تعتزم الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) إنشاء شركة بأسعار مخفضة للرحلات المتوسطة والطويلة بعدما حصلت الإثنين على موافقة أبرز نقابة وطنية فرنسية للطيارين.
وجاء في بيان النقابة أن أكثر من 78% من منتسبيها وافقوا على المشروع. وكانت موافقة طياري الخطوط الجوية ضرورية حتى تتمكن "إير فرانس" من إنجاز مشروع الشركة الجديدة بالاستعانة بموظفين فيها.
وأشاد رئيس مجلس إدارة "إير فرانس" مارك جاناياك بـ"روح المسؤولية" التي يتحلى بها الطيارون.
واعتبر أن "الموافقة نتيجة تفاوض طويل أسفر عن تسوية متوازنة مواتية لمصالح المؤسسة وجميع العاملين فيها".
وقررت مجموعة الطيران إطلاق الشركة الجديدة ابتداء من الخريف للرحلات المتوسطة، ثم في صيف 2018 للرحلات الطويلة، بهدف الحفاظ على الخطوط غير المربحة حالياً وفتح خطوط جديدة.
ويهدف المشروع الذي يعد المكون الأساسي من خطة إستراتيجية جديدة سميت "الثقة المشتركة" إلى السماح لإير فرانس بتجديد انطلاقتها لمواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات المتدنية الكلفة وشركات الخليج.
وعلى مستوى مجموعة إير فرانس، من المقرر أيضاً اتخاذ تدابير تنافسية تترافق مع "تحسين الفعالية الاقتصادية الشاملة بنسبة 40 مليون يورو".
وفي مقابل موافقتها على الشركة الجديدة، حصلت النقابة الوطنية لطياري الخطوط الجوية على موافقة يقوم بموجبها طيارون من إير فرانس برحلات "بوست" (اسم مؤقت)، مع ظروف عمل وأجور ثابتة. أما المضيفات والمضيفين فسيتم اختيارهم من الخارج، بتكلفة أدنى من تكلفة إير فرانس، وسيؤتى من الخارج بقسم من الطاقم الأرضي. ويقتصر الأسطول على 18 طائرة للرحلات المتوسطة و10 للرحلات الطويلة، وهذا تنازل للنقابات التي كانت تتخوف من نقل النشاط من شركة إير فرانس التاريخية إلى سواها.