نفّذت الخليج لدرفلة الألمنيوم "جارمكو" بالتعاون مع الدفاع المدني البحريني، يوم الأربعاء الماضي، تمرينًا ميدانيًا مشتركًا يحاكي التعامل مع حالات طارئة داخل المنشآت الصناعية، في إطار رفع مستوى الجاهزية وتعزيز التنسيق بين فرق الاستجابة في الشركة والجهات الرسمية، بما يضمن حماية العاملين وتقليل المخاطر في السيناريوهات التي قد تتطور سريعًا في حال فقدان السيطرة خلال الدقائق الأولى.

وشهد التمرين تحضيرًا مكثفًا استمر ثلاثة أيام متواصلة قبل موعد التنفيذ، ركّز على مراجعة خطط الطوارئ، وتجربة قنوات الاتصال، وتحديد الأدوار والمسؤوليات، والتأكد من جاهزية معدات السلامة والمسارات وخطط الإخلاء، وصولًا إلى تحقيق أعلى مستويات الاستعداد يوم التنفيذ.

وقال أحد ضباط الدفاع المدني البحريني إن التمرين:" يمثل خطوة مهمة لترسيخ ثقافة الوقاية ورفع مستوى الجاهزية، خصوصًا في البيئات الصناعية التي تتطلب استجابة دقيقة وسريعة".

وأضاف:" عند وقوع أي طارئ قد يفقد السيطرة في بدايته، فإن نجاح التعامل يعتمد على وضوح الأدوار وسرعة البلاغ ودقة الاتصال، وتنفيذ الإخلاء والإنقاذ وفق المعايير المعتمدة، وهو ما عملنا على اختباره ميدانيًا بالتعاون مع فريق جارمكو".

من جانبه، أكد مدير السلامة في جارمكو أحمد علي رضي أن التدريب العملي يظل حجر الأساس في بناء منظومة سلامة فعّالة، مشيرًا إلى أن" التحضير المتواصل لثلاثة أيام قبل التنفيذ جاء بهدف الوصول إلى الجاهزية القصوى، والتأكد من أن إجراءات الطوارئ قابلة للتطبيق على أرض الواقع وليست مجرد خطط مكتوبة". وأضاف:" هذا النوع من التمارين يختبر قدرة الفرق على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الحرج، ويعزز الوعي لدى العاملين بكيفية التصرف السليم في اللحظات الأولى لمنع تفاقم أي حادث".

وتضمن التمرين محاكاة لسيناريو طارئ متكامل شمل إطلاق الإنذار، وتنفيذ خطة الإخلاء وفق المسارات المحددة ونقاط التجمع، والتعامل مع البلاغات، وتجربة الإطفاء الأولي، وآليات الدعم والإسناد، إلى جانب تقييم ما بعد التمرين لرصد الملاحظات وتحديث الإجراءات عند الحاجة.

ويأتي هذا التمرين ضمن جهود مشتركة تهدف إلى رفع معايير السلامة المهنية، وتعزيز ثقافة الاستجابة المبكرة، والإسهام في زيادة الوعي لدى فرق العمل، بما يدعم بيئة عمل آمنة ويحافظ على استمرارية العمليات وفق أفضل الممارسات.