أكدت الرئيس التنفيذي لشركة بوابة العرب أميرة القلاف أن التنامي الاقتصادي العالمي في كافة مجالات الاستثمار في الآونة الأخيرة؛ دفع العالم بأسره إلى تحقيق تقدم اقتصادي غير مسبوق؛ وأن ذلك جاء استناداً على أهمية ستثمار في الصناعات والمشاريع العملاقة غير التقليدية؛ منوهةً أنه ينبغي على حكومات دول الشرق الأوسط المعنية الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المضمار لتحقيق تقدم اقتصادي ورفع مستوى الرفاهية لدى شعوبها.

جاء ذلك على هامش افتتاح الجلسة التنسيقية الأولى التي عقدت الثلاثاء في البحرين؛ لبحث الترتيبات الأولية لاستضافة المنتدى العالمي الأول للاستثمار والذي سيعقد سبتمبر المقبل تحت رعاية وزير الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا.

وأوضحت القلاف أن الملتقى يمثل علامة اقتصادية فارقة في الإستثمار بدول الخليج العربي كونه يأتي في توقيت زمني تتراجع فيه الكثير من الاستثمارت في العديد من الدول جراء تتابعات الأزمات الاقتصادية الخانقة.

ونوهت أنها تلقت عروضاً كثيرة لإقامة المنتدى في دول آخرى؛ إلا أن وازع الولاء والانتماء جعلها تقدم البحرين على كافة العروض المطروحة رغبةً منها في المشاركة بدورها كأحد سيدات الأعمال في دفع عجلة الاقتصاد والنمو للأمام تحقيقاً للرؤية الاقتصادية للبلاد 2030 وتجسيداً للإصلاح الاقتصادي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

ويشكل المنتدى، موعداً هاماً للشركات الناشطة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة وتكنولوجيا الطاقة و الطاقة البيئية، جامعاً إياها ونظيراتها بهدف دراسة شتى فرص لأعمال المتاحة بغية تحقيق انجاز لمشروعات مشتركة وخلق علاقات شراكة تجارية مربحة لكلا الأطراف المعنية.

وأشارت إلى أن الملتقي وسيلة لتحفيز تقنيات الابتكارات الخضراء وآليات إيجاد فرص استثمارية في الدول العربية والأجنبية وآليات دمج مفاهيم وكفاءة الطاقة في ثقافة الأفراد والمجتمعات وتشجيع الاستثمارات المستقبلية.

وأوضحت القلاف أن المنتدى يتناول العديد من الأقسام التي تشرف عليها لجان علمية احترافية؛ فالقسم الأول وهو المؤتمر يعرض فيه رؤساء الشركات التنفيذية الكبرى بالإضافة إلى الجامعات والجمعيات المهنية التخصصية آخر الإنجازات والمشاريع المستقبلية في مجالات الطاقة بمختلف أنواعها في محاور عديدة أهمها مستجدات النظم الحرارية الشمسية لأغراض الاستخدام المنزلي والتدفئة والتبريد والنفايات الناجمة عن مشاريع الطاقة وتطبيقاتها الحرارية الأرضية والشبكة الذكية ومشاريعها الشمسية وتوليد الكهرباء بالطرق الحرارية من خلال وسيط؛ واستخدامات الطاقة الشمسية بالمنازل وطاقة الرياح والطاقات المتجددة الأخرى؛ والطاقات البديلة والطاقة المتجددة في التعليم إلى جانب المباني الخضراء ومحاور عديدة أخرى.

فيما يتناول الشق الثاني من المنتدى المعرض المصاحب فارداً مساحات شاسعة مترامية الأطراف تعرض فيه الشركات العالمية الكبرى آخر المعدات والأجهزة المستخدمة في مجال الاستثمار بالطاقة سواء فيما يخص الشركات كمشروعات استثمارية؛ أو ما يخص المنازل وغيرها من الاستخدامات اليومية ذات الاستهلاك الأقل والسعر الأكثر مناسبة للمستهلك الفرد، فيما يتناول الشق الأخير من المنتدى الجزء الأكثر أهمية الذي يشمل الاتفاقيات التجارية بين الشركات التجارية B2B على مدار 3 ايام عمل متواصلة.