أعلنت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، الأحد، عن زيادة حجم العمالة في الصناعة التحويلية بدول الخليج، من نحو 774 ألف موظف وعامل عام 2005، إلى أكثر من 1.6 مليون شخص في 2015.

وقالت "جويك" في تقرير حول القوى العاملة وإنتاجية العمل في قطاع الصناعة التحويلية بدول مجلس التعاون، إن ذلك ترافق مع ازدياد عدد المصانع العاملة في الصناعة التحويلية، موضحة أن عدد العاملين ارتفع بأكثر من الضعف محققاً بذلك نمواً سنوياً مركباً قدره 7.8%.

وأضافت المؤسسة التي تتخذ من الدوحة مقراً لها: إن "عنصر العمل يلعب دوراً بارزاً في عملية الإنتاج الصناعي، حيث يسهم مع وجود المواد الخام في خلق قيم مضافة جديدة؛ لذا فإن معيار إنتاجية العمل يعتبر مقياساً لتحديد التطور الصناعي وكفاءة استخدام القوى العاملة، كما أنه يكشف نواحي القوة أو الضعف في النشاط الصناعي"، بحسب التقرير الذي نقلته صحيفة "القبس" الكويتية.

وأشارت إلى أن "القوى العاملة في الصناعة التحويلية بدول الخليج تشكل الركيزة الأساسية في عملية الإنتاج الصناعي، وخصوصاً في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تعتبر هذه الصناعات كثيفة استخدام العمالة وقليلة كثافة رأس المال، وتعتمد على المجهود البشري بشكل أساسي، وبصورة أكبر ممّا عليه في المصانع الكبيرة التي تعتمد أساساً على الآلية والتقنيات المتطورة".

وتعد صناعة المنتجات المعدنية المصنعة بنشاطاتها الصناعية المتنوعة، التي تضم صناعة المنتجات المعدنية والمعدات الكهربائية والمركبات ومعدات النقل وغيرها، من أكبر الأنشطة الصناعية استيعاباً لليد العاملة.

وحازت تلك الصناعات على نحو25.8% من إجمالي عدد العاملين في الصناعة التحويلية بدول مجلس التعاون عام 2015، تلتها صناعة الأسمنت ومواد البناء التي حازت على نحو 16.8%، جاءت بعدها صناعة المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية بنسبة 15.8% تقريباً، ثم صناعة المنتجات الغذائية والمشروبات بنسبة 15.4%، فبقية الصناعات بنسب أقل من ذلك.