هدى حسين:

أكد الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية والإسلامية عبدالإله بلعتيق وصول أصول المصرفية الإسلامية إلى 4 ترليون دولار بحلول 2020.

وقال بلعتيق على هامش برنامج تدريبي نظمة للمجلس: "إن نسبة نمو المصارف الإسلامية عبر العالم في تباين تقريبا، ففي السنتين الماضيتين كان 7 الى 8 %، وفي بعض الأسواق الناشئة أكثر حوالي 15 إلى 20%، أما في الأسواق الناضجة فبنسبة أقل .

وأكد أن النمو لا زال قائما، حيث لاحظنا في العشر السنوات الماضية تقريبا الصناعة المالية الإسلامية تتضاعف كل 5 سنوات، حيث وصلت الآن 2.3 الى 3 ترليون دولار، ومن المتوقع أن تصل في أواخر 2020 إلى حوالي 4 ترليون دولار بعدما أصبحت الصيرفة الإسلامية أو المالية الإسلامية قائمة في عدد من الدول والمناطق. إضافة إلى تحرك أكبر بالنسبة إلى إصدارات الصكوك وخصوصا الصكوك السيادية في منطقة الخليج التي لم تكن تشهدها هذه الإصدارات في السابق ، والآن نرى وجود إصدارات أكثر، ومن المتوقع أن تزيد هذه الإصدارات في السنوات المقبلة

وعن البحرين، قال بلعتيق إن ميزة البحرين تكمن في القوانين والبنيات التحتية للصناعة المالية الإسلامية التي أتوقع أنه ليس لها مثيل تقريبا في دول أخرى، إلى جانب أن البنك المركزي البحريني يحاول أن يتماشى مع القوانين والإطار الرقابي في الصناعة، رغم التحديات والمشاكل، لأن بعض الأشياء تخص الصناعة عموما وتحتاج إلى حلول أكبر في ما يخص التحديات القانونية، وكيفية تجانس القوانين مع الصيرفة الاسلامية والعقود، وهذه مشاكل عامة للصناعة ككل، في ما يخص الإطار الرقابي في مملكة البحرين، والحمدالله هناك طريقة جيدة للتعامل مع البنوك الإسلامية بما يوازي المالية التقليدية عموما .

وأشار بلعتيق إلى أن هناك نظرة إيجابية للصيرفة فيما يخص النمو هذه السنة أو السنة المقبلة، رغم أن هناك بعض الاضطرابات في السنتين السابقة مع انخفاض أسعار البترول، كانت هناك بعض الذبذبات في ما يخص الربحية لكن استطعت البنوك أن تتأقلم مع هذه الظروف، ولاحظنا هذه السنة عدداً من البنوك لديها ربيحية أفضل من السنوات السابقة".

وعن مستقبل المصرفية، أوضح بلعتيق" :نحن متفائلون جدا لاسيما أننا لاحظنا أن من بين الأعمال التي عملنا عليها خلال 4 سنوات السابقة، ليس في البحرين فحسب وإنما في العالم، وتمكنا من إيجاد صوت للسلعة مع المنظمات الدولية، مثل الصندوق النقد الدولي والبي تونتي، بحيث أبلغنا بعض الأشياء التي يمكن للصيرفية الإسلامية أن تعملها للنمو الحقيقي والمستدام للاقتصاد عبر العالم، وهذا أفضل أثار اهتمام عدة منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي لأول مرة في إطار مجلس إدارته هذه السنة كان في فبراير ومارس 2017 م، اعترف أنه يمكن للصيرفة الإسلامية أن يكون لديها دور كبير بعدما أصبحت تشكل في عدد من الدول وزن ثقل يجب على السلطات

ولفت بلعتيق إلى أن عدداً من الدول مثل البحرين أو السودان أو ماليزيا ، التي فيها إطار قانوني ورقابي للصيرفة ليس مثل باقي بعض الدول، رغم أن فيها بنوكاً إسلامية، لكن لا يوجد فيها إطار رقابي وقانوني للصناعة، وهذا يشكل عدة صعوبات بالنسبة للنمو الحقيقي للصناعة، لذلك بالخصوص مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، نرى أن هناك فرصا أكبر، ليس فقط في الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكن في كل الدول، وهذا ما لاحظناه مثلا في بريطانيا الآن، إضافة إلى أن هناك دولا تحاول أن تعطي اهتماما أكبر للموضوع الصيرفة الإسلامية في مثل هونكونك ودول أفريقيا وجنوب شرق آسيا أو وسط آسيا، مشيرا إلى أنه في السنوات المقبلة ستتكاثر أكثر مع نمو أكبر في تلك المناطق .