنا على ثقة بأن مهمة الأعمال ستساهم في جمع شركاء من موسكو والبحرين، وتشجيع الأفكار الجديدة، ودعم نمو التعاون السياحي والاقتصادي بين بلدينا الصديقين. شكراً لاهتمامكم».
وفي كلمته، أكد رئيس قسم التعاون مع قطاع السياحة الخارجية، لجنة السياحة في مدينة موسكو محمد ميجييف، أن أعداد السياح الوافدين من البحرين إلى موسكو تشهد نمواً مطرداً مقارنةً بدول الخليج، وتُعتبر موسكو الآن وجهةً سياحيةً جديدةً ورائجةً للمسافرين، كما تعكس الأرقام الاهتمام المتزايد من الزوار البحرينيين بالعاصمة الروسية، ففي عام 2024، زار موسكو 6.2 ألف شخص من البحرين، 91% منهم لأغراض سياحية. ومن أهم عوامل النمو تبسيط إجراءات التأشيرة الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، وقّع الرئيس الروسي مرسوماً بتمديد صلاحية التأشيرة الإلكترونية إلى 30 يوماً، وهو تطورٌ كبيرٌ سيجعل موسكو أكثر سهولةً للسياح البحرينيين. كما تُسهم 7 رحلات جوية مباشرة أسبوعياً تُسيّرها طيران الخليج في جذب المزيد من الزوار.
إطلاق دليل موسكو الملائم للمسلمين
واستعرض ميجييف تطور البنية التحتية السياحية في موسكو لخدمة المسافرين من دول الخليج بشكل أفضل، حيث أطلقت المدينة «دليل موسكو المُلائم للمسلمين»، الذي يُقدّم معلومات عن معالم موسكو السياحية، بما في ذلك الأماكن السياحية، والأنشطة العائلية، ومراكز التسوق، والمطاعم الحلال، والفنادق، ويتوفر الدليل باللغتين العربية والإنجليزية بنسختين رقمية وورقية، ويُمكن للزوار الحصول على الدليل من مراكز المعلومات السياحية في موسكو، التي تُقدّم دعماً متعدد اللغات، بما في ذلك العربية. وللتخطيط لرحلتهم، يُمكن للسياح استخدام المنصة الإلكترونية الرسمية «Discover Moscow».
بدوره استعرض المدير الإقليمي لشركة طيران الخليج حسين زمان تاريخ الشركة والوجهات العالمية التي تقدمها، مشيراً إلى أن الناقلة الوطنية تسير رحلات يومية إلى موسكو.
خريطة مترو موسكو باللغة العربية
وتُوفّر المنصة معلومات قيّمة حول إجراءات الدخول، والتنقل في المدينة، والمعالم السياحية، ومسارات الرحلات، وجدول الفعاليات. كما يُمكن للمسافرين استلهام أفكار لزيارتهم من خلال حساباتهم الرسمية على سناب شات وتيك توك، فيما تشهد البنية التحتية اللغوية في موسكو تطوراً ملحوظاً، إذ يقدم أكثر من 150 مرشداً سياحياً معتمداً جولات سياحية شخصية باللغتين الإنجليزية والعربية في المدينة. كما تُرجمت خريطة المترو إلى اللغة العربية، وتتوفر قوائم طعام باللغة العربية في 35 مطعماً.
الزوار من البحرين إلى موسكو هم في الغالب من السياح الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاماً، والذين يسافرون غالباً مع عائلاتهم. يصل كل زائر برفقة زوجته وأطفاله. تستغرق الرحلة النموذجية من البحرين حوالي 12 يوماً. تشمل الأنشطة المفضلة لدى هؤلاء المسافرين الترفيه وتناول الطعام والتسوق. تقدم موسكو العديد من الأنشطة الممتعة - تضم المدينة أكثر من 22,500 مطعم تقدم مأكولات متنوعة، وهي المدينة الوحيدة في العالم التي تستضيف مهرجانات لمدة 100 يوم.
سيُحوّل مشروع المدينة القادم «الشتاء في موسكو»، الذي يبدأ في الأول من ديسمبر، شوارع المدينة إلى حكايات شتوية ساحرة. ستُزيّن شوارع المدينة المركزية بأشجار التنوب والأكواخ الملونة والمنشآت الضوئية، لتغمر المدينة بأجواء احتفالية. سيستمتع الزوار بمواقع زاهية الألوان، وفعاليات ثقافية نابضة بالحياة، وفرص فريدة لاستكشاف تقاليد الشتاء الروسية في أجواء دافئة وعائلية. يُقام مشروع «الشتاء في موسكو» في مواقع متعددة بالمدينة، ليخلق تجربة عطلة لا تُنسى.