أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أهمية التدريب والتطوير والاستثمار في تنمية الموارد البشرية من أجل تحسين الكفاءة الإنتاجية في المؤسسات، والمساهمة المباشرة في تحقيق النتائج النهائية التي تصبو إليها إدارة كل مؤسسة إنتاجية، فضلاً عن تمكين المؤسسات والشركات من تأدية رسالتها وتنفيذ رؤيتها وتحقيق أهدافها.

وأضاف خلال افتتاحه الندوة الثانية لإدارة الموارد البشرية في صناعة الطاقة والتي تستضيفها مملكة البحرين يومي الأربعاء والخميس بالريجنسي انتركونتننتال، ​أن العنصر البشري هو عماد العملية الانتاجية وهو المصدر الرئيس الذي لا ينضب، لذلك وجب الاهتمام بهذا العنصر وإعداده جيداً من خلال برامج التدريب والتعليم والتطوير التي تلعب دوراً مهماً في تطور ومواكبة القوى العاملة في اية مؤسسة إنتاجية.

وتقام الندوة التي تنظمها الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي "IEF" بالتعاون مع وزارة الطاقة الروسية والهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من تمكين تحت عنوان "تحديات الموارد البشرية في زمن متغير في قطاع الطاقة العالمي".

وتابع "في البحرين، الرؤية الواضحة للقيادة هي الاستثمار في تنمية قيادات المستقبل وتحسين أداء القوى العاملة من خلال التدريب والتنمية المتواصلة للإدارة والموارد البشرية، وساهم ذلك في تصنيف مملكة البحرين بأنها بلداً رائداً في مجال تنمية الموارد البشرية في العالم العربي، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة السنوي الخاص بتنمية الموارد البشرية".

وشدد الوزير، على أن التحديات المتنامية على النطاقين العالمي والإقليمي تحتم على الجميع إعداد وتهيئة القيادات المستقبلية للتغلب على التحديات التي تزداد ضراوة في العديد من المجالات وخاصة الاقتصادية، وبات من الضروري مضاعفة الجهود لتطوير القوى العاملة في صناعة النفط والطاقه من خلال التنسيق مع عدة جهات متخصصة للاستفادة من التجارب العالمية ۔

وتحدث في الجلسة الافتتاحية نائب وزير الطاقة في جمهورية روسيا الاتحادية، فضلاً عن الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي، حيث أن هذه الندوة هي الندوة الثانية في سلسلة ندوات الموارد البشرية التي تنظمها الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي، والنسخة الأولى منها في العاصمة القطرية الدوحة، فيما جااء انعقاد الندوة الثانية في مملكة البحرين تتويجاً للاتصالات المتعددة التي تمت بين الهيئة الوطنية للنفط والغازوتمكين من جهة ووزارة الطاقة في جمهورية روسيا الاتحادية والأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي.

ويأتي انعقاد الندوه في البحرين لما تتمتع به المملكة من مركز مهم في المنطقه لعقد مثل هذه الندوات التي تحظى بحضور ومشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين وأصحاب العلاقة وذوي الشأن في هذا القطاع، فضلاً عن ما سيتضمنه برنامج الندوة من استعراض ومناقشة تجارب ناجحة تعزز من تطور قطاعنا النفطي خاصة بأن الندوة سوف تركز على العنصر الأهم في العملية الإنتاجية وما يواجهه من تحديات.

وتطرق مدير الموارد البشرية للتخطيط بشركة أرامكو السعودية، إلى التغيرات التي حصلت منذ أن ناقشت الندوة الأولى التي عقدت في الدوحة موضوع معالجة أزمة الموارد البشرية في قطاع النفط، كما تحدث في اليوم الأول للندوة نائب المدير العام في شركة غاز بروم الروسية ورئيس شركة شلمبيرجر الشرق الأوسط وآسيا ورئيسة قسم تنمية المرأة وإدارة التنوع والتطوير المهني بشركة أرامكو السعودية والشريك الأول والعضو المنتدب لمجموعة بوسطن الاستشارية.

وسيشهد اليوم الثاني للندوة، كلمات لعدد كبير من الخبراء والمختصين من عدة شركات من ضمن هذه الشركات، شركة بي بي العالمي المحدودة، ومن شركة روس سيتي الروسية، ومن أرامكو السعودية وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" وشركة غاز الجنوب بجمهورية العراق وشركة سابك وشركة سنوبك الصينية وشركة البترول الوطنية الصينية و شركة نفط البحرين "بابكو" وشركة تطوير للبترول وهيئة الكهرباء والماء وشركات أخرى.

ومن المزمع مناقشة عدة مواضيع من ضمنها، دور إدارة الموارد البشرية في صياغة استراتيجية الشركة، كيف يمكن لقطاع النفط والغاز أن يتصدى بشكل أفضل للمنافسة على المواهب داخل صناعة الطاقة وخارجها، تأثير الحوافز وتوفرها لجذب المواهب الجديدة إضافة إلى موضوع تكافؤ الفرص بين الجنسين وتحسين المساواة في صناعة الطاقة۔

كما سيتم التطرق إلى الخيارات التي يمكن اتباعها لاجتذاب واستبقاء مهارات الموارد البشرية اللازمة في ضوء التطورات التي تحصل في صناعة الطاقة والعديد من المواضيع التي سيناقشها المشاركون الذي من المتوقع أن يصل عددهم أكثر من 100 مشاركاً من روسيا ودول مجلس التعاون وشركات من قطاع النفط والغاز والطاقة في مملكة البحرين مثل شركة غاز البحرين الوطنية "بناغاز" وألمنيوم البحرين "ألبا" ودول أخرى أعضاء في منتدى الطاقة الدولي.