ناقش مجلس إدارة مجموعة ترافكو في إجتماعه الإثنين، النتائج المالية للربع الثالث من عام 2017 والتي تمت مراجعتها من قبل مدققي حسابات المجموعة مؤسسة إرنست ويونغ، حيث أعلن رئيس مجلس الإدارة إبراهيم زينل أن الأرباح الصافية للفترة إستقرت بحدود 1.35 مليون دينار بزيادة طفيفة عن الفترة المماثلة من العام السابق والتي بلغت 1.33 مليون دينار.

وتأتي النتائج، على الرغم من التراجع في إجمالي المبيعات للمجموعة لفترة التسعة أشهر بنسبة حوالي 3% من 31 مليون دينار في العام الماضي إلى حوالي 30 مليون دينار هذا العام. وكان من أهم أسباب تراجع المبيعات تراجع الأسعار بصفة عامة بالإضافة الى إعادة النظر في بعض قطاعات البيع لدى الشركة الأم لتحسين هامش الربح.

وحققت المجموعة خلال الربع الثالث من العام صافي أرباح بمبلغ حوالي 216 ألف دينار مقابل 342 ألف دينار لذات الفترة من العام الماضي أي بتراجع نسبته 37% بسبب تراجع إجمالي الأرباح المتحققة من محفظة الإستثمارات وزيادة الحصة من خسائر الشركة الزميلة.

وكان إجمالي المبيعات للربع الثالث بحدود 9.9 مليون دينار مقابل 10.1 مليون دينار لنفس الفترة من العام السابق أي بتراجع بنسبة بسيطة تقل عن 2%.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة إس . سريدار، إن تراجع إجمالي المبيعات في الشركة الأم خلال الربع الثالث من العام كان جزءاً منه بسبب استمرار تراجع أسعار السلع الغذائية الأساسية التي تتعامل بها المجموعة مثل الدجاج المثلج والتي تشكل نسبة كبيرة من مبيعات الشركة الأم، بالإضافة إلى إعادة سياسة الاستيراد والتعامل في فرع السوق المركزي وذلك بالتركيز على السلع ذات المردود الإيجابي وبحجم استيراد أقل لتفادي الخسائر الناجمة عن البيع بالجملة في سوق الخضروات التي تشتد المنافسة فيها.

إلا أن المجموعة بصفة عامة حافظت على حجم مبيعاتها الإجمالي بتراجع بسيط نظراً لزيادة المبيعات في بعض الشركات التابعة والتي تم دمج حساباتها مع الشركة الأم تطبيقاً للنظام المحاسبي المعتاد. وحققت الشركات التابعة للمجموعة وبشكل إجمالي نتائج أفضل خلال هذه الفترة وساهمت بشكل إيجابي في الناتج الإجمالي العام للمجموعة.

واستمرت شركة "أوال للألبان"، في تحقيق مستويات أعلى في حجم المبيعات وحققت جراء ذلك نتائج أفضل وكانت هذه السنة المالية هي الأفضل على مدى الخمس السنوات الأخيرة.

وتمكنت الشركة من الحصول على عقود لتعبئة بعض منتجاتها تحت علامات تجارية لمؤسسات خليجية كبيرة ومن المتوقع أن تتوافر هذه المنتجات في الأسواق الخليجية بشكل أكبر خلال الأشهر القادمة.

وتحسنت المبيعات وارتفعت حصيلة التوزيع لمنتجات الشركة من خلال فرعها في دولة الكويت، وكما تم الإعلان عنه فإن شركة أوال للألبان والتي تمتلك المجموعة حصة 51% من رأس مالها، حصلت على الموافقات اللازمة من الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية لتأسيس فرع لها في المنطقة الشرقية.

ومن المتوقع أن يبدأ العمل في هذا الفرع وتوزيع منتجات الشركة مباشرة قبل نهاية العام الحالي، حيث تقوم إدارة الشركة بتعيين المديرين وإستئجار المكاتب والمخازن اللازمة.

وعن شركة البحرين للمواشي، فإن نتائجها السلبية مستمرة للربع الثالث من العام كما إن حجم المبيعات تراجع بشكل كبير بسبب المنافسة الشديدة في تجارة اللحوم وتحول الطلب إلى الإعتماد على اللحوم المثلجة والمبردة.

وبدأت الشركة بالعمل بقسم خاص لتقطيع وتوضيب اللحوم وتجهيزها للفنادق والمطاعم، حيث تمكنت إدارة الشركة من الحصول على عقود لتوريد كميات من اللحوم المقطعة إلى بعض الفنادق كما حصلت على عقد لإدارة فرع بيع اللحوم في إحدى محلات البيع بالتجزئة، إلا أن حجم العمل ما زال محدوداً وتحاول إدارة الشركة في التوسع في هذا المجال ما أمكن.

فيما استمرت شركة البحرين لتعبئة المياه والمشروبات والمملوكة بالكامل للمجموعة أرباحاً جيدة خلال الربع الثالث من العام وارتفع حجم المبيعات كما تمكنت من الحصول على طلبات لتصدير بعض عبواتها من المياه إلى دولة الكويت حيث لاقت علامتها التجارية "مروى" بعبوات 200 ملم استحسان المستهلكين هناك وتستمر الشركة بتزويد عدد من الشركات والمؤسسات المحلية من إحتياجاتها من المياه المعبأة تحت علامات تجارية خاصة بها.

واستمرت شركة "ترافكو اللوجستية"، في الربع الثالث من العام بتحقيق أرباح جيدة نتيجة لزيادة الطلب على التخزين خاصة بالنسبة للسلع المبردة والمجمدة ونجاح الشركة في إستقطاب قطاع جديد من الموردين وإضافة خدمات لوجستية جديدة.

ومن جانب آخر، تراجعت نتائج شركة البحرين للفواكه الطازجة المملوكة أيضاً للمجموعة حيث سجلت خسائر في الربع الثالث من العام مرة أخرى، وتقوم الإدارة بجهود جديدة لإعادة هيكلتها والتركيز على منتجات جديدة لتحقيق الربح.

وأخيراً فإن شركة أسواق مترو والتي تعمل في مجال البيع بالتجزئة من خلال 6 منافذ تابعة لها، أنهت الفترة المالية بربح إجمالي محدود وقامت الشركة بفتح فرع جديد لعملياتها في منطقة سلماباد وتأمل الإدارة أن تحقق هذه الإضافة مردوداً إيجابياً على إجمالي المبيعات و الربحية.

وبالنسبة للمحفظة الاستثمارية للمجموعة، فإنها تستمر في تحقيق أرباح استثمارية جيدة تساهم في زيادة إجمالي أرباح المجموعة حيث كانت أرباح المحفظة الإجمالية للتسعة أشهر من السنة المالية بحدود 716 ألف دينار مقارنة مع 622 ألف دينار في العام الماضي بزيادة 8%.

‏ وكانت أرباح المحفظة للربع الثالث حوالي 61 ألف دينار مقابل مبلغ 157 ألف دينار في ذات الفترة من العام الماضي وكما هو معروف إن هذه الأرباح خاصة المتحصلة من توزيعات أرباح الأسهم هي فصلية ولا تتكرر في كل فترة.