تقدم البحرين نموذجا متميزا في عالم ريادة الأعمال والابتكار، حيث أوجدت العديد من الوسائل والآليات التي تسهم في تحفيز المبادرات الفردية وبما يصب في تشجيع القطاع الخاص على تولي زمام المبادرة لقيادة قاطرة النمو في العديد من القطاعات التي تستهدفها خطط التنمية ويحقق رؤية المملكة الاقتصادية 2030. ومن بين أبرز الأدوات التي تميز نموذج البحرين المتقدم في ريادة الأعمال: صندوق العمل "تمكين" الذي يقوم بتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات لقطاعي الأفراد والشركات، وبرامج الدعم المالية والاستشارية للمؤسسات والشركات الناشئة، التي تستهدف شراء المعدات والآلات، والتسويق وتصميم العلامات التجارية، والمشاركة في المعارض، وتحسين مستوى الجودة، لتكون على مستوى المشاريع العالمية، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية تهيئة بيئة حاضنة موفرة للأدوات اللازمة لنمو المشاريع المحلية وازدهارها.وفضلا عن أسبوع ريادة الأعمال الذي ينتظم في المملكة في شهر نوفمبر سنويا لتقديم وإبراز نجاحات الرواد في المجال وتقدير مجهوداتهم وإسهاماتهم في النشاطات الاقتصادية، وكذلك تنظيم أعمال المنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار الذي أقيم مؤخراً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، فضلا عن جائزة البحرين لريادة الأعمال التي تم الاحتفاء بانطلاق نسختها الـ 3 مؤخرا برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية.وتستهدف البحرين من دعم هذا النموذج المتميز في ريادة الأعمال وفتح الآفاق واسعة أمام رواده، الاستثمار في مواردها البشرية وتوسيع خبراتهم وقدراتهم باعتبارهم الركين في نهضتها وإتاحة الفرص أمامهم لتنمية ملكاتهم وابتكاراتهم وبما يسهم في رفع مستواهم المعيشي، سيما أن المملكة تولي أهمية خاصة لقطاعي التعليم والتدريب، وتسعى بكل جهد لإطلاق مبادرات تشجيع الأعمال وبما يضمن خلق وتوفير فرص عمل واسعة في العديد من قطاعات النمو.وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية قد تفضل مؤخرا بتكريم الفائزين بجائزة البحرين لريادة الأعمال لعام 2017، والمعروف أن جائزة البحرين لريادة الأعمال كرمت حتى الآن 21 رائد عمل متميز وحظيت بمشاركة أكثر من 200 مشارك منذ نسختها الأولى، وتجسد الجائزة مساعي تمكين للقطاع الخاص وتحقيق الرؤية الاقتصادية 2030 عبر ترسيخ روح ريادة الأعمال والتفكير المبتكر تجاه التنويع الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي وخلق وظائف واستثمارات في المملكة.ويحظى نموذج البحرين في ريادة الأعمال بتقدير عالمي واسع، حيث تحتل المملكة مركزا متقدما على سلم مؤشر ريادة الأعمال ومؤسسات التنمية لعام 2016، الصادر عن المعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية، ومقره واشنطن، وهذا المؤشر عبارة عن مشروع مشترك بين شبكة ريادة الأعمال العالمية، والمجتمعات والمنظمات والقادة من 152 دولة.يذكر أن جائزة البحرين لريادة الأعمال قد كرمت حتى الآن 21 رائد عمل متميز وحظيت بمشاركة أكثر من 200 مشارك منذ نسختها الأولى، كما تحظى الجائزة بدعم عدد من الشركاء الاستراتيجيين، وهم: وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، مجلس التنمية الاقتصادية، وبنك البحرين للتنمية، وغرفة صناعة وتجارة البحرين، إلى جانب الشركاء الاستشاريين المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار - مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) للاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، وشركة EY البحرين.